الأخبار

واشنطن ترفض مقارنة سوريا بالعراق

White-House1672

فى الوقت الذى أجرى فيه الرئيس الأمريكى باراك أوباما مشاورات مع قادة دول غربية وعربية للتنسيق مع حلفائه بخصوص الوضع فى سوريا، رفضت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية إجراء أى مقارنة بين العراق وسوريا بخصوص الادعاءات باستخدام أسلحة كيماوية ضد مدنيين عزل.

وذكر جوش أرنست المتحدث باسم البيت الأبيض، أن الرئيس أوباما «أجرى اتصالات مع عدد من حلفائنا الآخرين فى أوروبا وبعض شركائنا فى المنطقة» مؤكدا أن هذه المشاورات الدولية ستستمر فى الأيام المقبلة، كما تسبب دستورية قرار شن هجمات عسكرية معضلة قانونية عند الكثير من الخبراء الامريكيين من المتخصصين فى القضايا الدستورية.

وبسبب التخوف الغربى من تكرار أخطاء حرب العراق، رفضت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مارى هارف اجراء أى مقارنة بين الحالتين (العراق وسوريا) مؤكدة أن مزاعم امتلاك بغداد لأسلحة كيميائية التى أدت إلى حرب العام 2003 «مختلفة تماما» للظروف الراهنة فى سوريا.

وقالت خلال المؤتمر الصحفى اليومى للوزارة «من الواضح كما نعلم جميعا أنه فى العراق كانت الولايات المتحدة تحاول اثبات وجود أسلحة دمار شامل بينما فى سوريا فإن الأسلحة الكيميائية ليست موجودة فحسب بل وقع استخدامها قبل ثلاثة أشهر وفى الحادى والعشرين من اغسطس الجارى استنادا إلى معلومات عامة وتقارير اخرى لذلك هذه المسألة لا يمكن إنكارها».

فى الوقت نفسه، قالت صحيفة واشنطن بوست إن الرئيس باراك أوباما يريد من وراء ضربته العسكرية ضد الأسد أن يثبت للعالم أنه كان يعنى ما يقول عندما وضع خطا أحمر أمام نظام الأسد بشأن أى استخدام لأسلحة الدمار الشامل فى الحرب الأهلية التى تعصف بسوريا منذ أكثر من عامين، مضيفة أن الأمريكيين يشعرون بأن أوباما يسعى لاستعادة مصداقية الولايات المتحدة فى العالم.

وذكر المحلل السياسى البارز ديفيد أجناشيوس فى ذات الصحيفة أن المصداقية الأمريكية بشأن الأسلحة الكيمياوية السورية باتت على المحك، وتساءلت عما قد يقول الناس فى العالم عندما يبدأون بالتشكيك فى قدرة الولايات المتحدة ومصداقيتها؟

ودعا الكاتب أوباما إلى إثبات أن هناك عواقب وخيمة لمن يجرؤ على انتهاك الخطوط الحمراء التى تضعها الولايات المتحدة، وإلا فإن النظام العالمى سيبدأ بالتفكك، مضيفة أن هناك قادة فى العالم عديمة الضمير يحاولون استغلال محاولة أوباما لإبعاد الولايات عن الاضطرابات التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط.

 

 

 الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى