الأخبار

كيف تتعاملي مع خيانة زوجك

68

لكل امرأة علي وجه الأرض حاسة سادسة تستطيع بها أن تعرف بأن زوجها يخونها.

والحقيقة أن المشكلة لا تكمن في خيانة الزوج وحده المشكلة تكمن أيضاً في رد فعل الزوجة وطريقة تعاملها مع هذه الخيانة بمجرد اكتشافها .

وبغض النظر عن رد فعلك أو قرارك النهائي سواء أكان محاولة إصلاح البين أو طلب الطلاق أو مغادرة بيت الزوجية فأي تصرف خاطئ من جانبك سيزيد الأمر تعقيدا فكري جيداً ولا تسمحي لعواطفك المتأججة بالغضب والقهر أن تقرر مصيرك.

وقبل الخوض في ما يتعيّن عليكِ فعله يستوجب علينا أولا أن نبدأ الحديث عما يتعيّن عليكِ تجنبه والامتناع عنه فمعظم الزوجات اللواتي يجدن أنفسهن في مثل هذا الموقف يتصرفن بطريقة عمياء ويتحكم فيهن الخوف والغضب والقهر والشعور بالإهانة والرغبة في الانتقام وغالباً ما تكون النتيجة الندم حيث لا ينفع الندم لأنهن بتصرفهن أضفن تعقيدات إلى المشكلة المعقدة أصلاً، وحينها لن تفيد كل النصائح وكل محاولات المصالحة.

1 – اكتمي سر الخيانة: من الطبيعي جداً أنك ستكونين في حاجة ماسة لمن يصغي لمشكلتك، لمن يقف إلى جانبك ويساندك من بين الأصدقاء والأقارب، لكن الحذر الحذر حين اختيار من تريدين أن تفتحي قلبك وصندوق أسرارك له أو لها، فالصديقة التي تريدين أن تكشفي لها حقيقة زوجك قد تكون غريمتك من دون أن تدري، وبالتالي عليك الحذر الشديد في اختيار الصديقة الحقيقية التي تثقين بها كل الثقة وتريدين أن تفتحي قلبك لها، واحذري من أولئك الذين يحاولون استغلال مثل هذه الأوضاع لابتزاز المرأة التي اعتقدت أنهم أصدقاء مما يزيد المشكلة مع زوجك تعقيداً.
2 – لا ترضي بالخيانة: لا تتجاهلي مسألة خيانته، فمثل هذا التصرف من جانبك سوف يزيد المشكلة تعقيداً، عليكِ أن تواجهي الحقيقة بكل مرارتها، فسكوتك عن خيانته ينطبق عليه القول الشائع “السكوت علامة الرضا” فهل أنت راضية بالفعل عن خيانته؟، صمتك سوف يفسره على أنه الضوء الأخضر للمضي في خيانته، أو أنك لا تدرين حقيقة ما يدور حولك، يتعيّن عليكِ أن تواجهيه بالحقيقة التي تعرفينها وتطلبي منه الكف عن هذه التصرفات التي ستدمر علاقتكما الزوجية، وكلما أسرعتِ في المواجهة الهادئة كان ذلك أفضل، وكلما تأخرت في مواجهته تتعقد الأمور أكثر وأكثر وتتوثق علاقته بالمرأة الأخرى ويصعب عليه التراجع حتى لو أراد.

3 – لا تشغلي عقلك بالمرأة الأخرى لا تضيعي وقتك وجهدك في التفكير في المرأة الثانية، فمن المؤسف أن معظم الزوجات اللواتي يجدن أنفسهن في موقف يشبه موقفك يوجهن انتباههن وجهودهن نحو المرأة الثانية، ويتناسين أن المشكلة تكمن مع الزوج الخائن، فمن المهم ألا ترددي اسمها على مسامعه بمناسبة ومن دون مناسبة، أو تحاولي إهانتها بإطلاق أسماء وأوصاف غير لائقة عليها، فتسليط الأضواء عليها لن يفيد، بل على العكس فقد يزداد تمسكه بها. واعلمي أن مشكلتك مع زوجك وليست مع المرأة الثانية، وبالتالي فإن تركيز جهودك واهتمامك عليها سوف يتحول إلى عملية تعذيب تجبرين نفسك على خوضها.

4 – حددي مشاعرك الآن نعود إلى ما يتعيّن عليكِ فعله، ولذا عليكِ أن تتعرفي على مشاعرك أولاً، وحددي هذه المشاعر فأنتِ أقدر من يكون مؤهلاً لمعرفة حقيقة ما يدور في رأسك، وما يشغلك حول طريقة تصرفات زوجك. ولذلك عليكِ أن تتحدثي مع زوجك عما بداخلك، وعن مشاعرك وما يقلقك، لكن بعد أن تكون الصورة واضحة في ذهنك ومتأكدة مما تقولين، وإياكِ أن تفتحي الموضوع بالصراخ الغاضب، فالصراخ لن يحل المشكلة بل سيزيدها تعقيداً لأنه بكل بساطة لن يستمع لما تقولين، قد ينفجر غاضباً ويحدث ما لا تحمد عقباه أو قد يترك البيت نهائياً، أو قد يجبرك على مغادرته وعندها لن ينفع الند.

5 – النقاش المنطقي الهادئ تحدثي معه عن مشاعرك وما يقلقك وعن تصرفاته التي تؤثر في علاقتكما وتهدد الزواج من أساسه، فالنقاش المنطقي والبعيد عن الانفعال غالباً ما يعطي النتائج المرجوة، فناقشيه بطريقة تحترم مشاعره ولا تجرحها وفي الوقت نفسه تترجم احترامك لنفسك. في الوقت نفسه راقبي ردود فعله، وحاولي أن تفهمي لغة جسده، فإذا كان يخونك بالفعل من المرجح أن ينفي أو ينكر وقد يلومك ويحملك مسؤولية تصرفاته، وقد يرد بغضب عارم.

6 – دليل الخيانة إذا كنتِ تشعرين بأنه يخونك، لا بد أن تكون لديك دلائل تؤكد شكوكك وظنونك لأن المسألة لا يمكن الخوض فيها من دون دليل يعتمد عليه. اكشفي الدليل الذي يؤكد ظنونك فمن المؤكد أنه سوف يصر على الإنكار إلى أن يرى بعينيه أو يسمع بأذنيه دليل إدانته.

7 – واجهيه ولا تسأليه بعض الخبراء الاجتماعيين ينصحون الزوجة التي تريد مواجهة زوجها بأمر خيانته بأن تختار الوقت والمكان المناسبين بحيث تتم المفاتحة من دون مقاطعة، فلا تسأليه عما إذا كان يخونك لأنه في مثل هذه الحالة سوف ينكر وقد يتحول إلى الهجوم بدلاً من الدفاع عن نفسه، قدمي كل ما لديك من دلائل وبراهين بالأسماء والتواريخ والأماكن والأوقات، ثم اسأليه عن رأيه في ما سمع وشاهد، اسأليه عن العلاقة الثانية، لماذا وكيف ومتى بدأت وماذا يريد أن يفعل، وأصغي جيداً لما سيقوله لتعرفي بالضبط حقيقة موقفه وحقيقة نواياه.

وأخيراً عزيزتي يجب أن تعلمي أن كثيرون مروا بتجارب مشابهة، وكثيرون تمكنوا من التغلب على مثل هذه التصرفات المريضة.. المسألة تتطلب تضحيات من الطرفين وغالباً ما تكون هذه التضحيات مؤلمة للطرفين أيضاً.

اليوم السابع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى