الأخبار

تفاصيل الساعات الأخيرة قبل انطلاق عملية الثأر

91

 

كشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى ما سمته «تفاصيل الساعات الأخيرة قبل بدء القوات المسلحة المصرية شن هجوم جوى مركز على بعض مواقع تنظيم (داعش) الإرهابى، فى ليبيا، فى الساعات الأولى من فجر أمس».

وقالت المصادر، التى طلبت عدم نشر أسمائها، إن «رئاسة الجمهورية دعت إلى اجتماع عاجل لمجلس الدفاع الوطنى، فور نشر التنظيم الإرهابى فيديو إعدام المصريين فى ليبيا، بحضور أعضاء المجلس، الذى يضم إلى جانب رئيس الجمهورية، رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس النواب، فى حالة وجود مجلس، القائد العام للقوات المسلحة، وزراء الخارجية والمالية والداخلية، ورئيس المخابرات العامة، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقائد القوات البحرية».

وأضافت: «كما يضم المجلس قائد القوات الجوية، وقائد قوات الدفاع الجوى، ورئيس هيئة عمليات القوات المسلحة، مدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع»، موضحة أنه يحق لرئيس الجمهورية أن يدعو من يرى من المختصين والخبراء لحضور اجتماع المجلس دون أن يكون لهم صوت.

وتابعت: «أكثر من 12 عضواً حضروا الاجتماع، واتفقت جميع الآراء على توجيه ضربة جوية سريعة ومركزة إلى تمركزات عناصر تنظيم (داعش) الإرهابى فى ليبيا، فور بدء الاجتماع».

وقالت المصادر: «المداولات بين أعضاء المجلس فى هذا الشأن لم تستغرق وقتاً طويلاً، وجميع المداولات تركزت على مناقشة أهم التمركزات الإرهابية فى ليبيا التى يمكن توجيه ضربات إليها».

وأضافت: «جميع أعضاء المجلس كانوا فى حالة غضب عارم بعد مشاهدتهم فيديو إعدام المصريين فى ليبيا، وتوصلت الآراء إلى أن تنطلق المقاتلات المصرية من أقرب القواعد العسكرية إلى ليبيا لسرعة إنجاز المهمة لشفاء صدور جميع المصريين الغاضبين من هذا الحادث الإجرامى».

وتابعت المصادر: «الطائرات القتالية المصرية من طراز (F16)، كانت جاهزة للإقلاع فى أى لحظة منذ نشر صور سابقة للمحتجزين المصريين فى ليبيا فى حالة اتخاذ قرار من مجلس الدفاع الوطنى بتوجيه الضربة»، مشيرة إلى أن «من أهم اختصاصات مجلس الدفاع الوطنى إصدار التوجيه السياسى العسكرى فى حالة توجيه أى ضربة لأى دولة أو فى حالة الحرب»، وشددت على «استحالة شن هذه الهجمات دون موافقة غالبية أعضاء مجلس الدفاع الوطنى».

وقالت: «القواعد العسكرية التابعة للمنطقة الغربية العسكرية تحملت غالبية المسؤولية فى توجيه هذه الضربة بمقاتلات الـ(F16)، والتعليمات كانت واضحة بضرورة تمشيط جميع المناطق الحدودية، بالتزامن مع وجود المقاتلات المصرية فى الأجواء الليبية أثناء تنفيذ مهامها، لمنع هروب أى مسلحين أو محاولة اقتحام أى منطقة حدودية أثناء الهجوم، وكذلك تأمين عودة المقاتلات إلى قواعدها بسلام».

وأضافت المصادر: «تم تشكيل غرفة عمليات مشتركة بين جميع الجهات السيادية المنوطة بهذا الشأن، فور اتخاذ قرار الضربة لتنفيذها بدقة فائقة، وجميع المعلومات والخرائط كانت متاحة بوفرة فى أيدى الجهات المسؤولة عن تنفيذ العملية».

وتابعت أن «المجلس وجه بمواصلة الضربات الجوية بالتنسيق مع بعض الجهات فى ليبيا، على معاقل التنظيم الإرهابى»، موضحة أن «عدداً من الأجهزة الأمنية فى ليبيا ساهمت فى نجاح أول ضربة وتحقيق أهدافها بدقة 100%، وكان لهذه الجهات دور كبير فى تأمين دخول المقاتلات المصرية إلى الأجواء الليبية وعودتها بسلام».

وقالت المصادر إن التوجيه صدر بالعمل على حمل الطائرات أكبر كمية ممكنة من الصواريخ والقنابل، لتكبيد التنظيم الإرهابى أكبر خسائر ممكنة، مشددة على أن أجهزة الأمن المصرية لديها معلومات كبيرة ودقيقة حول تمركزات العناصر المسلحة فى ليبيا.

وأضافت أن طائرات الإمداد الجوى بدأت التحليق قبل انطلاق المقاتلات من قواعدها صوب أهدافها ولم تهبط إلا بعد عودة المقاتلات وتأمينها بسلام.

 

 

 

 

 

المصرى اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى