الأخبار

لا خلافات مصرية خليجية

37

 

 

 

 

 

نفي وزيرا خارجية مصر والبحرين وجود خلافات في وجهات النظر المصرية والخليجية فيما يتعلق بطريقة التعامل مع الأزمة السورية.

وقال وزير الخارجية، نبيل فهمي، في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره البحريني الشيخ خالد بن مبارك آل خليفة، الإثنين، إن الموقف الذى اتخذه مجلس الجامعة العربية عكس قدرة سياسية على التعامل مع قضية بالغة الحساسية والصعوبة بصياغات دقيقة، وأكدت رفض الجميع لاستخدام السلاح الكيماوى أيا كان مصدره، ومحاسبة من فعل الجريمة، وإننا سنعمل جميعا في إطار المجتمع الدولي والمنظومة الأممية والقوانين الدولية .

فيما قال الشيخ خالد بن مبارك آل الخليفة، إن الجميع توافق على البيان الواضح الذي صدر في ختام الاجتماع الوزاري العربي، عدا دولة واحدة رأت أن يكون لها موقف وهي مستمرة في موقفها.

وشدد وزير الخارجية البحريني علي عدم وجود أي خلاف مصري مع أي دولة، خاصة دول التعاون الخليجي فيما يتعلق بكيفية التعامل مع الأزمة السورية في هذه المرحلة، قائلا «نحن متفقون اتفاقا تاما والأيام المقبلة مليئة بالتطورات ونحن سنعمل مع بعضنا في هذا الشأن».

واعتبر «إيران دولة جارة وبلد مسلم يفصلها عن البحرين حوالي 200 كيلو متر من البحر، لكننا رأينا منهم مواقف خاصة في العامين الأخيرين بما لا يخدم حسن الجوار»، مضيفا: «ومع العمليات الإرهابية والاتصالات والأدلة التي لدينا من إرهابيين تم القبض عليهم في البحرين أكبر دليل علي دور إيراني يتزايد مع تزايد الأحداث والظروف في المنطقة لإشاعة حالة من عدم الاستقرار في عدد من الدول العربية، بالأخص في مملكة البحرين.. هذا الأمر واضح، ونرجو أن نتمكن من مواجهته والتغلب عليه».

وأعرب الشيخ خالد آل خليفة عن تطلع بلاده لأن تقوم إيران بمراجعة سياستها في هذا الشأن ولا تسيء إلى جيرانها في المقام الأول».

من جانبه، قال «فهمي»  إن نظيره البحريني أقرب وأعلم بالتحركات الإيرانية، وفي الماضي كانت مصر لديها الكثير من التحفظات على الدور الايرانى فى المنطقة، معتبرا أن «مصر تأمل ألا تشاهد تواصل إيراني لنفس السياسات في المرحلة المقبلة.. ومصر ستتابع بترقب ذلك».

وشدد على أن ما تقوم به إيران فى الخليج العربي يؤثر في الأمن القومي المصري مباشرة، مؤكدا أن التعاون المصري مع دول الخليج دفاع عن هوية مشتركة ولا تردد فيها.

وأوضح «فهمي» أنه إذا حدث تغير في الموقف الإيراني سينعكس مباشرة أولا على الخليج العربي، وسيكون لذلك مردود إيجابى في مصر.

في حين قال نظيره البحريني إن دور الجامعة العربية كان موجودا في كل القضايا خاصة في الفترة الأخيرة، مشيرا إلي دور الجامعة العربية في العراق «ألم يجتمع العراقيون جميعهم في مبني الجامعة العربية؟»، حيث جاءوا إلي القاهرة واجتمعوا في بيت العرب، وكان للجامعة العربية دور كبير.

وتابع: «وفي الموضوع السوري ألم نرسل مبعوثا من الجامعة العربية إلي سوريا للحديث مع النظام السوري ويأتي للجامعة العربية ليطلعها علي المشكلة وكيفية حلها ؟».

وشدد الشيخ خالد آل خليفة علي أن الدور العربي في حل القضايا العربية موجود «لكن اللاعبين في هذه القضايا ليس فقط العرب وحدهم، فالمسألة فيها لاعبين من خارج الساحة الداخلية، يريدون فرض أجندات بشكل أو بآخر.. الموضوع كبير ويجب التعامل معه بكل حساسية وحذر».

واعتبر وزير الخارجية البحريني البيان الصادر عن المجلس الوزاري العربي حول سوريا «محاولة لإطفاء هذه النار ومحاولة لحقن دماء الشعب السوري الشقيق»، متسائلا «ولكن هل سنكون قادرين علي ذلك، لننتظر الأحداث، خاصة وأن هناك آخرين غير العرب في الموضوع ؟».

وأشار الشيخ خالد آل خليفة إلى أنه «مهما قلنا في حق مصر ومهما وقفنا معها سنكون مقصرين، من خير مصر علينا جميعا ومن أهمية مصر في قلوبنا ومنطقتنا».

فيما أعرب «فهمي» عن شكر وامتنان مصر للدعم العربي، وأشار إلى أن قراءته للمواقف العربية الأخيرة كانت أوسع كثيراً من تعويض أي ضغط دولي بقطع المساعدات الاقتصادية وهذا يحمل موقف سياسي قوي يعكس مدي العلاقة بين الدول العربية الصديقة أو التى أيدت الثورة المصرية.

وقال إن الرسالة السياسية المهمة هي أن مصر ليست وحدها ولا يضغط عليها ولها دور في المنطقة، وإذا دخل أحد في مواجهة مع مصر فإنه في مواجهة أيضا مع عدد من الأطراف العربية جميعا، مشيرا إلى أن البعض نظر إلى أن تلك التصريحات بمبدأ أموال مقابل أموال ولكن هى أكبر من ذلك بكثير والرسالة التى وصلت العالم كانت قوية جداً.

وتابع: «مصر ترفض أن تكون المساعدات آلة أو وسيلة للضغط علي مصر والمساعدات المفيدة سنقبلها وما ليس مفيدا سنرفضه وكلاهما إذا كان مشروطا لن نقبله»

المصري اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى