تلقي حقاب أموال من المخابرات الامريكية

5

عثمان محمود

 

اعترف

الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بتلقي حكومته لأموال من وكالة الاستخبارات الأمريكية مؤكدا

ما ذكرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية في وقت سابق. فقد كشفت يومية

“نيويورك تايمز” الأمريكية أن وكالة الاستخبارات الأمريكية دأبت منذ عام

2004 على تقديم ملايين الدولارات إلى إدارة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي.

 

 

 

 

 

ويعتبر

التقرير الذي نشرته اليومية الأمريكية في عددها الصادر يوم الجمعة، كما يقول مسؤول

أمريكي في تصريح لليومية، خبرا صادما يكشف أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت مصدرا

كبيرا للفساد في أفغانستان

 

 

 

 

يقول

خليل رومان، الذي اشتغل مستشارا للرئيس حامد كرزاي في الفترة ما بين 2002 و2005 في

تصريح لـ”نيويورك تايمز”، إن هذا “المال الشبح” يأتي إلى أفغانستان

في سرية تامة ويتم توزيعه في سرية. وهو يمثل بالنسبة لوكالة الاستخبارات الأمريكية

نوعا من شراء الحق في مراقبة السياسة الداخلية لأفغانستان أكثر منه دعما لإدارة الرئيس

كرزاي والدائرة المحيطة به

 

 

 

وتقول

الصحيفة الأمريكية إن هذه التحويلات المالية بدأت في عام 2004 مع وصول الرئيس حامد

كرزاي إلى السلطة

 

 

 

 

 

وقد

سبق للسفير الفرنسي في كابول برنار باجولي أن أثار في خطاب انتهاء مهامه في السفارة

الفرنسية في كابول إلى الفساد المستشري في إدارة كرزاي، وذلك أربعة أيام قبل نشر

“نيويورك تايمز” لتقريرها. وهو حتى وإن لم يشر صراحة إلى التهريب المالي

فقد عرض لغياب الشفافية في تدبير المالية الأفغانية.

 

 

 

 

يقول

السفير الفرنسي السابق في كابول “الفساد يعد التحدي الأكبر والأهم للبلاد، وهو

نتيجة لعدة عوامل، منها غياب الثقة لدى فئة من نخبة أفغانستان في بلدها، وهو له آثار

كبيرة على الاستثمارات الأجنبية التي ترى في الفساد عاملا سلبيا مثله مثل انعدام الأمن”.

 

 

 

يقول

آلان رودييه الضابط السابق في المخابرات الفرنسية في تصريح لفرانس 24 إن هذه الاتهامات

للنظام الأفغاني ليست جديدة: ” فـ”نيويورك تايمز” والسفير الفرنسي تحدثا

بصوت مرتفع عما يعلمه الجميع، وهما نقلا معلومات أصبحت اليوم في دائرة الشأن العام”.

 

 

 

 

 

حقائب

المال تعتبر تقليدا في هذه المنطقة من العالم، وإيران هي كذلك قدمت حقائب المال إلى

باكستان، لقد بات ذلك رسميا الآن، يقول الخبير الفرنسي في الاستعلامات العسكرية.

 

 

 

 

 

بيد

أن الأموال التي تم ضخها في أفغانستان لم تبق حبيسة الدائرة الخاصة للرئيس كرزاي، بل

استفاد منها رجال السياسة وامتدت إلى زعماء الحرب المحليين والمهربين الذين كانت لديهم

علاقات مع رجال سياسة أفغان، تقول الصحيفة الأمريكية

 

 

 

 

 

يقول

آلان رودييه، هذه الحقائب المالية التي تم ضخها في أفغانستان تعتبر وباء سياسيا واقتصاديا،

وهي نظرا لانعدام الشفافية الذي تميز حركتها استفاد منها مهربو المخدرات. ولا ننسى

أن الأخ الشقيق للرئيس كرزاي، أحمد والي كرزاي، يوجد في قلب الشكوك حول اشتغاله في

تهريب المخدرات

الخبر نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى