الأخبار

القرضاوي يهاجم المفتي السابق

75

 

 

 

شنّ الدكتور يوسف القرضاوي -رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين- هجومًا عنيفا علي الدكتور علي جمعة المفتي السابق للديار المصرية متهما إيها بــ”عالم السلطان” .

ونشر القرضاوي علي صفحته بالفيس بوك سلسلة من التدوينات تعت عنوان ” ردود علمية علي الشيخ أو الجنرال علي جمعة” قال فيها : استمعت إلى كلمة الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، ولم يحركني للرد عليه ما أفحش فيه من القول بحقي، ولا ما تطاول فيه على شخصي، فهذه ليست المرة الأولى للرجل، ولو أردتُ أن أتتبعه لفعلت، ويكفي أن حافظ عصرنا (الكمبيوتر) – كما سماه أخونا الدكتور عبد العظيم الديب رحمه الله – وما استحدث له من برامج، كفيل بالرد على مثله، فزيارة متأنية إلى مواقع (اليوتيوب) كافية للتعريف بالرجل.

وأضاف: الوقت هو رأسمال المؤمن، وعلى العلماء الربانيين أن يبذلوا أعمارهم في الدعوة إلى الله، وخدمة الإسلام والمسلمين، وألا يشغلوا أنفسهم بصغائر الأمور، وأن يعرضوا عما يشغلهم عن هذا الهدف الكبير. ولذلك أخذت على نفسي ألا أجيب خصما، ما دامت عداوته عداوة شخصية، وألا أرد على معنف، ما دام لا يقصد إلا التطاول على ذاتي، فالأوقات أغلى وأثمن من أن تضيع في مثل هذا!

وأردف: دفعني لكتابة هذه الأوراق مع كثرة الأعباء، وتعدد الشواغل: بيان الحق من الباطل، وصحيح الإسلام من افتراء أهل البهتان، بعيدا عن التدليس والتلبيس، وليِّ أعناق النصوص، فكان علينا أن نفضح هذه الافتراءات التي افتراها – الشيخ أو الجنرال علي جمعة – وتلك الأكاذيب التي ادعاها،حتى لا ينخدع عموم المسلمين بهذا الهذيان، ولا يغتروا بذلك البهرج، وبخاصة أنه صدر من رجل يُظن فيه العلم، يجيد التزييف، ويتقن المراوغة، وقد نصب نفسه – واأسفاه – متحدثا باسم الإسلام.

وأشار إلي أنه لم يسمع بالمفتي إلا من الإخوان الذي هاجموه قائلا: أني لم أسمع باسم علي جمعة في حياتي، إلا عن طريق الإخوان الذين هاجمهم، وهم أول من أبرزوه وأظهروه للناس، فقد اختاره أخونا العالم، الباحث، الداعية، القانوني، الشرعي العلامة: الدكتور جمال عطية، ليتولى بعده إدارة مكتب (معهد الفكر الإسلامي) في القاهرة. وقد لقيته في ماليزيا، وكان شديد الحفاوة بي، والإشادة بشخصي وبعلمي وبكتبي. ولقيني بعد ذلك في مؤتمرات عدة، فكان على هذا المنوال.

ووصف القرضاوي جمعة بصاحب الفتاوي الشاذة قائلا : حينما عُين مفتيا أصابه ما أصابه من السعار، فأفتى بفتاوى شاذة، لا تصدر عن تحقيق، ولا علم دقيق، ولا دين وثيق. وقد لامه إخوانه عليها، مثل اعتبار النقود الورقية غير شرعية، وأجاز فيها التعامل بالربا، وأباح للمسلم بيع الخمر ولحم الخنزير، وما قيل عن الاغتسال باللبن، إلى غير هذه الفتاوى الشاذة.

وشبه القرضاوي منهج جمعة بمنهج الشيخ البوطي قائلا : إن مدرسة الشيخ علي جمعة مدرسة مفضوحة، وقد سار على منهج معلوم للكافة، وقد تبنى هذه الطريقة الشيخ البوطي رحمه الله، والشيخ حسُّون في سوريا، وغيرهم كثيرون في مصر وخارجها.. إنها تسير في ركب السلطان حيثما حل أو ارتحل، وتقف مدافعة عنه: تسبح بحمده، وتمجد أفعاله، وتبرر خطاياه، وتلتمس الأعذار لفظائعه ، وتتمحل الأدلة الشرعية لجرائمه ، وهم ينظرون إلى الشعوب كالرعاع، الذين لا حقوق لهم، ولا قيمة لآرائهم، وما عليهم إلا أن يسيروا كالقطيع، حيث أراد الراعي، ولو إلى الذبح!!

واختتم كلامه : كنت أتمنى أن يقوم الشيخ علي جمعة بمناقشة العلماء فيما قال، أو مواجهة الذين خاض في أعراضهم في وقت يستطيعون الدفاع عن أنفسهم فيه، لا أن يجهر بمعاداة من لا يستطيع الدفاع عن نفسه. فليس من صفات النبيل أن يسكت عن خصمه، حتى إذا وقع في مأزق أمطره بالشتائم، ولا من سمات الفارس، أن ينتهز غيبة قرينه، فيسارع إلى الاعتداء على حرماته، ولا من خصال الأصيل، أن يتشفى فيمن خالفه!!

 

 

صد البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى