الأخبار

البابا للكونجرس..للحرية ثمن غالٍ

58

 

 

 

أكد البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لوفد من الكونجرس الأمريكي التقاه ظهر اليوم بالمقر الباباوي بالكاتدرائية المرقسية، دعمه الكامل لثورة 30 يونيو، مشددا على أن حرق الكنائس الذي شهدته مصر جزء من الثمن الذي يقدمه الأقباط للتحول إلى بلد ديمقراطي.

 

وأصدر المقر الباباوي بيانا منذ قليل، قال فيه إن البابا رحَّب بمقابلة وفد الكونجرس المكون من دانا روراباكر (جمهوري – كاليفورنيا) وميشيل باكمان (جمهوري – مينسوتا) ودانا إدوراد (ديمقراطي – ميريلاند) وستيف كينج (جمهوري – أيوا) وستيف استوكمان (جمهوري – تكساس) وروبرت بتنجر (جمهوري – نورث كارولاينا) وليوي جومرت (جمهوري – تكساس) ولويس فرانكلين (ديمقراطي – فلوريدا).

 

وأضاف البيان أن البابا شكر الوفد على مبادرتهم بالاهتمام والتحقق من وقائع الأحداث الأخيرة في مصر، التي أثرت على المجتمع المصري والكنيسة القبطية، ومن استهداف الأقباط على وجه الخصوص، بعد أن تجاهل الإعلام الغربي هذه الحقائق بصورة مستمرة.

 

وقال البابا للوفد إنه في يوم 14 أغسطس الذي تم خلاله فض اعتصامي الإخوان برابعة العدوية والنهضة، تمت هجمات منظمة ومخططة من جماعات إرهابية على ممتلكات الدولة وأجهزتها، بالإضافة إلى استهداف الأقباط والكنائس وممتلكاتهم ومنازلهم في توقيت واحد في كل مصر، ما أسفر عن فقدان العشرات من الأرواح البريئة وتدمير 43 كنيسة تدميرا شاملا، وكذلك تدمير 207 من ممتلكات الأقباط، وتشريد أكثر من ألف أسرة ودور أيتام ومؤسسات قبطية، وكانت هذه المواجهات مدبرة للتحريض على الصراع الطائفي وزعزعة الوحدة الوطنية في مصر.

 

وأشار البيان إلى أن البابا أكد مرة أخرى الدعم القوى للحكومة المصرية والشرطة والثورة، التي تهدف إلى بناء مجتمع ديمقراطي مدني، يتمتع فيه كل المواطنين المصريين بحماية القانون وحرية العبادة، وقال للوفد إن “للحرية ثمن غالٍ، وحرق الكنائس جزء من هذا الثمن نقدمه لبلادنا بصبر وحب”، معربا عن امتنانه لالتزامهم القوي بالديمقراطية والإنصاف، فضلا عن دعمهم للشعب المصري.

 

حضر اللقاء من الكنيسة الأرثوذكسية القس أنجيلوس إسحاق سكرتير البابا، والقمص إبرهام عزمي مسؤول الإعلام الدولي بالولايات المتحدة، الذي حضر خصيصا لهذا اللقاء.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى