سرية تداول “الكيماوي” تؤكد إطلاقه على سوريا

108نجاة عطية الجبالي

قال اللواء طلعت موسى، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن طبيعة الغاز الكيماوي كسلاح محظور ومحرم دوليًا ويتم تداوله بمنتهى السرية، يتوافق إلى حد كبير مع بيان وزارة الخارجية الروسية التي أشارت إلى أن الغاز الكيماوي المستخدم في سوريا لا يطابق قذائف قوات الأسد وإنما يطابق قذائف لواء “بشائر النصر” المعروف كأحد التنظيمات المسلحة شرق سوريا.

وأوضح أن طبيعة التداول السرية للغاز الكيماوي تجعل تواجده مع الجماعات الإرهابية أمرًا طبيعيا، وفي المقابل فإن إصرار الرئيس الأمريكي “باراك أوباما” على عدم الإفصاح عما يمتلكه من أدلة دامغة تدين بشار الأسد بضرب الغاز الكيماوي على المواطنين السوريين، هو أيضًا يضعف من الموقف الأمريكي و يصب في صالح الأسد و الآراء التي تؤكد عدم تورطه في المجزرة ، لاسيما أن من يكون لديه دليل حقيقي يسعى دائمًا لتأكيد موقفه بإعلان هذه الأدلة، بينما يصر “أوباما” على عدم الإفصاح عنها.

وشدد على ضرورة انتقال اللجنة المكلفة بالتحقيق في الأمر إلى كل الجوانب لتكشف ما لدى الجانب الأمريكي من أدلة تدين “الأسد” و ما لدى الجانب الروسي من أدلة تبرأه و تدين المعارضة الروسية ليخرج في النهاية تقرير محايد عن المجزرة الكيماوية التي ارتكبت على الأرض السورية.

وكانت الخارجية الروسية أعلنت في بيان لها أن نتائج تحليل الخبراء الروس للعينات من موقع حادث استخدام السلاح الكيميائي في منطقة خان العسل بريف حلب بسوريا في مارس الماضي، أظهرت أن القذيفة الكيميائية التي استخدمت هناك ليست تابعة للجيش السوري.

وأضافت الخارجية في بيان لها اليوم الخميس نقلته قناة “روسيا اليوم” أن مواصفات القذيفة لا تتطابق مع تلك التي يمتلكها الجيش السوري، فهي تشبه القذائف التي يتم تصنيعها بواسطة المجموعات المسلحة في سوريا.

وتابعت “نلفت الانتباه إلى أن نشر كم كبير من المواد المختلفة في وسائل الإعلام يهدف إلى تحميل الحكومة السورية مسئولية استخدام السلاح الكيميائي وذلك قبل التوصل للنتائج النهائية لتحقيقات بعثة التفتيش عن الأسلحة، الأمر الذي يسهم في تمهيد الطريق أمام العمل العسكري ضد دمشق”.

وأشارت الخارجية الروسية الى أن أهم ما جاء في التقرير الذي سلمته موسكو إلى الأمم المتحدة في يوليو الماضي كان أن القذيفة المستخدمة في الحادث لا تتطابق مواصفاتها مع القذائف الخاصة بالجيش السوري بل أنها مماثلة للقذائف التي يصنعها ما يعرف باسم لواء “بشائر النصر” وهو أحد التنظيمات المسلحة شرق سوريا، فضلا عن أن المادة المتفجرة المستخدمة في القذيفة هي مادة الهيكسوجين والتي لا تستخدمها القوات النظامية كما تم العثور على مواد كيميائية، بما في ذلك غاز السارين، تؤثر في الأعصاب، مصنوعة خارج المنشآت الصناعية.

ومن جانبها ذكرت صحيفة “كومسومولسكايا برافدا” الروسية اليوم الخميس أن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية ومقر قيادة قوات الدفاع الجوي-الفضائي فى حالة التأهب القصوى بعد أن رصد أحد رادارات شبكة الإنذار المبكر الروسية لاكتشاف الصواريخ المهاجمة انطلاق صاروخين في البحر المتوسط أول أمس الثلاثاء.

وقالت الصحيفة، فى نبأ اوردته على موقعها الالكترونى، إن الرادار الروسى رصد تجربة “إسرائيلية – أمريكية” مشتركة لنظام دفاع جوي كما قالت إسرائيل.

ولفت نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنتونوف إلي أن “هذا الصاروخ طار إلى شرق البحر المتوسط حيث المنطقة المدججة بالأسلحة والمتفجرة”.

صدى البلد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى