الأخبار

عامان على أحداث مجلس الوزراء .. و”القصاص” مازال

 

197

مازال “القصاص” مطلب أم الشهيد، بعد عامين من الدماء، الحزن لم يبرح مكانه في قلوب أسر الشهداء، الدماء لم تبرد بعد، وقاتلوهم أحرار دون حساب، أحلام رجال وشباب في عمر الزهور، تبددت في ساحة مجلس الوزراء في 16 ديسمبر 2011، لا يعلم أحد بأي ذنب قتلوا، هل لسعيهم لاستكمال ثورتهم التي شاهدوها تضيع بفعل فاعل، أم لمحاربتهم دولة “العواجيز”.

أحداث واجه فيها شباب الثورة الموت من جديد، فبعد أحداث “محمد محمود”، وسقوط 40 شهيدا جديدا برصاص الداخلية، تحركوا لمجلس الوزراء من أجل رفض الانتخابات البرلمانية قبل محاسبة من تلوثت أيديهم بدماء الشهداء، واعتصموا من أجل القصاص، واستمر اعتصامهم حتى فجر السادس عشر من ديسمبر 2011، إلى أن قررت الشرطة العسكرية فض الاعتصام بالقوة، فاختطف أحد المعتصمين وتم تعذيبه داخل مجلس الوزراء المصري، بعدها اندلعت المواجهات والاشتباكات بين الطرفين، التي انتهت بسقوط 19 شهيدا و900 مصابا.

عامان مرا على الأحداث التي راح ضحيتها الشيخ والطبيب والمهندس، وسحلت ست البنات، واعتقل العشرات بتهمة البلطجة والعمالة، ولم يتبق من ذكراهم إلا “جرافيتي” رسمه المخلصون لقضيتهم، وبعض الأمنيات والأحلام التي تحولت من مطالب عادلة إلى مجرد ذكرى تتجدد كل عام.

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى