الاضطرابات النفسية والعقلية وراء السلوك الإجرامى

وبيّنت هذه الدراسة أن المجرمين الانفعاليين لديهم مشاكل عقلية ومعرفية، خاصة فيما يتعلق بالذكاء والقدرة علىمحاكمة الأمور، بينما لم يظهر المجرمون المحترفون أو الذين يرتكبون جرائمهم عن سبق الإصرار أى مشاكل عقلية أو فكرية أو معرفية، ولكن كانت لديهم اضطرابات نفسية بنسبة أعلى.
ونُشرت هذه الدراسة فى دورية السلوك والعدالة الجرمية وكانت الأولى من نوعها فى تحرى الاختلافات العقلية والعصبية والنفسية بين المجرمين أنفسهم، وشملت الدراسة 77 سجينًا وتم من خلالها تقييمهم بدقة حيث قضى الباحثون ساعات معهم وأجروا اختبارات الذكاء والصحة النفسية والعصبية والذاكرة والانتباه والمقدرة على تنفيذ المهام.
وبيّنت نتائج هذه الدراسة أن معدل اضطرابات المزاج أو المشاكل النفسية كانت لدى المجرمين المحترفين الذين يخططون لجريمتهم ضعف المجرمين الانفعاليين الذين بدورهم كانوا يعانون أكثر من نقص فى المقدرات الفكرية ومعدلات الذكاء.
وعلاوة على ذلك، كان لدى الغالبية العظمى 93% من المجرمين الانفعاليين سوابق إدمان على الكحول والمخدرات.
ونوّه الباحثون إلى أن الهدف من هذه الدراسة هو معرفة أكبر قدر ممكن عن طبيعة تفكير المجرمين ومشاكلهم النفسية والعصبية والاضطرابات العقلية، التي يعانون منها والتي تدفعهم لارتكاب الجرائم، لأن ذلك يساعد فى الوقاية من حدوثها بالإضافة لمساعدة المحاكم وزيادة معارف وإمكانيات القضاة وهيئات المحلفين حول دوافع المجرمين النفسية والعقلية لارتكاب مثل هذه الجرائم العنيفة.