بعد ضبط قيادات الإخوان.. تساؤلات

مع القبض على قيادات الإخوان، ظن البعض أن هذا هو نهاية الجماعة، فهذه المسيرات والمظاهرات لن تجد من ينظمها ويقودها، كما ظن البعض أن هذه العمليات الإرهابية ستتوقف بالقبض على من يمولها، ورغم تقلص دور الجماعة في الشارع، وفقدان قدرتها على الحشد، مازالت مسيراتها ومظاهراتها تجوب بعض شوارع القاهرة والمحافظات. “فيتو” استطلعت آراء الخبراء عن تمويل الإخوان في الوقت الراهن، وإلي أي مدي تستمر رقصتهم الأخيرة قبل خروج روحها نهائيا.
الخبير والكاتب السياسي عبد المنعم سعيد، قال، إن القيادات السياسية المعروفة لجماعة الإخوان، تختلف عن القيادات التي تقود العمليات الإرهابية والاغتيالات السياسية، مشيرا إلى أن تنظيم الإخوان كبير، وبه قيادات على كل مستوى، فهو يشبه في قياداته القوات المسلحة، إذا سقطت قيادة حل محلها القيادة التالية، منوها أن الجماعة تعلم أعضاءها كيفية التظاهر والاعتصام، وحتى المثول أمام القضاء وإنكار القضايا الموجهة لهم.
وأضاف “هذه القيادات عادة ما تكون سرية وغير معلومة حتى لأعضاء الجماعة، وعلاقاتهم بالقيادات السياسية أشبه بالتنظيمات العنقودية، أي أن العلاقات والزيارات بينهم شبه مقطوعة، بمجرد اختيارهم لقيادة العمليات الإرهابية”.
وأشار “سعيد”، أن عملية تمويل الجماعة تسير بنفس المنهج، فدائما هناك البديل، واثنان وثلاثة فقط يعرفون مصادر التمويل، لافتا إلى أن هذا التنظيم اعتاد على المفاجآت والسجون، لذلك فالقبض على قياداته لن ينهى التنظيم أو يوقف نشاطه.
بينما قال اللواء أحمد الفولى الخبير الأمنى، إن هناك دائما صف ثان في تنظيم الإخوان، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية لا تتعمد القبض على قيادات الجماعة وأعضائها، لإنهاء التنظيم والتخلص منه، وإنما تقوم بالقبض على من يثبت تورطه في أعمال العنف والشغب.
وأضاف “الفولى”: “تنظيم جماعة الإخوان هو تنظيم سري، اعتاد العمل تحت الأرض لمدة 80 سنة، لذلك فهم مدربون على العمل السرى، ولذلك فهو لن ينتهي أبدا”.
وتابع: “في حالة الخطر تقوم الجماعة بالهدنة، وتوافق على العودة للهدوء والسكون فترة من خمس لعشر سنوات، وتعود للعمل مرة أخرى تحت الأرض، حيث أثبتت التجربة أن قدرتهم على العمل السرى أفضل بكثير من قدرتهم على العمل في النور”.
فيتو