الأخبار

الجيش يبدأ دك معاقل الإرهاب في شمال سيناء بالطائرات

70

 

نفذت قوات الجيش اليوم حملة غير مسبوقة على معاقل الإرهاب في شمال سيناء، حيث دكت الطائرات الحربية معاقل المسلحين في مناطق عدة جنوب الشيخ زويد وجنوب رفح، وتركز القصف على منطقة الثومة التي تضم عناصر إرهابية، بحسب مصادر عسكرية

وبدأت الحملة بعد فجر اليوم، حينما تحركت أكثر من 30 مدرعة ومجنزرة وسيارات كروز بيك أب وتايلاندي وإسعاف ومطافئ وجيب بمدافع رشاشة، وشوهدت كاميرات تصوير كبيرة مثبتة على المدرعات أثناء سيرها بالشارع العام بوسط المدينة، لتصوير العملية العسكرية ونشرها على التليفزيون الرسمي فيما يبدو.

وقال مصدر عسكري إن قوات الأمن عازمة هذه المرة على “تنظيف سيناء من العناصر الإرهابية”، مؤكدا أن هناك خطة لتطهير قرى ومدن شمال ووسط سيناء. ولفت المصدر في حديث هاتفي لـ”الوطن”، إلى أن العملية لن تنتهي إلا بإنهاء المظاهر المسلحة بجنوب الشيخ زويد ورفح وتمشيط وسط سيناء، موضحا أن قوات الأمن تقوم بعملياتها بناء على مصادر استخباراتية وأناس محددون شاركوا في الهجمات على القوات في مدن شمال سيناء.

وأشار شهود عيان من مناطق جنوب الشيخ زويد وجنوب رفح، إلى أن ست طائرات حربية قصفت عدة أماكن في الثومة والمقاطعة والظهير والملاحيس والوحشي وأبوعكر، ومناطق أخرى في طريق الجورة والطريق الواصل ما بين الجورة وشبانة، وصولا إلى المهدية وحق الحصان جنوب رفح.

ودكَّت الطائرات معاقل المسلحين في قرية الثومة بشكل مكثف لأكثر من 3 ساعات، فيما دمرت القوات بيتا يُقال إنه تابع للإرهابي عادل حبارة، الذي أُلقي القبض عليه منذ أيام واعترف بمسؤوليته عن حادثة رفح الثانية ومقتل 25 جنديا رميا بالرصاص.

وأحرقت القوات عدة بيوت قيل إنها عشش مملوكة لمسلحين بحسب الرواية الأمنية، غير أن الأهالي أكدوا أنها تابعة لمواطنين عاديين، كما دمرت القوات عدة منازل وأوكار لمسلحين، وعدة أماكن يُعتقد أنها مخازن أسلحة، بحسب الأمن، الذي أكد أنه تم تدمير أكثر من 8 مخازن أسلحة على الأقل في قرية الثومة وفي الظهير والمقاطعة والملاحيس وقرية شبانة والمهدية جنوب رفح، فيما أكد شهود عيان أن مسجد “لجهينين” الذي كان يجتمع به مسلحون، تم تدميره بالكامل خلال قصف الطائرات الحربية للمنطقة.

وأوضح شهود عيان من أهالي مدينة الشيخ زويد أن القوات البرية دخلت مناطق القصف بعد أكثر من ساعتين، كانت خلالها تتمركز على الطرق الرئيسية والفرعية جنوب الشيخ زويد، وتقوم الآن بعمل تجريدة وتفتيش للبيوت ومداهمات بشكل غير مسبوق، وتفتش أيضا العشش على الطرق الرئيسية، فيما خلت مناطق جنوب الشيخ زويد تماما من السكان بعد فرار الأهالي

ودخلت القوات البرية إلى المناطق من أربعة محاور؛ هي حي الزهور بمدينة الشيخ زويد، ومدينة الكوثر شرق، وقرية الشلاق بعد مداهمات على منطقة السبخة، وأخيرا عبرت من طريق أبوزرعي والهشة وطريق المقاطعة الشمالي بنفس التوازن، حتى لا تعطي للمسلحين فرصة للفرار باتجاه البحر، غير أن أغلب المسلحين فروا باتجاه الجنوب والمناطق الحدودية، وما زالت قوات الأمن تطاردهم، وترددت أنباء أن اشتباكات حدثت في قرية المقاطعة والثومة، لاذ بعدها المسلحون بالفرار تاركين معظم أسلحتهم وسياراتهم.

وتطارد قوات الأمن مسلحين بين منطقتي شبانة والمهدية، وترددت أنباء عن قصف مواقع لمسلحين بالطائرات الحربية.

وأكد شهود عيان أن معظم البيوت والعشش التي يملكها المسلحون تم تدميرها بالكامل، وكذلك تم تدمير سيارات لمسلحين كانوا يستخدمونها في استهداف المقار والارتكازات الأمنية، بحسب مصادر أمنية.

ونزح أهالي منطقة المقاطعة جماعيا من القرية، وخلت هذه المناطق من السكان تماما قبل وصول القوات البرية إليها.

وأكد أحد أهالي الظهير أن اسطوانة بوتاجاز انفجرت جراء قصف أحد العشش بجنوب الشيخ زويد، لكن لم يسفر الانفجار عن إصابات.

وتغلق قوات الأمن الطريق الدولي السريع “العريش – الشيخ زويد – رفح”، وتقوم بالانتشار بطريقة مكثفة على مداخل ومخارج مدينة الشيخ زويد ورفح.

يشار إلى أن شبكة المحمول والإنترنت والاتصالات تم قطعها منذ وقت متأخر مساء أمس حتى السابعة من صباح اليوم تقريبا.

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى