القس بيشوي حلمى: أحداث القديسين كانت وقود ثورة يناير

قال القس بيشوي حلمى، الأمين العام لمجلس كنائس مصر” إن الأقباط فى مصر رفضوا تأسيس حزب مسيحي أو أى تدخل أجنبي فى الشئون المصرية، مشيراً إلى أن أحداث كنيسة القديسين وما أعقبها من مظاهرات كانت مقدمة لثورة 25 يناير.
وأضاف حلمي خلال كلمته بمؤتمر التيار الشعبي، والذي يحمل عنوان “تجديد الاندماج الوطنى وإدارة التعددية الدينية في مصر” فى ثانى أيامه اليوم الأربعاء، “سيذكر التاريخ أن الأقباط أول من ادخلوا مطبعة أهلية فى مصر، وأول من أقاموا مدرسة بحارة “السقايين” وفى ثورة عرابي سوف نجد عبدالله النديم ومعه أديب إسحاق”.
وأشار إلى أن الإمام محمد عبده قال هل يجرؤ أن يشكك أحد بأن جهاد المصريين وطنياً مؤكداً علي أنه في ثورة 1919 كان القساوسة يعتلون منابر الأزهر والمشايخ يعتلون منابر الكنائس، وأشار إلى أن ثورة 1952، جسدت الوحدة الوطنية، وتفاعل الاقباط مع نكسة 1967، وكانت تقوم الكنائس بجمع التبرعات مع اخوانهم المسلمين، وعقب اتفاق كامب ديفيد اعلن البابا شنودة أن الاقباط لن يذهبوا إلى القدس ألا مع أخوانهم المسلمين وهو نفس ما فعله البابا تواضروس الثاني.
من جانبها، تساءلت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، من الذي أعطى الحق لشخص يحرم الاحتفال بيوم عيد، واشارت آمنة نصير إلى أن هناك من خرج من مصر وحمل ببعض الافكار وعاد بها إلى مصر دخيل علي المجتمع مشددة علي أن هؤلاء عادوا بثقافة وفكر القوا بظلاله علي المجتمع.
وأشارت آمنة نصير إلي أن هؤلاء لم يكتفوا بذلك بل قاموا بارسال اشخاص خلفهم موضحة أن هناك العديد من الفضائيات والشخصيات الذين ظهروا بشكل غير مألوف علي المجتمع المصري وبعادات ومظهر مختلف وزرعوا التطرف بحجة أنهم قادمون من بلاد الإسلام.
وأضافت أمنة نصير، أن تراجع دور الأزهر الشريف كان السبب فى فتح الباب أمام هؤلاء لينشروا ظلالهم علي المجتمع المصري مشددة علي ضرورة عودة دور الأزهر فى الوقوف أمام هؤلاء واكدت امنة نصير علي أن ما تعيشه مصر الأن هو شبيه بما عاشته أوروبا فى القرون الوسطى، مشددة علي أنه كلما زادت نسبة التطرف زاد الإلحاد.
وشددت أمنة نصير علي أن الاختلاف هو سر التطور وسر تعمير الأرض مشيرة إلى أن الإسلام والشخص المسلم لا يتعصب ضد الأديان الأخري وجزء من العقيدة الإسلامية الأيمان بالاديان التى سبقته مشددة علي أن مصر تتعرض لنكبة نتيجة افكار هؤلاء الذين يحرمون كل شيء وأصبح الحديث عن جواز إعطاء الزكاة لغير المسلمين بل ووصل الامر بهم إلى تحريم السلام علي غير المسلمين ووجهت أمنة، رسالة إلى من وصفتهم بالمطنتعين.
وقال كمال زاخر المفكر القطبي، أن ما نراه الأن هو محاولة اختطاف للوطن من طبيعته المتعددة والمتنوعة، موضحاً أن مصر تمر بمرحلة شبيه باحتلال الهكسوس لمصر ألا أن احمس لن يتركهم مستمرين كثيراً وستتحرر مصر، وشدد علي أنه يكن كل الاحترام والتقدير لشيخ الازهر بشخصيته ” الصعيدية ” مشيراً إلى ان الرهان يبقي علي العقليات المتفتحة والتى تعرف الإسلام الوسطي وتقدم صورته الحقيقية أمام العالم لا الصورة المغلوطة التى يحاول هؤلاء إظهارها أمام الناس.
وأضاف زاخر أن الاكتفاء بالاقتراب من المسيحيين فقط دون المسلمين غير صحيح فالمسيحية قائمة علي التعايش مع الاخرين وشدد زاخر علي أن شباب الكنيسة فى فترة ثورة 25 يناير خرجوا بالكنيسة إلى الشارع، مشيرا إلى ضرورة مشاركة شباب الأقباط فى العمل العام وتطوير منظومة التعليم لكي يواجه التطرف بالفكر.
مبتدا