أخبار مصر

أبرز تصريحات الرئيس السيسي خلال مؤتمر القدس في جامعة الدول العربية

شارك الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأحد، في فعاليات مؤتمر “القدس” رفيع المستوى، الذي انعقد بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، وذلك بمشاركة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين، والملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وأحمد أبوالغيط أمين عام جامعة الدول العربية، إلى جانب عدد من الوفود رفيعة المستوى من الدول الأعضاء في الجامعة، وألقى الرئيس السيسي، كلمة أبرز ما جاء فيها كالتالى:

نؤكد سويًا دعمنا لصمود القدس، عصب القضية الفلسطينية، والقلب النابض للدولة الفلسطينية مدينة السلام ومهد الأديان

كانت القدس عبر التاريخ عنوانًا للصمود الذي يحمله اسم مؤتمر اليوم

من المؤسف أن هذا “الصمود” أصبح وكأنه قدر تلك المدينة فهي كما عانت في الماضي ما زالت تعاني في الحاضر

اختص القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة المحورية، وكما لم يختص مدينة من قبل الوضع القانوني لمدينة القدس

تؤكد مصر مجددًا موقفها الثابت إزاء رفض وإدانة أي إجراءات إسرائيلية لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم لمدينة القدس ومقدساتها

تؤكد مصر الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس بما في ذلك المسجد الأقصى بكامل مساحته باعتباره مكان عبادة خالصًا للمسلمين

تعيد مصر التحذير من العواقب الوخيمة التي قد تترتب على الإخلال بذلك

وتحذر مصر من محاولة استباق أو فرض أمر واقع يؤثر سلبًا على أفق مفاوضات الوضع النهائي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي

بادرت مصر منذ أكثر من أربعة عقود بمد يد السلام لإسرائيل سلام قائم على العدل وعلى أساس العمل على التوصل لتسوية شاملة وعادلة

أؤكد أن عاصمة الدولة التي يرتضيها ويتطلع إليها الشعب الفلسطيني والشعوب العربية ستظل هي القدس الشرقية

من المؤسف أن يأتي اجتماعنا اليوم على خلفية ظروف طارئة ومتأزمة تواجه القضية الفلسطينية وظروف تهدد الأمن الإقليمي وتهدد مفهوم التعايش بين شعوب المنطقة

تستمر الإجراءات أحادية الجانب المخالفة للشرعية الدولية، من استيطان وهدم للمنازل، وتهجير ومصادرة الأراضي – كما تستمر عمليات تهويد ممنهجة للقدس، واقتحامات غير شرعية للمسجد الأقصى، فضلًا عن الاقتحامات المستمرة للمدن الفلسطينية على نحو يزيد الاحتقان على الأرض ويهدد بانفلات الأوضاع الأمنية

يزيد من الأسف أن كل ما تقدم إنما يعوق حل الدولتين ويضع الطرفين، والشرق الأوسط بأكمله أمام خيارات صعبة وخطيرة

أجدد دعوتي للمجتمع الدولي وشركاء السلام لضرورة العمل سويًا على إنفاذ حل الدولتين، وتهيئة الظروف الملائمة لاستئناف عملية السلام بين فلسطين وإسرائيل، باعتباره حجر الزاوية لتطلعات شعوب المنطقة لتحقيق الأمن الإقليمي والاستقرار والتعايش السلمي

أدعو الأطراف الدولية لعدم الاستسلام للجمود السياسي، الذي يتراكم مع الزمن ويزيد من تعقيد التسوية في المستقبل

مصر ستستمر في الدعوة لمعالجة جذور الأزمة المتمثلة في الاحتلال

لن تألو جهدًا في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الذي طالت معاناته، وستواصل من أجل هذا الهدف العمل مع طرفي الصراع لإعادة إحياء المسار السياسي

سنواصل جهودنا للتعامل مع التحديات الآنية وسنعمل مع جميع الأطراف على التهدئة بالضفة الغربية وقطاع غزة

وستستمر الجهود في دعم إعادة إعمار القطاع ودعوة المجتمع الدولي لزيادة إسهامه لتخفيف معاناة إخوتنا الفلسطينيين بغزة

– أقول للشعب الفلسطيني في كافة بقاع الأرض نعم لقد طالت معاناتكم وتأخرت حقوقكم وزادت أزمات المنطقة

– قضيتكم ما زالت أولوية لدى مصر والعرب، وتظل مكونًا رئيسيًا لعملنا المشترك، وجزءًا لا يتجزأ في وجدان الشخصية العربية

– إلى أن يتحقق طموحكم المشروع في إقامة دولتكم بعاصمتها القدس الشرقية، فإننا نظل داعمين لصمودكم بالقدس وبجميع أركان فلسطين

– أتوجه لإسرائيل حكومة وشعبًا وأقول لقد حان الوقت لتكريس ثقافة السلام والتعايش، بل والاندماج بين شعوب المنطقة

– مددنا أيدينا بالمبادرة العربية للسلام التي تضمن تحقيق ذلك وفقًا لسياق عادل وشامل

– دعونا نضعها سويًا موضع التنفيذ ولنطو صفحة الآلام من أجل الأجيال القادمة الفلسطينية والإسرائيلية على حد سواء

بوابة الاهرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى