الأخبار

تحليل: سقوط الإخوان فرصة للجهاديين

18

 

 

أعدت شبكة (العربية) الإخبارية السعودية في نسختها الإنجليزية تحليلاً حول النتائج المترتبة عن سقوط جماعة الإخوان المسلمين ومدى تأثيرها على الجهاديين العالميين.

واستهلت الشبكة تحليلها قائلة: إسقاط حكم الإخوان يشكل دعوة مفتوحة للجهاديين من خارج مصر للانضمام إلى الصراع الدائر بين أعضاء الجماعة من جهة والشرطة والجيش من ناحية أخرى.
ورأت الشبكة أن مظاهر الدعوة للجهاد في مصر ظهرت من خلال الخطب الحماسية التي دعا قادة الإخوان إليها في جميع أنحاء العالم لإنقاذ إخوانهم المصريين، حيث نظموا الاعتصامات والاحتجاجات على الإطاحة بالرئيس المعزول “محمد مرسي” ومن خلال الفتاوى الدينية التي أكدت أن شن الحرب على الدولة المصرية واجب مقدس.
ولفتت الشبكة إلى أن وجود الجهاديين المتشددين كان ممكنا قبل وصول الإخوان إلى السلطة، ليس فقط بسبب العفو الرئاسي الصادر من مرسي للإرهابيين المُدانين، والذي كان يهدف إلى الحفاظ على الروابط مع منظمات أخرى خارج مصر، ولكن أيضا بسبب تحالف الإخوان مع الجماعات الأجنبية التي تشكل خط الدفاع الوحيد ضد الجيش المصري.
وأشارت الشبكة إلى التعاون بين الإخوان وحركة حماس الحاكمة لتسهيل دخول أعداد كبيرة من المسلحين من قطاع غزة إلى شبه جزيرة سيناء، والتي تحولت في الآونة الأخيرة إلى معسكر التدريب للجماعات المتطرفة وفخ الموت لضباط الشرطة والجيش. فضلا عن أن حدود مصر كان سهل اختراقها بشكل لم يحدث من قبل خلال حكم الإخوان والسماح بدخول كميات ضخمة من الأسلحة الثقيلة إلى البلاد من ليبيا والسودان.
وقالت الشبكة أن بداية ظهور الميليشيات الخاصة بالإخوان والتي كان يمكن أن تستخدم لقمع كل أنواع التمرد، كان خلال الاشتباكات التي اعقبت الإطاحة بمرسي وتم إلقاء القبض على متشددين من فلسطين وسوريا وأفغانستان، وباكستان، ومن بلدان قاتلوا جنبا إلى جنب مع الإخوان. وتم التلويح بالأعلام السوداء لتنظيم القاعدة أيضا في العديد من المظاهرات المؤيدة لمرسي في إشارة واضحة للعلاقة بين الإخوان والمنظمات الإرهابية التي تعمل على الصعيد الدولي.
وعلى عكس الحالات التقليدية في العراق، حيث كان هناك احتلال فعلي، وسوريا، حيث وقعت الفتنة الطائفية، فإن مصر تعد أكثر دولة مغرية للمقاتلين الاجانب نظرا لأنها توفر لهم الفرصة للمشاركة في مخطط عالمي مماثل للذي شاهدناه في أفغانستان.
وختمت الشبكة تحليلها قائلة: سيكون من السذاجة أن نفترض أن دور المقاتلين الأجانب في مصر سينتهي بالقضاء أو بحل جماعة الإخوان، فالتطرف الإسلامي لم ينتهي مع انسحاب السوفييت من أفغانستان أو الأمريكيين من العراق، وسوف ينطبق الشيء نفسه عند إسقاط النظام السوري. فسقوط عدو أو فقدان حليف لا يضعف الجماعات المشاركة في الجهاد الدولي بل سيجعلهم أكثر ثقة ومن شأنه أن يجعلهم أكثر إصراراً.
الوفد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى