الأخبار

مجدى يعقوب: هدفى إعلاء دور البحث العلمى

29

 

أكد الدكتور مجدى يعقوب، الجراح المصرى العالمى، عضو لجنة الـ»50» لتعديل الدستور، أن عمله واختياره فى اللجنة شرف كبير، لما تنجزه من عمل ديمقراطى عظيم، لبناء مصر الحديثة، مشيراً إلى أنه مستعد لخدمة مصر فى أى مكان وأن مشاركته فى الـ«50»، جاءت لإعلاء دور البحث العلمى والتعليم عند كتابة الدستور.

وقال «يعقوب» فى حوار مع «الوطن»، إنه فوجئ بقدر الحرية فى الحوار والمناقشات، مشيداً بسعة صدر وحنكة عمرو موسى رئيس اللجنة، فى إدارة النقاش داخلها، وأن هذا ما تخيله لمصر بعد الثورة، أن يعبر الجميع بحرية عن رأيه، خصوصاً الشباب.

وأضاف أنه أجرى الكثير من النقاشات فى الخارج حول ما حدث فى مصر 30 يونيو، وأكد أنها ثورة لا انقلاباً، وأن كثيرين لم يكونوا يعرفون بالفعل ما حدث، وطالبتهم فى الخارج بأن يتركوا مصر تقرر ما تريد، وألا يتدخلوا فى شئونها.

■ بداية كيف كانت مشاركتك فى لجنة الخمسين لتعديل الدستور؟

– أنا سعيد باختيارى ضمن أعضاء اللجنة، وأراه شرفاً كبيراً لى أن أشارك فى هذا العمل، الذى يساعد على بناء مستقبل مصر، وأنا مستعد لخدمة بلدى دائما فى أى وقت وأى مكان، وشرف لأى مصرى أن يساهم فى إعداد دستور بلاده، كما أن أعضاء اللجنة من الشخصيات الوطنية ولهم خبرات كبيرة.

■ وكيف للجراح العالمى مجدى يعقوب أن يسهم فى تعديل دستور مصر؟

– مشاركتى فى اللجنة بلا شك، بعيدة عن الشأن السياسى، وتأتى من الناحية العلمية فقط، من أجل إعلاء دور العلوم والبحث العلمى بشكل كبير، عند كتابة الدستور، وحتى يمكن بناء دولة متقدمة علمياً وديمقراطياً، وكذلك للتأكيد على الديمقراطية والحريات فى دستور مصر.

■ وكيف ترى أداء اللجنة خلال أيام العمل الماضية؟

– بالفعل وجدت حرية كبيرة فى التعبير والمناقشات، خصوصاً من قبل الشباب، وكان هذا هو المطلوب، وكذلك دور رئيس اللجنة عمرو موسى الذى يدير العمل بصبر كبير ويستمع إلى كافة الآراء، ووجدت أهمية العمل الديمقراطى العظيم الذى يقوم به مجموعة من الخبراء والشباب، وبشكل عام فإن حرية التعبير لا بد أن تكون فى كل مص، خاصة لدى الشباب، وعلى الدستور أن يكفل هذا الأمر لكافة المواطنين، والديمقراطية كفيلة بأن تغير أى تصور خاطئ عن مصر فى الخارج.

■ هل ستداوم على حضور اللجنة النوعية وعمل اللجنة العامة؟

– بالفعل أنا حريص على المشاركة، وتم اختيارى فى لجنة مقومات الدولة، لذلك ألغيت ارتباطات كثيرة فى لندن والخارج، من أجل حضور الجلسات وأعمال اللجنة، وسأحرص على المشاركة بجدية وفعالية، وخلال الجلسات الماضية كنت أدوّن الكثير من الملاحظات والمشاركة فى النقاش، وسيكون هناك نقاش أكبر عند الحديث عن العلوم والبحث العلمى وكيفية وضعه فى الدستور.

■ وكيف ترى التوافق داخل اللجنة رغم التنوع السياسى فيها؟

– الحوار والتوافق أمر مهم جداً، ويجب الوصول إليه والحديث عن نسبة توافق تصل إلى 75% التى جاءت فى اللائحة للتوافق حول المواد الدستورية أمر ضرورى، ونيلسون مانديلاً أكد لى ذات مرة أهمية التوافق، قائلاً: لا بد من الوصول إليه بأى شكل، وإذا لم نتفق نحاول مرة أخرى، وإذا فشلنا نحاول مرات ومرات بالنقاش، ونستمر فى الحوار لكن فى النهاية لا بد من الوصول إلى التوافق، وهو أمر ممكن ما لم ينقطع الحوار.

■ وما رأيك فى نظرة الغرب لثورة 30 يونيو، وهل حادثت أحداً حولها؟

– نعم بالفعل هناك نقاش طول الوقت مستمر مع الكثيرين، لكنهم غير مقتنعين، ودائما فى النهاية أقول لهم فى الخارج على أى حال ما حدث فى مصر قام به الشعب، وعليكم أن تتركوا مصر كى تقرر هى ما تريد، دون أن يتدخل أحد فى شئونها، فهل يتدخل المصريون فيما يفعله أو يريده الإنجليز أو الشعب الأمريكى؟ لا بد من احترام إرادة الشعب.

■ كنت حريصاً على تدوين ملاحظات بالعربية والإنجليزية خلال اجتماعات لجنة الخمسين، ماذا كنت تكتب؟

– أنا دائماً أفعل ذلك، فهذا يذكرنى بكافة الآراء ويساعدنى على المتابعة، إضافة إلى أن التنظيم كان جيداً فى اللجنة وكنت أكتب تعديلات اللجنة، ثم يأتونى بها مكتوبة وعمل اللجنة كان جيداً كما قلت.

■ هل ترى تشكيل لجنة الخمسين جيداً فى نظرك؟

– بالطبع هو مرضٍ، بل جيد جداً، ويضم تنوعات كثيرة وهناك خبرات وشخصيات أعرفها، بالإضافة لعدد من الشباب، والمهم هو ما يتوصلون إليه من نتيجة تحقق الديمقراطية وتحقق خطوات للأمام، وتسهم فى بناء دولة حديثة متقدمة كما نريد أن تكون مصر، ولابد أن تقوم على العلوم والبحث العلمى، لأن احترام العلم والأبحاث والتأكيد عليه فى الدستور، سيكون بداية للتنمية والنهضة، وأرى أن اختيارى فى اللجنة كان للحديث عن العلم والبحث العلمى وأهمية التعليم.

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى