الأخبار

مهرجان للباذنجان بقرية فلسطينية

 

50

 

 

احتفلت قرية بتير الفلسطينية العتيقة القريبة من بيت لحم في الضفة الغربية بموسم جمع الباذنجان بمهرجان شعبي ورسمي.

وقال رئيس مجلس قروي بتير أكرم بدر:” الباذنجان منتج بتيري من آلاف السنين، ولم يزرع في أي منطقة في العالم ويأتي بنفس الطعم والمواصفات الذي يزرع فيها هنا”.
وتشتهر بتير بمصاطبها المزروعة ومنظومتها الفريدة لري الأرض منذ آلاف السنين. وحصلت القرية على جائزة من منظمة التربية والعلم والثقافة التابعة للأمم المتحدة (يونسكو) تقديرًا لنجاحها في صيانة تراثها القديم.
لكن بتير المتاخمة لحدود إسرائيل واجهت صعوبات متزايدة في تسويق إنتاجها الزراعي في السنوات الأخيرة. وينتهز بعض الفلسطينيين في الضفة الغربية فرصة مهرجان الباذنجان لشراء حاجاتهم من إنتاج بتير الزراعي.
كما أن خط القطارات الواصل بين تل أبيب والقدس بالقرب يمرُّ من بتير بمحازاة خط الهدنة الذي حددته الأمم المتحدة عام 1949.
ويقع نحو 30 % من أراضي القرية خلف مسار القطارات، ويستطيع السكان الوصول إلى تلك الأراضي بحرية بموجب اتفاق قائم منذ عشرات السنين مع الحكومة الإسرائيلية.
ويخشى سكان القرية من تأثير سلبي على الزراعة لخطط وزارة الدفاع الإسرائيلية لبناء جدار بهدف تدعيم سياج يحمي مسار القطارات. ويقول السكان:” إن ذلك سوف يخل بمنظومة الزراعة والري على نحو يستحيل إصلاحه، كما سيؤثر على الحياة البرية في المنطقة، وسيحد من حرية الأهالي في الحركة”.
ونظرت المحكمة العليا الإسرائيلية في ديسمبر كانون الأول 2012 التماسًا ضم رسائل دعم من جماعة أصدقاء الأرض في الشرق الأوسط ومن هيئة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية لتغيير مسار الجدار وإبعاده عن بتير.
وذكر بدر أن محكمة إسرائيلية “قررت تغيير مسار الجدار بعيدًا عن بتير لكنه ما زال يخشى على الأرض”.
ويقول أهالي بتير إنهم منذ بناء الجدار الأمني الإسرائيلي لم يعودوا يستطيعون تسويق إنتاجهم الزراعي في القدس التي كانت سوقًا رئيسية لهم.
وكانت بتير أعدت طلبا لتقديمه إلى يونسكو لوضعها على قائمة مواقع التراث الإنساني العالمي المهددة بالزوال في محاولة للحيلولة دون بناء الجدار في أرضها.
الوفد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى