الأخبار

التهدّيد بإغلاق 46 مدرسة فى دلجا

16

 

حالة من الحذر والترقّب تسيطر على أهالى قرية دلجا بالمنيا، مسلمين وأقباطًا، خصوصًا مع بدء العد التنازلى لبداية العام الدراسى الجديد وسط حالة غياب أمنى، الأمر الذى دفع عددًا كبيرًا من أهالى القرية إلى اعتزام منع أبنائهم من الذهاب إلى مدارسهم، حتى تستقر الأوضاع بالقرية، ليعود إليها الأمن من جديد.

أحد أولياء الأمور قال «الانفلات الأمنى ما زال مسيطرًا على القرية التى يتجاوز عدد سكانها 120 ألف نسمة، بينهم 25% من الأقباط، وهى كبرى القرى من حيث عدد المدارس، حيث يوجد بها 25 مدرسة ابتدائى و15 مدرسة إعدادى، بالإضافة إلى ستة معاهد أزهرية، ورغم استعداد الأهالى لشراء مستلزمات الدراسة، فإن هناك تخوفًا من عدم مقدرة المدارس على العمل بسبب حالة الانفلات الأمنى بالقرية».

ائتلاف شباب دلجا، أعلن رفضه قرار وزير التعليم ببدء الدراسة يوم 21 من الشهر الجارى، داعيًا إلى بدء عصيان مدنى للمدرسين وأولياء الأمور والطلاب، لإجبار الوزير على تأجيل موعد الدراسة وعدم تنفيذ قسمه الذى أقسمه ببدء الدراسة فى ميعادها الذى حدّده، كما أعلن الائتلاف عن قيام أعضاء الإخوان بمسيرة مائية داخل البحر اليوسفى رفعوا خلالها لافتات للرئيس المعزول وعلامة رابعة والعدوية، وعقب انتهاء تلك المسيرة أقيمت منصة أمام مسجد عباد الرحمن حضرها المئات من أهالى القرية، كما أكدوا أن تلك المسيرة خطوة أولى للمسيرة المائية التى ستشهدها القرية الجمعة القادمة.

محافظ المنيا اللواء صلاح الدين زيادة، قال «لن أسمح بابتزاز أى مواطن على أرض المحافظة، ولا تهاون مع كل مَن تسول له نفسه المساس بأمن المواطنين وسلامتهم، والقوات المسلحة وأجهزة الأمن موجودة بقرية دلجا وتواجه بكل حسم أى محاولات للخروج عن القانون، وأن بعض المتربصين بأمن وسلامة الوطن يحاولون إثارة الفتنة بالقرية وترديد أكاذيب لا محل لها من الصحة»، وطالب المحافظ أى مواطن يتعرّض لمحاولات ابتزاز بالتوجه إلى مكتبه مباشرة، وقال «أنا شخصيًّا مسؤول عن إعادة حقّه إليه».

قبطى بالقرية قال «ما يفعله الإخوان من ترهيب ومحاصرة القرية باستخدام الأسلحة النارية ضرب أرزاقنا فى مقتل»، موضحًا أنه محل تجارى وأنه مغلق منذ رحيل المعزول، وذلك بسبب التهديدات التى تلقاها من أنصار المعزول فى حال ممارسة عمله وفتح متجره.

عدد من أقباط القرية من العاملين بالمصالح الحكومية بمركز ديرمواس ومدينة المنيا عاصمة المحافظة، أوضحوا أن مستقبلهم مهدّد بالمخاطر، للغياب المستمر عن العمل نتيجة صعوبة الخروج من منازلهم ومغادرة القرية خوفًا من انتقام الإخوان منهم.

رئيس منظمة العدل والتنمية لحقوق الإنسان بالمنيا نادى عاطف شاكر، قال «الأهالى والعائلات فى دلجا يمتلكون ترسانة أسلحة، فالقرية ذاع صيتها فى تصنيع الأسلحة النارية بمختلف أنواعها، بل إنها تصدر هذه المنتجات إلى جميع قرى المحافظة وعدد من قرى مركز ديروط المجاور، كما أن بعض الخارجين عن القانون استخدموا الطريق الصحراوى الغربى المتاخم للقرية، كمنفذ لتجارة السلاح وممارسة أعمال البلطجة المنظمة».

 

التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى