تفاصيل اجتماع محلب والوزراء بالقيادات التنفيذية

عقد رئيس مجلس الوزراء المهندس ابراهيم محلب، اجتماعا مع القيادات التنفيذية بالمحافظة، وحضر اللقاء وزراء التنمية المحلية، الشباب، الكهرباء، الاسكان، التضامن الإجتماعى، الشباب، الري، النقل، ومحافظ أسيوط.

وخلال اللقاء، أشار رئيس الوزراء إلى أنه كان يزور محافظة الإسكندرية أول أمس، ويقوم بزيارة أسيوط حاليا لأنه حريص على أن يكون وسط زملائه من القيادات التنفيذية لنقل رسائل الى المواطنين بأن الحكومة لامركزية، وقريبة منهم، وتعمل على تلبية مطالبهم وحل مشاكلهم، مؤكدا في هذا الاطار أن المحافظ هو بمثابة رئيس وزراء في محافظته، وكل مدير مديرية هو وزير في مديريته، ومن ثم دعا الى ضرورة عقد اجتماع كل يوم اربعاء برئاسة المحافظ على غرار اجتماع مجلس الوزراء، مشددا على ضرورة التواصل المستمر بين المحافظة والقيادات في العاصمة لحل مشكلات المواطنين وحتى يشعروا بأن هناك خدمات تؤدى لهم.

وأوضح المهندس إبراهيم محلب أن رئيس الجمهورية يشدد على ضرورة اتخاذ المسئولين على مستوى القرى والمدن للقرارات في كافة المجالات، لتسهيل حياة المواطنين، فاللامركزية مهمة جدا، والأداء النمطي لا يعطي نتائج مبهرة.

واكد رئيس الوزراء أهمية نسف الاجراءات والتعقيدات الروتينية، مشيرا الى أن الامكانات المتاحة حاليا قليلة ولكن الهمة عالية، ومطلوب كفاءات متميزة لاعطاء نتائج ايجابية، والحكومة تواجه حاليا المشكلات بحلول غير تقليدية، مشددا على أن للمواطن الأولوية في كل شيء.

وذكر محلب أنه تلقى عددا من الشكاوى من المواطنين البسطاء في أسيوط حول موضوعات كثيرة من بينها مسألة النظافة في القرى، مشددا على ضرورة القيام بحملات نظافة خلال 96 ساعة حتى تكون كل قرية في أسيوط جميلة، وذلك بمشاركة كافة العاملين في المراكز والقرى.

وأكد رئيس الوزراء أن شهر رمضان هو شهر العمل، ولن يتم السماح لأي موظف بأن يقول لمواطن “تعالى بعد رمضان لأقضي لك حاجتك”، فشهر رمضان هو رسالة للتغيير، وشدد على أن الدولة يحكمها حاليا مبدآن وهما لا وساطة ولا محسوبية، والثواب والعقاب.

من ناحية أخرى، ذكر المهندس ابراهيم محلب أن الحكومة تقوم باقتحام كافة القضايا وعلى رأسها توفير السلع الغذائية خلال شهر رمضان، مشيرا الى أنه على المسئولين القيام بالابلاغ عن وجود أي نقص في كميات السلع بالأسواق، ومشددا على ضرورة السيطرة على الاسعار في الاسواق، كما أوضح أنه تم وضع خطة لتطوير المجمعات الاستهلاكية تهتم بتوفير السلع بها والاعتناء بنظافتها ومراعاة الانضباط بداخلها والمساواة في توزيع السلع من خلالها.

وأشاد رئيس الوزراء بدور الأجهزة الأمنية في استعادة الأمن ونسف كلمة “بلطجة” واعادة الانضباط الى الشارع المصري، مؤكدا أنه تم خلال الفترة الماضية تحقيق العديد من النجاحات، مشيرا في هذا الصدد الى أن تطوير منطقة وسط البلد بالقاهرة كان بمثابة قصة نجاح رفعت معنويات الشارع المصري، مطالبا الحضور بتبني قصة نجاح جديدة كالاهتمام بتطوير مستشفى وتوفير كافة احتياجاتها لتصبح نموذجا يُحتذى به ويرفع من معنويات المواطنين.

وخلال الاجتماع وجه المهندس إبراهيم محلب بعمل حصر قبل بدء شهر رمضان للمشروعات المتوقفة الخاصة بالمياه والصرف الصحي للانتهاء منها، مشددا على ضرورة مراعاة تلك المشروعات لكافة الاشتراطات الخاصة بالتنفيذ.

وعلى صعيد آخر، أشاد محلب بجامعة أسيوط، مؤكدا أنها واحدة من أفضل الجامعات بمصر، ودعا القائمين عليها الى مزيد من المساهمة في تنمية المحافظة والعمل على احتواء الشباب من خلال تبني برامج في هذا الصدد والتنسيق مع وزارة الشباب في ذلك، مشيرا الى ان الحكومة أطلقت مؤخرا برنامجا لمكافحة المخدرات وحماية شبابنا من آثارها المدمرة.

وتحدث الوزراء الحضور حول جهود كل وزارة في تحقيق التنمية بمحافظة أسيوط والمشروعات التي يتم تنفيذها هناك، فأكد وزير التنمية المحلية أنه يتم حاليا العمل على ضمان توافر كافة السلع الغذائية بأسعار مناسبة من خلال منافذ التوزيع بالقرى والمدن، كما تتم السيطرة على السعار، مؤكدا أنه يتم العمل على ازالة التعديات المختلفة بالمحافظة، ويتم الاستعانة بجامعة أسيوط في عدد من المشروعات كبيت خبرة.

ومن جانبه، أشار وزير الشباب الى أن هناك خطة لتطوير مراكز الشباب وسيتم الانتهاء من تنفيذها في 30/6 المقبل.

واوضح وزير الاسكان أن مشروع الاسكان الاجتماعي بالمحافظة يسير وفقا للبرنامج الزمني الموضوع له، مؤكدا أنه يتم التعامل مع الشركات المتاخرة عن التنفيذ بكل حزم حتى وإن كانت شركات قطاع عام، ومشددا على اهمية تعاون المواطنين مع الدولة حينما يتم اقتطاع أراض للمنفعة العامة وتنفيذ مشروعات خاصة بالمياه والصرف الصحي.

ومن جانبها، أوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أن هناك بمحافظة أسيوط نحو 123 ألف مواطن يتعاملون مع منظومة الضمان الاجتماعي، وسيتم اليوم اطلاق برنامج بالتعاون مع وزارة الصحة لتضمينهم في منظومة التأمين الصحي من خلال استخدام البطاقات الذكية الخاصة بالتموين.

ومن ناحية أخرى، أكد وزير النقل أنه يتم العمل على رفع كفاءة شبكة الطرق بأسيوط، مشيرا الى أن حجم الاستثمارات المخصصة للمحافظة في قطاع النقل تبلغ نحو 500 مليون جنيه، موضحا انه يتم التركيز حاليا على تطوير المزلقانات والتي يبلغ عددها 31 مزلقانا قارب تطويرها على الانتهاء، كما ان الموازنة الجديدة تتضمن مخصصات لتطوير السكك الحديدية وتطوير كوبري ديروط. وقد أشار رئيس الوزراء فيما يتعلق بتطوير المزلقانات الى ضرورة التركيز على هذا الملف لحماية أرواح المواطنين ومنع وقوع حوادث بالقرى والمدن التي توجد بها كثافات سكانية عالية.

من جهة اخرى، أكد وزير الصحة الاهتمام بتوفير الرعاية الصحية للمواطنين، مشيرا الى ان هناك تعاونا وثيقا بين المستشفيات الجامعية ومستشفيات وزارة الصحة في هذا الصدد، كما اشاد بمقترح رئيس الوزراء الخاص بتبني تطوير مستشفى كنموذج يُحتذى به ويتم تطبيقه في مستشفيات أخرى، مؤكدا انه سيتم امدادها بأفضل الأطباء في مختلف التخصصات ومراعاة تقديم أفضل خدمة بها للمواطنين والحفاظ على جمالها ونظافتها.

وعلى صعيد آخر، أشار وزير الكهرباء الى خطة الوزارة لزيادة الطاقة الكهربائية المولدة لمواجهة زيادة الاحمال خلال شهر الصيف المقبل من خلال استكمال مشروعات المحطات المتوقفة وعمل الصيانة اللازمة للقائم منها وتطبيق خطة عاجلة توفر نحو 3600 ميجاوات حصلت اسيوط منها على 30% ، مشيرا الى أنه تم اليوم افتتاح جزء من محطة كهرباء أسيوط ، كما ان هناك تعاونا مع الشركة المنفذة للمشروع لتعديل بعض الأمور الفنية بالمحطة، بما يرفع من كفاءتها ويزيد الطاقة المولدة من 1000 ميجاوات الى 1500 ميجاوات، كما أوضح أن استثمارات الطاقة بأسيوط بلغت 800 مليون دولار، وهناك خطة لزيادة انتاج الطاقة الكهربائية بالصعيد كله، كما أشار الى أنه فيما يتعلق بتوفير لمبات “الليد” فقد تم التنسيق مع وزارة التموين ليتم بيعها عبر منافذ التموين. وقد أكد رئيس الوزراء بضرورة الاهتمام بحل مشاكل المواطنين مع فواتير الكهرباء.

من ناحية أخرى، أشار وزير الري والموارد المائية الى أن هناك مشروعا عملاقا يتم تنفيذه حاليا بالمحافظة وهو مشروع قناطر أسيوط بتكلفة قدرها 4 مليارات جنيه، موضحا أنه تم الانتهاء من 64% من المشروع، ويتم التنفيذ وفقا للبرنامج الموضوع لها، كما تم الانتهاء من بناء 4 سدود بالمحافظة لمواجهة مشكلة السيول، وهناك حملة لازالة التعديات على النيل، وفي هذا السياق أكد رئيس الوزراء ضرورة وجود مشروع قومي لتطهير جوانب الترع والمصارف بمشاركة من المجتمع المدني والشباب الذين هم بمثابة “حراس النيل”.