الأخبار

قطر تثأر للإخوان بتمويل سد النهضة

560
كان طبيعيًا فشل حكومة الإخوان المعزولة -عديمة الخبرات- في تحقيق أي تقدم يذكر في ملف المفاوضات مع الجانب الإثيوبي حول بناء «سد النهضة»، حتى وصلت إلى طريق مسدود، وتبادل الطرفان تصريحات نارية كادت تتسبب في إعلان الحرب بين الدولتين، إلا أن الموقف عاد للتحسن مرة أخرى عقب ثورة 30 يونيو التي أطاحت بنظام الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعته.
وجاء تحسن العلاقات المصرية الإماراتية عقب الإطاحة بالنظام الإخوانى؛ ليدفع وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي إلى أن يطلب من الحكومة الإماراتية الانسحاب من تمويل سد النهضة الإثيوبي، وهى التي كانت قد تعهدت سابقا بتمويل 70% من السد وأرسلت بالفعل الدفعة الأولي، فما كان من الجانب الإماراتى إلا أن أبلغ إثيوبيا رسميا بسحب التمويل بسبب تحسن موقفها مع مصر وسقوط الإخوان.
تفاصيل المفاوضات المصرية الأخيرة حول السد الإثيوبى، كشفها لـ «فيتو» الدكتور نادر نور الدين -أستاذ الموارد المائية والري بكلية الزراعة جامعة القاهرة- عقب لقائه مع وزير الخارجية نبيل فهمي، قائلا: «مصر نجحت في إقناع البنك الدولي والصين وإيطاليا وأمريكا بكارثية السد على الشعب المصري، كما انسحبت الإمارات من التمويل مؤخرا، وهو ما دفع الحكومة الإثيوبية إلى طلب الدعم الكافى من قطر وإسرائيل لتمويل بناء السد».
وأضاف: «لكن ما يضعف موقف إثيوبيا هو فشل مفاوضاتها مع الجانب السعودي للتمويل، بسبب تحسن العلاقات المصرية السعودية، ليبقي الخطر الوحيد في قطر؛ لأنها دولة شاردة ليس لديها قيم ولا مبادئ، وربما تدعم السد بكل قوة في محاولة منها للانتقام والثأر من مصر بعد سقوط الإخوان، أما إسرائيل فقد تلزمها اتفاقية السلام بالابتعاد عن تمويل السد باعتباره عملا عدائيا ضد مصر، وبالتالي يمكن ضمان عدم تمويل إسرائيل للسد».
فيتو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى