إصرار إخوانى على التحدى بجمعة «الفرقان»

توالت ردود الفعل على كلمة الفريق أول عبد الفتاح السيسى،اليوم الاربعاء، والتى دعا فيها الشعب المصرى للنزول بعد غدا إلى الشوارع والميادين لمنح الجيش تفويضا لمواجهة أى أعمال عنف أو إرهاب محتملة.
وذكرت صفحة الحرية والعدالة على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك أنهم سيمضون فى ترتيبات جمعة «الفرقان» و«لن تتوقف مسيرتنا لحين عودة الشرعية».
وقال نائب رئيس حزب الحرية والعدالة عصام العريان تعليقا على كلمة وزير الدفاع إن الفريق السيسى قال وجهة نظره وحكى روايته ومن حق الشعب أن يستمع إلى وجهة النظر اﻷخرى من نفس المنبر.
وأضاف العريان «استنجادك بالناس لن يغنى عنك شيئا، ولو كان للانقلاب مؤيدون لنزلوا من قبل، وتهديدك لن يمنع الملايين من الحشد المستمر»، واصفا السيسى بأنه «قائد انقلابى يقتل النساء واﻷطفال والركع السجود».
وقال عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة محمد البلتاجى، إن السيسى بعد ما وجد أن الانقلاب يفشل دعا الناس لإنقاذ الانقلاب، وهو ما يؤكد أن السيسى هو من خطط لتجميع الحشود يوم 30 يونيو بمعاونة آخرين.
فى حين أكد المتحدث السابق باسم الرئاسة، ياسر على، أن دراويش الليبرالية يغرقون وطنهم فى بحور من الدماء ويسكبون على ضمائرهم مخدر التبرير ليمرروا انتصارهم الوهمى على أسنة القوى الخشنة بمشروعية زائفة.
وأعلنت الأحزاب المشكلة لجبهة الإنقاذ الوطنى مشاركتها فى الفعاليات الاحتجاجية التى دعا إليها وزير الدفاع والإنتاج الحربى، الفريق السيسى غدًا مؤكدة دعمها الكامل ومساندتها للجيش.
وأكد القيادى بالجبهة الدكتور وحيد عبد المجيد، أن دعوة الفريق السيسى أمر بديهى وضرورى لم يكن يحتاج إلى دعوة لأن الشعب المصرى مطالب من أجل مستقبله بالتصدى لمن يحاولون ترويعه من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب من الإسكندرية إلى أسوان فى حملات إرهابية منظمة تقوم بها قيادة واحدة ترعى هذا الإرهاب وتدعمه فى سيناء وجميع محافظات مصر.
وحذر الدكتور طارق السهرى، القيادى بحزب النور، ووكيل مجلس الشعب المنحل، فى تصريحات لـ«الشروق» إن دعوة وزير الدفاع للحشد فى الشوارع تعد تكريسا لمزيد من العنف والانقسام فى الشارع، مشيرا إلى أن السيسى دعا للحشد رغم معرفته بتنظيم مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى مليونية فى اليوم نفسه.
وقال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، إن تصريحات الفريق السيسى، «تثير قلقنا البالغ على قواتنا المسلحة من أن يزج بها فى احتراب أهلى».
وأكد أبو الفتوح فى تصريحات خاصة لـ «الشروق» أن «مؤسسات القوة لا تحتاج إلى تفويض شعبى حتى تقوم بدورها المنوط بها»، وأضاف، هناك عنف فى الشارع، والحل معه هو تطبيق القانون، والجهات المنوط بها تطبيقه هى الداخلية والنيابة والقضاء.
الشروق