الأخبار

استقلت من الحرية والعدالة منذ 10 أشهر

78

 

 

 

أسئلة كثيرة يطرحها قرار حزب الحرية والعدالة الذي أعلن علي لسان الدكتور عمرو دراج اليوم بخصوص تعين المفكر القبطي الدكتور رفيق حبيب رئيسا مؤقتا لحزب الحرية والعدالة، فهل تخلي الإخوان عن مرجعيتهم الإسلامية التي تحرم إسناد الولاية للقبطي، وهل يجوز من الناحية القانونية أن يتولي رفيق حبيب نائب رئيس حزب الحرية والعدالة للشئون السياسية سابقا والذي قدم استقالته من الحزب منذ ما يزيد عن عشرة أشهر، بعد أحداث العنف التي ارتكبها الإخوان أمام قصر الإتحادية، وقال حبيب على صفحته الخاصة على فيسبوك في يوم الثاني والعشرين من ديسمبر الماضي : “أعلن انسحابي من أي عمل سياسي سواء في الرئاسة أو حزب الحرية والعدالة وتفرغي لعملي الأساسي كباحث ومحلل سياسي”.

واقع الأمر حسبما اكدت مصادر إخوانية لـ” التحرير” أن الهيئة العليا، أو المكتب التنفيذي للحرية والعدالة لم تجتمع أصلا منذ 30 يونية وهذا ما اعترف به دراج نفسه، بعد دقائق من تصريحه بأن المكتب التنفيذي اجتمع وستقر علي تعين حبيب رئيسا للحزب، والدكتور عمرو دراج هو من يقوم بأعمال الحزب ومعه الأمين العام للحزب حسين إبراهيم وتصريحه بالأمس مجرد محاولة لإبعاد التهمة عن نفسه.

رفيق حبيب أكد لـ”التحرير” أنه لم يستقبل أي اتصالات من قيادات المكتب التنفيذي للحرية والعدالة خلال الفترة الماضية تفيد بتوليه المنصب، مؤكدا انه قدم استقالته من منصب نائب رئيس الحزب منذر فترة.

وأوضح حبيب أن مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي يواجهون حلولا كثيرة للمشاركة السياسية واستعادة الثورة، والتي يتمثل أولها في الحوار الوطني الذي يُعد الحل السياسي الأفضل لهم، وقال : “بقدر ما يحدث من تراجع في مخططات الانقلاب، تتاح بدائل أخرى أمام حركة مناهضة الانقلاب لاستعادة الثورة، من خلال إجراءات متتالية، أو من خلال الحوار والحل السياسي”.

الدكتور عمار على حسن، الباحث المتخصص فى شئون الحركات الإسلامية، أكد لـ”التحرير” أن الأنباء التى ترددت بشأن تولى المفكر القبطى، رفيق حبيب، رئاسة حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين، ليست سوي محاولة لتجميل الوجهه، وهى إحدى بالونات الاختبار التى تطلقها الجماعة من وقت لآخر، مثل المبادرة الأخيرة التي أعلنها حمدي زوبع، المتحدث باسم الحزب حول المصالحة الوطنية، والتى تم نفيها عقب رفضها.

وأضاف “حسن”، أنه فى حالة اتخاذ القرار رسميا بتولى رفيق حبيب رئاسة “الحرية والعدالة” فإنها ستكون خطوة مكشوفة أشبه بحملات العلاقات العامة، لتحسين صورة الحزب أمام الأوساط الدولية بعدما نسب للإخوان من حرق للكنائس، فضلا عن الانتقادات الدولية للجماعة بسبب حرب الكراهية التى تشنها على الأقباط فى مصر، وأوضح حسن أن رفيق حبيب مفكر عميق وليس سياسيا بارعا، ولم يثبت خلال وجوده بالحرية والعدالة أثناء الفترة الماضية أنه كان ضالعا فى إدارة الموقف، بحكم منصبه كنائب سابق لرئيس الحزب”.

 

التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى