طلقة مضيئة تتسبب في احتراق 3 جثث
فجرت تحقيقات أسامة حنفى، مدير نيابة حوادث جنوب الجيزة، مفاجأة فى قضية العثور على 3 جثث متفحمة، أثناء فض اعتصام «النهضة»، يوم 14 أغسطس الماضى، إذ تبين من خلال التحقيقات أن إحدى المدرعات وجهت نحوهم طلقة مضيئة أدت إلى احتراق الخيمة التى كانوا يحتمون بها، وأفادت التحقيقات بأن الـ 3 أطلقوا النار بكثافة تجاه قوات الشرطة، إبان مداهمتها ميدان النهضة، وأظهرت التحقيقات أنه تم العثور على 3 بنادق آلية محترقة بجوار الضحايا.
وأثبتت تقارير الطب الشرعى التى تسلمتها النيابة أن الضحايا توفوا نتيجة حرق غير حيوى، لم ينشأ بعد الوفاة، وأنه لم يتم العثور على رصاص داخل جثامين الضحايا، وأنه تم التعرف على جثتين، وتسلمتهما أسرتاهما، بينما الثالثة مجهولة الهوية، بالإضافة إلى أن تقارير الأدلة الجنائية أشارت إلى حرق 3 بنادق آلية تم استخدامها فى إطلاق النار.
وكان قد تم إلقاء القبض على 297 متهما، على ذمة أحداث العنف بـ«النهضة»، ضبط بحوزتهم 10 بنادق آلية و29 فرد خرطوش و9257 طلقة آلية و322 طلقة خرطوش و6 قنابل يدوية و55 زجاجة مولوتوف وواقيات من الرصاص.
وأفادت التحقيقات، التى أشرف عليها المستشار ياسر التلاوى، المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، بأن عدد الضحايا المدنيين فى فض الاعتصام 13 إضافة إلى 2 من الشرطة، أحدهما المجند كامل محمد، والآخر هو الملازم أول محمد عبدالعزيز، وأن هناك 28 مصابا لدى الشرطة و26 مدنيا، بالإضافة إلى وجود تلفيات فى 52 سيارة تابعة للشرطة.
وروى ضباط الشرطة المصابون أمام النيابة أنهم فوجئوا بمهاجمتهم من قِبَل 3 مواطنين بإطلاق وابل من الرصاص نحوهم من أسلحة نارية، وكانوا يرتدون خوذات، ويلجأون إلى الاحتماء بالسواتر الرملية والأسمنتية، الموجودة داخل مقر الاعتصام، وبعد إصابة عدد من المجندين، اضطرت إحدى المدرعات إلى توجيه طلقة ضوئية نحوهم، أثناء احتمائهم داخل إحدى الخيام، فتم حرقهم بداخلها، وتشوهت معالم جثثهم تماما، وأن قوات الشرطة لم تتعامل معهم عن طريق الق
