الأخبار

«الفراعين» تلحق بقطار القنوات «المحظورة»

 

181

«الفراعين» تلحق بقطار القنوات «المحظورة» على خطى القنوات الدينية

الدولة تحاصر أبواق “التحريض” على السب والقذف والإتهام بالخيانة والعمالة ..و”الإستثمار”: القرار ليس له أبعاد سياسية

مكاوى: قرار إيجابى وفى موضعه .. والقناة إبتعدت عن معايير الإلتزام الصحفى

خليل: الخطاب الإعلامى لديها تحول إلى سب وقذف وإتهامات بالخيانة والعمالة

عبد العزيز: مصر تشهد الآن تحديات خطيرة تفرض تفهم بعض الإجراءات الاستثنائية بحق وسائل الإعلام

وصف عدد من الإعلاميين، قرار المنطقة الإعلامية الحرة بوزارة الإستثمار بغلق قناة الفراعين التى يمتلكها توفيق عكاشة، بـ”القرار الإيجابى”، مشيرا ان قناة الفراعين مثلها كاغلب القنوات الدينية التى إنتهجت لممارسات لا تتناسب مع ميثاق الشرف الإعلامى وحادث عن معايير الإلتزام الصحفى وتحولت الخطاب الإعلامى لديها إلى سباب وشتائم وسب وإتهامات بالعمالة والخيانة للشخصيات العامة، مؤكدين أن الدولة قامت بدورها فى إغلاق تلك القناة التى أصبحت أشبه بالبوق فى نشر السباب والشتائم وإلقاء إتهامات الخيانة والعمالة على الجميع.

عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة الدكتور حسن عماد مكاوى، قال لـ”التحرير”، أن قرار المنطقة الإعلامية الحرة بوزارة الاستثمار، بإغلاق قناة “الفراعين” التي يمتلكها توفيق عكاشة، قرار إيجابى وفى موضعه، لكون تلك القناة لم تلتزم بالمهنية ومعايير ميثاق الشرف الصحفى حيث أصبحت بوقا للسب والقذف وإلقاء الإتهامات بالخيانه والعمالة على العديد من الشخصيات العامة، وتوجهت للسب والقذف للمواطنين، وأدائها المهنى سئ للغاية ولم يجب من البداية أن يكون هناك قناة مثل تلك من الأساس – على حد قوله، لافتا أن الدولة قامت بتصحيح الخطأ لكونها لم تراعى أيه معايير مهنية منذ البداية، منوها أن الدولة فى الوقت الراهن تعيش ظروفا أشبة بحالة حرب لذلك يحق لها فرض إجراءات إستثنائية لضمان الأمن المجتمعى مثلما حدث مع غلق القنوات الدينية التى لجأ بعضها إلى التحريض على العنف والقتل، مشددا انه من حق الدولة فى تلك الحالات أن تمارس التضييق على بعض وسائل الإعلام من أجل الصالح العام والأمن القومى، لكن فى أيه ظروف أخرى فأرفض غلق أيه قناة أو الإضرار بها

أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة والخبير الإعلامى الدكتور محمود خليل، أكد لـ”التحرير”، أن الخطاب الإعلامى فى قناة الفراعين، تحول إلى خطاب للسباب والشتائم والإتهامات بالعمالة والخيانة وهو الأمر الذى أدى لإصدار قرار بإغلاقها، موضحا ان الدوافع التى إستندت إليها الجهات المعنية بالدولة بغلق قناة الفراعين جراء تحول القناة إلى وسيلة للشتم والسب والقذف وإلقاء الإتهامات بدافع التخوين والعمالة على بعض الشخصيات وغيرها من الإتهامات، لاتمثل سوى حالة من حالات الفشل المذرى فى صناعة القرار،لافتا أن الإتهامات التى وكلت إلى قناة الفراعين وتوفيق عكاشة هى نفس الإتهامات التى تقع فيها عده وسائل إعلامية إخرى ويجب ألا يتم تطبيق القانون وفقا للأهواء.

خليل أضاف لـ”التحرير”، أن ذلك القرار يوجد حوله الكثير من علامات الإستفهام، فرغم التحريض وسوء الأداء الإعلامى الذى إنتهجته قناة الفراعين والإعلامى توفيق عكاشة، إلا أن هناك بعض القنوات الفضائية التى لا تزال تمارس نفس تلك الأساليب، قائلا ” أخشى ان يفهم القرار فى سياق تورط توفيق عكاشة فى الهجوم على الفريق أول عبد الفتاح السيسى لذلك صدر قرار بإغلاق القناة”، منوها أن عكاشة إختلف نسبيا عن بعض القنوات فى هجومه على الفريق أول عبد الفتاح السيسى وأخشى أن يتم ربط ذلك القرار بذلك الأمر، معربا عن رفضه إغلاق أى وسيلة تلفزيونية ويتوجب تطبيق ميثاق الشرف الإعلامى وأن العصر الحالى لا تجدى معها تلك الممارسات القديمة مثلما حدث مع غلق بعض القنوات الدينية مؤخرا، مشيرا أن الدولة يجب أن تطبق وسائل وأنظمة جديدة فى التعامل الإعلامى بما لا يتسبب فى كسر حواجز ميثاق الشرف الإعلامى.

ياسر عبد العزيز الخبير الإعلامي ، قال إن مصر تشهد أوضاع استثنائية وهي أوضاع تفرض علي أي دولة سواء كانت من دول العالم الأول أو الثالث اتخاذ أجراءات استثنائية.

وفي الأوضاع العادية يجب ضمان غل يد السلطه التنفيذية عن اتخاذ أجراءات بحق الممارسة الإعلامية، لكن مصر تشهد الآن تحديات خطيرة تفرض تفهم بعض الإجراءات الاستثنائية بحق وسائل الإعلام .

واصاف قائلا “المطلوب من الدولة الا تكتفي بالتمتع بهذا الحق في الوقت الراهن ولكن عليها أيضا أن تعلن خريطة طريق لإعادة تنظيم المجال الإعلامي بشكل يضمن عدم حدوث مخالفات حادة أو إجراءلت استثنائية في أسرع وقت ممكن .

من جانبه أكد مصدر مسئول بوزارة الإستثمار، أن قرار إغلاق قناة الفراعين، جاء عقب إنذار القناة أكثر من مرة بضرورة الإلتزام بميثاق الشرف الإعلامى والعمل بمهنية، مشيرا إلى أن صدور القرار، جاء نتيجة إستمرار القناة لمخالفتها لميثاف الشرف الإعلامى ومحاولة تشويهها لبعض الشخصيات العامة بالدولة.

ولفت المصدر، أن الوزارة ستصدر بيانا خلال ساعات، تؤكد فيه ان القرار جاء بناءا على أسس أخلاقية وقانونية، نافيا أن يكون له أى بعد سياسى.

كانت المنطقة الإعلامية الحرة بوزارة الاستثمار، قد قررت إغلاق قناة “الفراعين”التي يمتلكها توفيق عكاشة. وتم تسويد شاشة القناة، وتم إرجاع القرار إلى مخالفة القناة لميثاق الشرف الإعلامي، ودأبها على سب وقذف الشخصيات العامة.

يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها إغلاق شاشة “الفراعين”، حيث تم تسويد شاشتها قبل عام، أثناء تولي صلاح عبد المقصود لوزارة الإعلام، وتعد هذه المرة الثانية التي تغلق فيها قنوات فضائية عقب ثورة 30 يونيو، بعد أن تم إغلاق عدد من القنوات الدينية الموالية لنظام الرئيس المعزول محمد مرسي.

وقال عبد المقصود حينها إن السبب في إغلاق القناة هو قرار هيئة الاستثمار بسبب الديون المتراكمة على “الفراعين”، قبل أن تعود القناة مرة أخرى إلى البث.

 

التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى