الأخبار

تحرير “دلجا”..التفاصيل

4

بدأت قوات الجيش والشرطة تحرير دلجا في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، و قال شهود عيان، إن أكثر من 70 مدرعة شرطة تحاصر قرية دلجا بمحافظة المنيا، من مداخل ملوي بالصحراوي الغربي؛ استعداداً لاقتحام القرية التي يسيطر عليها إرهابيو الإخوان وحلفاؤها، الذين بدأوا التجمع أمام مسجد عباد الرحمن بالقرية، بعد أنباء عن استعداد قوات الأمن لاقتحامها.
قرية دلجا وكر الإرهاب والعنف والتي تقع غرب جنوب المنيا والتي تتبع مركز دير مواس إداريًا، غربا يجاورها قرية البدرمان، مسقط رأس خط الصعيد على حسين وقرية أبو الهدر التي تربط قرية دلجا بمركز ديروط محافظة أسيوط، يحدها من الغرب سلسلة جبلية يسكن بها الأعراب والخارجين عن القانون، ويشتهر أهل تلك القرية بورش تصنيع السلاح.
مشكلات بالقرية يصعب حصرها، فهي تعاني تجاهلا حكوميا في جميع الخدمات، نتيجة بعد المسافة وتقاعس المسئولين عن حل مشاكلها والسماع لمواطنيها، الأمر الذي حولها إلى وكر للسلاح ومرتع للفقر والجهل والمرض، فضلا عن الخوف والذعر الدائمين الذي يعيشه 20 ألف قبطي بالقرية من أصل نحو 120 ألف نسمة هو تعداد القرية.
الجمعة الماضية حاولت قوات الجيش دخول القرية، لكنها لم تكن تتوقع رد الفعل، يصور شاهد العيان المشهد فيقول: الجيش طلع يجرى قدام الأهالي.. الناس كلها معاهم أسلحة حتى الستات والأطفال، وأخدوا سلاح من عميد بس ناس تدخلت ورجعوه تاني.. الوضع بقى صعب جدًا.. وأى حد بيخرج ويتعرف إنه من دلجا بيتقبض عليه” ــ على حد تعبيره.
بالتعاون قوات الشرطة مع القوات المسلحة حاليا، تتم السيطرة على مداخل ومخارج القرية بعدد 2 دبابة تابعة للقوات المسلحة وأكثر من 4 تشكيلات أمن مركزى ـ ما يقومون به هو عمل أكمنة ثابتة على الثلاث مداخل ومخارج القرية ولا يوجد أي كمين متحرك داخل القرية، فالمدخل الأول للقرية مدخل يربطها بقرية البدرمان والمدخل الثانى يربطها بقرية أبو الهدر والمدخل الثالث مدخل مدينة ديرمواس.
وفرضت الأجهزة الأمنية سيطرتها على المخرج الصحراوى للقرية والذي يقع بالقرب من الحدود الليبية الذي يستخدم في تهريب السلاح.
أما داخل القرية فرض الإخوان والبلطجية السيطرة الكاملة على القرية وخاصة نقطة شرطة “دلجا” التي يعتليها أكثر من 7 أفراد تم تسليحهم بأسلحة ثقيلة حتى يكونوا جاهزين عند بدء دخول القوات المسلحة القرية.
“الشرطة هي من تآمرت على عزل الرئيس الشرعي للبلاد”… بهذه الكلمات بدأ على محمود من أهالي مركز ديرمواس وأحد المؤيدين للرئيس المعزول، مؤكدا أن المسيرات لم ولن تنتهي في “دلجا” ودير مواس حتى يعود “مرسي” رئيسا لجمهورية مصر الإسلامية.
وأضاف: نعتصم يوميا بنقطة الشرطة بالقرية بعد أن تم إخلاؤها والسيطرة عليها لإيماننا بأنها هي من تأمرت على الرئيس وعلى شرعيته.
واستكمل الحديث (مصطفى. س) من أهالي قرية دلجا قال: (إحنا مش إخوان ولا لينا أي علاقة بيهم) ــ على حد تعبيره وإنما نحن مسلمون نريد الخير لمصر وشعب مصر.. مؤكدا أن دلجا لن تهدأ أبدا طالما أن العسكر والشرطة تعاونا مع بعضهم البعض في عزل رئيس شرعي منتخب يريد تطبيق حد الله.
ويستطرد (مصطفي.م)، موظف، من أبناء “دلجا” أن أنصار الرئيس المعزول، وجماعة الإخوان، يصدرون الأطفال والنساء أمام رجال الأمن، لإجبارهم على التراجع، ومنعهم من دخول القرية، التي تشتهر بورش الحدادة التي تصنع الأسلحة، فيما يعرف بمصانع “بير السلم”، ويتم ترويجها من خلال الطريق الصحراوي الغربي، المتاخم للقرية من ناحيتها الغربية.
وأشار بعض الأهالي بالقرية على استغلال بعض تجار السلاح والبلطجية الأحداث بالقرية، خاصة مع خروج المسيرات المتتالية، لأنصار “المعزول” في الترويج لتجارة السلاح المنتشرة بالقرية، لدرجة أن هناك بعض الأطفال والنساء يحملون السلاح الآلي بالقرية، لافتا إلى الغياب الأمني التام.
وعلق أحد أهالي القرية رفض ذكر اسمه ـ على الوضع الأمني قائلا: إن الأمن لا يستطيع دخول القرية، مؤكدًا أنه حاول أكثر من مرة دون فائدة، وقاموا بتطويق القرية، وشاهدنا طائرات تحوم بالسماء لتخويفنا لكنهم لن يستطيعوا مواجهتنا على الأرض ـ علشان هما بيهربوا في الصحراء ـ على حد تعبيره.
وأضاف أنه تم قتل قبطي يبلغ من العمر 60 عامًا والتمثيل بجثته، وسحلها حتى المقابر، وطوال الطريق تطعن الجثة بالأسلحة البيضاء في مناطق متفرقة، ثم إلقاؤها في “جبانة “، ويستكمل: “وبعد كده يطلعوا الجثة تانى علشان يصوروها بالموبايلات، وواحد يخرج مسدسه ويحاول إطلاق النار عليها”.
مؤكدا أن قوات الجيش تتمركز على مشارف القرية، دون أن تتدخل، خشية وقوع مصادمات بينهم وبين الآلاف من المسلحين بالقرية، ويتحول المشهد من مجرد تهديدات وأعمال فردية تجاه الأقباط لمجزرة شديدة الخطورة.
(أشرف نبيه) أحد الأقباط الذين تم تهجيرهم من القرية والكائن منزله بجوار ( الدير) تم حرق منزله والاستيلاء عليه من قبل أنصار الرئيس المعزول القادمين من قرية ( نجع خط ) في ظل غياب تام للشرطة والجيش وعقب حرق منزلة اتجه إلى القاهرة وترك جميع أملاكه وهجر “دلجا” وهو الأمر الذي أدى إلى هروب العشرات من أقباط القرية إلى القاهرة والقري المجاورة لها خوفًا على أنفسهم.
وأكد أحد أهالي قرية دلجا رفض ذكر اسمه ـ أن تم تهجير أكثر من 20 عائلة من قرية دلجا خلال الأحداث الماضية، والذين تم التعدي على منازلهم وسرقة ما بداخلها وحرقها.
وقامت الأسر بترك المنازل المحروقة وذهبوا إلى القرى المجاورة، ويبلغ عدد الأسر التي تركت بيوتها 20 أسرة من القرية، ومن ضمن تلك العائلات عائلات “ثروت سليمان” والشهير “بإيدن” وتم إجباره على دفع مبلغ 50 ألف جنيه شهريا، واضطروا إلى ترك منازلهم وأراضيهم.
وأضاف جميع التحركات الموجودة في القرية التحكم فيها يأتي عن طريق الجمعية الشرعية هناك، إما عن المتحكم الرئيسي فهو شيخ يدعي الشيخ “حسني الكحيلي ” وهو مدرس وعضو في الجماعات الإسلامية، ومطلوب للعدالة وهو المحرض الرئيسي على قتل الأقباط وحرق منازلهم وهو الذي يقود التحركات هناك.
في سرية تامة اخترقت “فيتو” الحصار المفروض على قرية دلجا وتجولت في شوارع القرية بحذر شديد.
القرية لها مدخلان مدخل من الطريق الصحراوي الغربي على جانبه مدافن القرية ومدخل آخر من الطريق الزراعي وكسائر قرى الريف يسيطر الطابع العائلي على النسق الاجتماعي بالقرية، حيث تتشكل القرية من عائلة أبو المكارم – العوامي – الشربيني – الزخلف- الفرا – الشريف- أولاد عباس –الغيطي – أولاد موسي.
دخلت “فيتو” من المدخل الأول للقرية من على الطريق الزراعي وكان أول شيء تم رصده هو منازل الأقباط ومحالهم المحترقة، حيث يتركز الأقباط في مدخل القرية من ناحية الشرق بمنطقة تسمى الذعر بالقرب من نقطة الشرطة والتي تم تحطيمها أيضا.
علمت “فيتو” من المصدر الذي اصطحبنا داخل القرية أن مركز تجمع الإخوان بالقرية غرب البلد حيث يسيطرون على مسجد عباد الرحمن سيطرة تامة، وأصبح المقر الدائم لهم يتجمعون فيه ويخططون فيه، ويبدأون التجمع للمظاهرات أمامه كما يتم نصب المنصة بجواره.
وعن سبب سيطرة الإخوان والتيار الديني على القرية قال المصدر، إن أهالي القرية متدينون بالفطرة وهم كانوا يميلون إلى الصوفية، وقد استغل الإخوان هذه المشاعر الدينية ولعبوا في عقول البسطاء باسم الإسلام وغالبية أهل القرية مع التيار الديني ويؤيدون مرسي ويرفضون ثورة 30 يونيو.
اصطحبنا “المصدر” إلى أخطر منطقة بالقرية محذرا من التصوير حيث توجهنا لمنطقة تسمي منطقة الشيخ حسن وهي المكان الذي يوجد به مخازن السلاح الخاص بالإخوان كما يوجد بها مصانع بدائية لصنع الأسلحة المحلية مثل فرادي الخرطوش.
قال المصدر، إن هذه المنطقة بها كل الأسلحة التي تم سرقتها من مراكز الشرطة، إضافة إلى الآثار التي تم نهبها من متحف ملوي.
باختصار منطقة “الشيخ حسن” عبارة عن وكر لكل أنواع الجريمة للبلطجية وتجارة المخدرات فالداخل إليها مفقود والخارج منها مولود.
تحرير "دلجا".. المدرعات تحاصر القرية وإرهابيو "المعزول" يستعدون للمواجهة.. القرية تحولت لوكر العنف والإرهاب.. "الإخوان" يصدرون الأطفال والنساء.. وحريم الجماعة تحمل "الآلي" لمواجهة الجيش
تحرير "دلجا".. المدرعات تحاصر القرية وإرهابيو "المعزول" يستعدون للمواجهة.. القرية تحولت لوكر العنف والإرهاب.. "الإخوان" يصدرون الأطفال والنساء.. وحريم الجماعة تحمل "الآلي" لمواجهة الجيش
تحرير "دلجا".. المدرعات تحاصر القرية وإرهابيو "المعزول" يستعدون للمواجهة.. القرية تحولت لوكر العنف والإرهاب.. "الإخوان" يصدرون الأطفال والنساء.. وحريم الجماعة تحمل "الآلي" لمواجهة الجيش
تحرير "دلجا".. المدرعات تحاصر القرية وإرهابيو "المعزول" يستعدون للمواجهة.. القرية تحولت لوكر العنف والإرهاب.. "الإخوان" يصدرون الأطفال والنساء.. وحريم الجماعة تحمل "الآلي" لمواجهة الجيش

فيتو  

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى