زمن الانقلابات ولّى..

ذكرت وكالة “الأناضول” أن الرئيس الإيراني حسن روحاني “قد قال إنّ زمن الانقلابات العسكرية قد ولّى، وصناديق الاقتراع هي السبيل الوحيد لحل المشاكل القائمة في بعض الدول”، في تعليقه على محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت قبل يومين في تركيا.

جاء ذلك في خطاب ألقاه روحاني، أمس الأحد، أمام حشد من أنصاره في مدينة “كرمانشاه” غربي البلاد، بحسب وكالة “إرنا” الإيرانية الرسمية.

وأشار روحاني “أنّ صناديق الاقتراع والانتخابات الحرة، هي السبيل الوحيد لحل المشاكل القائمة في دول مثل إيران، وتركيا، وسوريا، واليمن، ولبنان، والعراق، والبحرين”.

وكان حسن روحاني، دعا المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، إلى اجتماع عاجل فور بدء محاولة الانقلاب الفاشلة التي قادتها عناصر محدودة من الجيش التركي، تتبع لـ”منظمة الكيان الموازي” الإرهابية، مساء الجمعة الماضي.

وعقب الاجتماع أعلن الأمين العام للمجلس، علي شمهاني، تنديد إيران بمحاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في تركيا، ودعم طهران للحكومة الشرعية المنتخبة فيها، لافتاً أنّ بلاده “لن تقبل بأية خطوة تستهدف أمن واستقرار تركيا، وتُعارض مصالح شعبها”.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، يوم الجمعة الماضي، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لـ”منظمة الكيان الموازي” الإرهابية، التي يقودها فتح الله غولن، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

وقوبلت المحاولة الانقلاب الفاشلة، بإدانات دولية، واحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة اسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

والسبت الماضي، عقد البرلمان التركي، جلسة استثنائية لمناقشة التطورات الأخيرة لما قام به الانقلابيون، ألقى خلالها رئيس الوزراء بن علي يلدريم، كلمة قال فيها إن “الـ15 من يوليو بات عيدًا للديمقراطية في البلاد، والدفاع عنها”.

الوطن