الأخبار

عاش حياته في حروب..ومات بجوار رضيعته

 

198

 
“جاري كولمان”…أراد أن يكون أباَ جيدا قبل أي شيء آخر، رغم أنه قضي معظم سنوات حياته يعمل كجندي في الجيش الأمريكي..، لكنه مات كأب يحمل ابنته بين يديه بعد 4 أيام من ولادتها.

عاش “جاري” حياته كجندي أمريكي، وظل ينتقل بين العراق وأفغانستان يخدم بلده في المكان الذي تطلبه فيه، وعندما  وجد “جاري” الفتاة التي ظل يبحث عنها طوال عمره وتزوجها، اكتشف أنه لم يعد باقي له في الحياة سوى بضعة أيام إذ أنه مصاب بسرطان في مخه ينتشر بسرعة كبيرة ..

دخل “جاري” في مرحلة اكتئاب شديدة خاصة عندما أعلمته زوجته بأنة سيصبح أبا عمّا قريب ، وظل يبكي طويلا معتقدا أنه لن يستطيع رؤية ابنته القادمة..

قام “جاري” بشراء بطاقات معايدة وهدايا لأبنته تسلمها لها والدتها عندما تصبح في سن الـ 13 ، 15 ، و الـ18 ، كما قام بكتابة عدة ملاحظات لها كي تقرأها وتتذكره بها عندما تكبر .

تقول زوجة “جاري” لصحيفة الديلي ميل البريطانية، إنه ظل متمسكاً بالعلاج الكيمائي إلى اللحظة الأخيرة ، وعلى الرغم من فقدانه الكثير من الوزن و سقوط شعره تماما، إلا أنه أراد الإيمان بأي أمل قد يجعله يرى ابنته ولو مرة واحدة قبل أن يموت..

أنجبت الزوجة فتاة أسموها “آمبا” وهو اسم في الإنجليزية القديمة يعني “الغالية”، أي أنها ابنتنا الغالية التي انتظر زوجي من أجلها عدة أيام على قيد الحياة..”

وتتابع الزوجة،” أصبحت أؤمن أن الأمل والرغبة في الحياة يمكنها بالتأكيد أن تكون إحدى الأسباب التي تجعلنا من الناجين ..، لقد مات زوجي بسلام بعد أن أنجبت “آمبا” بأربعة أيام فقط..؛ لقد نام بهدوء أثناء الليل بجواري و ابنته في منزل والديه.”

 

اخبار اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى