الأخبار

عجلات تاكسي تقتل الجاسوسة الأمريكية «القطة كايتي»

 

241

 

كشفت وثائق الاستخبارات المركزية الأمريكية التي خرجت أخيراً من التصنيف السري، أن واشنطن لجأت في الستينيات من القرن الماضي إلى كشف أسرار الكرملين عن طريق تحويل القطة إلى جهاز تنصت، حسبما ذكرت جريدة «هفنجتون بوست» الأمريكية.

وحملت الوثيقة عنوان A coustic Kity حيث قام رجال الاستخبارات المركزية الأمريكية بزرع جهاز بث في جسم هذه القطة يتم التحكم به عن بعد، وكان الهدف من هذه العملية الاطلاع على محتوى المحادثات والنقاشات السرية التي كانت تدور في مكاتب الكرملين، أما القطة فكانت تقف على حواف النوافذ أو في سلات المهملات أو على مقاعد الحدائق العامة حيث كانت تدور المحادثات السرية أو المؤامرات.

يقول «فيكتور مارشيتي» وهو عميل سابق لـ«سي آي إيه» لقد تم اللجوء إلى فتح بطن القطة لتثبيت البطاريات وجهاز البث، أو ذنبها فقام مقام المرسل، كما عمد الخبراء إلى خياطة معدتها خشية أن يدفعها الجوع إلى التخلي عن مهمتها.

لقد استغرق استكمال هذه التجربة أكثر من 5 سنوات في قسم العلوم والتكنولوجيا التابع لجهاز الاستخبارات المركزية الأمريكية، وتجاوزت كلفة المشروع أكثر من 15 مليون دولار في ذلك الحين، غير أن مردودية العملية لم تتناسب والجهد والأموال التي تم انفاقها.

إذ تعرضت هذه القطة المهجنة الكترونياً لحادث سيارة أودى بحياتها بعد دخولها الميدان الوظيفي في الـ«سي آي إيه» بمدة وجيزة، ذلك حين مرت سيارة تاكسي مسرعة في شارع صغير محاذ لحديقة عامة كانت «كيتي» تتأهب لدخولها.

يذكر أخيراً أن التجارب العملية على تطوير هذه القطة «الجاسوس» وتعديلها تزامنت مع انتاج الفيلم البريطاني «الجاسوس ذو الأنف البارد» عام 1969، الذي يظهر فيه كلب مزروع بأجهزة البث واللواقط الالكترونية يقوم بمهمة تجسس في روسيا.

المصرى اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى