احتواء أزمة بين مسلمين وأقباط بقرية في الفيوم بحضور قيادات أمنية

كتب : ميشيل عبدالله
تمكنت لجنة مشتركة من كبار العائلات بقرية “الغرق” بمركز إطسا بمحافظة الفيوم، من احتواء أزمة بين مسلمين ومسيحيين بالقرية، بحضور اللواء محمد مصطفى مساعد مدير الأمن بالفيوم، والمقدم أسامة أبو الليل نائب مأمور مركز إطسا وعدد من القيادات الأمنية.
وكان أحد القساوسة – المسؤول عن جمعية السلام القبطية الأرثوذكسية ومقرها منزل قديم معرض للسقوط – قرر نقل مقرها إلى منزله وخصص لها شقة في الدور الثاني، وترددت شائعة بين مواطنين مسلمين أنه يسعى لتحويل مقر الجمعية إلى كنيسة خاصة، ومع تردد بعض المسيحيين عليها من خارج القرية، وقعت مشادة كلامية بين مسلمين ومسيحيين بالقرية، ولكن البعض تدخلوا، وطلبوا من أبناء القرية المسلمين تقديم شكاوى لمركز الشرطة بإطسا، وهو ما تم بالفعل.
وتدخلت قيادات أمنية، وشعبية، وكبار العائلات وتم عقد جلسة صلح ضمت المسيحيين والمسلمين، وتبين أن اعتراض أهالي القرية المسلمين، بسبب تردد مسيحيين من خارج القرية على الجمعية للصلاة، وتم الاتفاق في الجلسة على أن يتوجه المسيحيين من خارج القرية إلى الجمعية في قرية “الوابور ” التابعة لمركز إطسا بدلا من الجمعية في قرية “الغرق” وأن يقتصر نشاط الجمعية في الأخيرة على أبناء القرية، وتعهد أهل القرية من المسلمين بأن يتم حماية المسيحيين من أبناء القرية الذين يصلون بالجمعية، على أن يقتصر نشاط الجمعية على أبناء قرية الغرق المسيحيين فقط، وتم احتواء الأزمة بالاتفاق على ذلك بين الطرفين.
ومن جانبه قال الشيخ أبو بكر عبدالهادي مدير عام الأوقاف بمحافظة الفيوم، إنه ضد أن تحدث مشاكل بين أبناء الوطن الواحد بسبب مثل هذه التصرفات، فالأهم هو الاهتمام بالأخلاق والسلوكيات حيث أن الدين معاملة، ولم يصبح في آسيا مسلمين ببناء الجوامع، وإنما بالمعاملة الحسنة، وأضاف أن الفتنة نائمة لعن الله موقظها”، فلابد أن يكون هناك عقلاء في الوطن يستطيعون احتواء الفتن، ولا يجوز أن يتدخل أحد في شؤون الآخر، ولا يحجر طرف على فكر الآخر، وعلى العقلاء أن يوجّهوا مثل هؤلاء بالقول “إن مصر مش بتاعتك أنت بس ولكن لينا فيها شركاء”، ولابد أن يكون الاحتكام في مثل هذه الأمور للقانون وليس للمشاجرات والمشادات، وأكد ضرورة أن يكون للقانون كلمته في مثل هذه الأحداث.
الوطن