نصف مليون قبطى وقعوا على “تمرد”

القساوسة يتقدمون المسيرات المطالبة بإقالة مرسى.. ومستشار الكنيسة: لا علاقة لنا بالسياسة
قدرت مصادر قبطية، عدد الأقباط الذين قاموا بالتوقيع على استمارة “تمرد” التي تدعو إلى سحب الثقة من الرئيس محمد مرسي تجاوز نصف مليون توقيع، فيما من المقرر أن تتواصل الحملة حتى 30 يونيه القادم. ووفق المصادر لـ “المصريون”، فإن كهنة الكنائس القبطية حثوا الأقباط على ضرورة التوقيع على استمارة “تمرد” للتخلص من حكم الرئيس محمد مرسي وجماعة “الإخوان المسلمين” ، لافتة أن قداس الكنائس كان التجمع الرئيسي لأنصار “تمرد” برعاية الحركات القبطية. وأكدت أن هناك مئات الكهنة والقساوسة قاموا بالتوقيع على “تمرد” بالرغم من حديث الكنيسة على عدم تدخلها في السياسة ليل نهار. وكان عدد من القساوسة شارك في مسيرات أمس الأول التي دعت إليها حملة “تمرد” بمشاركة حزبي “الدستور” و”المصريين الأحرار” و”التيار الشعبي” و”6 إبريل” بشبرا، والتي تطالب بسحب الثقة من الرئيس مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وعمل دستور جديد للبلاد”. من جانبه، نفى رمسيس النجار، مستشار الكنيسة الأرثوذكسية دعم الكنيسة لحملة توقيعات سحب الثقة من الرئيس أو توقيع الكهنة والقساوسة على “استمارة تمرد” مشددًا على ضرورة عدم إقحام الكنيسة في العملية السياسية. وأضاف: “إذا أراد أحد أن يزج بالكنيسة في أحاديث سياسية لا علاقة لها بها عليهم أن يثبتوها بالدليل القاطع”, وتابع: “أنفي علاقة الكنيسة بالسياسية ولا أنفي علاقة الأقباط بالسياسة فهي أحد مكتسبات ثورة يناير”. وأكد النجار أن الكنيسة في عهد قداسة الأنبا تواضروس أصبحت كنيسة روحية لا تعمل أو تتعامل بالسياسة إلا أنها تدعم اشتغال الأقباط بالسياسة بعيدًا عن جدرانها. مع ذلك، دافع مستشار الكنيسة عن حملة “تمرد”، قائلاً إنها “حملة قانونية لها الحق في أن تبدي رأيها في السياسة لاسيما أنها تجمع توقيعات لسحب الثقة من رئيس الجمهورية لرغبتها في تصحيح مسار الثورة، وهو إجراء مشروع في غاية السلمية”، لافتًا إلى أنه إذا لم يكن هناك نتيجة لذلك فإنها ستكون إعلانًا قويًا عن رفض الملايين من المصريين نظام الرئيس محمد مرسي وجماعة “الإخوان المسلمين”.
المصريون