الحزن يخيِّم على بعثة الزمالك بعد القمة

بعد الخسارة الثقيلة التى تعرض لها الفريق على يد الأهلى بأربعة أهداف مقابل هدفين فى المباراة التى أقيمت بينهما على ملعب الجونة بدورى أبطال إفريقيا، سادت حالة من الاستياء بعثة الزمالك فى الجونة بعد هذه النتيجة التى أطاحت بالفريق من البطولة الإفريقية، حيث سيطرت على اللاعبين والجهاز الفنى نوبة غضب بسبب الأداء السيئ والنتيجة فى هذه المباراة خصوصا أن الفريق كان فى احتياج إلى الفوز فى هذه المباراة حتى يحافظ على حظوظه فى الاستمرار بالبطولة.
ورفض اللاعبون والجهاز الفنى مغادرة فندق الإقامة فى يوم المباراة بسبب الحزن الشديد والتزموا غرفهم ورفضوا الحديث عن أى أمور خاصة بالمباراة إلى وسائل الإعلام وعلى رأسهم اللاعبان الكبيران محمود فتح الله وعبد الواحد السيد اللذان رفضا الخروج لتبرير الهزيمة.
وجاءت هذه الخسارة وخروج الفريق من البطولة لتشعل براكين الغضب داخل مجلس الإدارة، حيث أشار بعض المصادر إلى أن هناك مطالب داخل مجلس الإدارة يتزعمها صبرى سراج وهانى العتال بضرورة الاستغناء عن خدمات حلمى طولان المدير الفنى، بعد لقاء ليوبار المقبل، وذلك فى حالة التأكد من أن بطولة الدورى لن تُستأنف هذا الموسم، حيث أكد صبرى سراج أن وجود المدير الفنى فى حالة عدم وجود الدورى سيكون عبئا كبيرا على النادى وسيكلف النادى مبالغ كبيرة، وفى هذه الحالة سيكون استمراره مع الفريق أمرا صعبا.
وكشفت المصادر أن بعض أعضاء المجلس أكدوا ضرورة تولِّى أسامة نبيه مهمة المدير الفنى وتصعيد بعض الناشئين فى النادى ليتم الاعتماد عليهم فى الفترة المقبلة بدلا من التعاقد مع لاعبين من خارج النادى فى حالة عدم وجود أى بطولة، وهذا الاختيار والاقتراح هو الأفضل، خصوصا أن الفريق لن يكون أمامه أى بطولة يشارك فيها. فى الوقت نفسه ينتظر أعضاء المجلس «المرحِّبين» برحيل طولان موقف عباس، خصوصا أنه من أشد المساندين للمدير الفنى.
يُذكر أن طولان اشتكى مؤخرا من عدم وجود المساندة والدعم من كل أعضاء مجلس الإدارة وممن يحرصان على الاطمئنان على الفريق وتقديم الدعم له، حازم إمام ومدحت بهجت، مؤكدا أنه يجد تجاهلا من باقى أعضاء المجلس، الأمر الذى وصل لباقى أعضاء المجلس فأصر صبرى سراج وأحمد جلال إبراهيم على حضور مباراة القمة فى الوقت الذى أجرى فيه هانى العتال اتصالا بالمدير الفنى قبل المباراة حتى يطمئن على الفريق ويؤكد له أنه يسانده فى مهمته فى الفترة القادمة خوفا من أن يتهمه طولان بعدم الوقوف إلى جانبه.
التحرير