المفاوضات مع إسرائيل ام تحقق أى شئ

قال مسؤول فلسطيني يوم الثلاثاء إن مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية تراوح مكانها ولم تحقق أي تقدم بسبب الخلاف على ملف الأمن.

وذكر المصدر ، لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) ، أن إسرائيل تصر خلال المفاوضات على اقتصارها على ملف الأمن وعدم بحث ملف الحدود على أساس حدود عام 1967 .

وقال المصدر ، الذي اشترط عدم ذكر اسمه ، إن الوفد التفاوضي الإسرائيلي يتمسك بترتيبات أمنية تبقي على الوجود الإسرائيلي في منطقة الأغوار ومناطق حساسة أخرى من الضفة الغربية الأمر الذي يرفضه الفلسطينيون.

وأفاد بأن إسرائيل رفضت تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأخيرة بأن حدود الدولة الفلسطينية ستكون للأمن الفلسطيني بالدرجة الأولى وتصر على فرض اعتبارات أمنية تتيح لها السيطرة الميدانية.

وأعلن عن استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية يوليو الماضي خلال اجتماعين عقدا في واشنطن على مستوى الفريق التفاوضي للجانبين برعاية أمريكية.

وجرى بعد ذلك عقد سبعة اجتماعات معلنة حتى الآن بين الفريقين المفاوضين، دون الإفصاح عن مجرياتها.

من جانبه ، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إنه لا توجد مؤشرات على الأرض تفيد بتحقيق أي تقدم في لقاءات التفاوض.

واعتبر عبد ربه أن السياسة الإسرائيلية على الأرض تقوم فقط على التوسع الاستيطاني وتفرض وضع الأمن أولا وبناء على الأمن ترسم الحدود، معتبرا ذلك “نظرية استعمارية قديمة أعاد إنتاجها حكام إسرائيل من جديد”.

وأكد عبد ربه، سعي إسرائيل للاستيلاء على منطقة الأغوار بحجة الأمن، كما أنها تريد أن تسيطر على الحدود المباشرة مع الأردن بالرغم من أن لديها حدود مع الأردن في صحراء النقب وصولا إلى العقبة.

ورأى أن الموقف الإسرائيلي “لا يريد حلا ولا تسوية ولا انسحابا ويريد مواصلة الاستيطان ومسايرة الموقف الأمريكي والأوروبي فقط لتمضية الوقت لإنهاء مهلة المفاوضات دون التوصل لاتفاق”.

وكان استئناف المفاوضات تم بفضل وساطة قادها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لعدة أشهر وذلك في أعقاب زيارة الرئيس باراك أوباما إلى إسرائيل والضفة الغربية في مارس الماضي.

وينتظر أن يلتقي أوباما بشكل منفرد مع كل من عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على هامش الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك التي تنطلق بعد أيام.