الأخبار

بدء محاكمة بقتل الصحافي الارمني التركي

38

ا ف ب – اسطنبول (تركيا) (ا ف ب) – بدات محاكمة جديدة في قضية اغتيال الصحافي الارمني التركي هرانت دينك صباح الثلاثاء في احدى محاكم اسطنبول بحضور حوالى مئة شخص طالبوا بسوق القتلة “الحقيقيين” امام القضاء.

وتجمع المتظاهرون ومن بينهم ثلاثة نواب اكراد امام مبنى قصر العدل ورفعوا لافتة كبيرة تقول “اوقفوا المسرحيات، حاكموا المسؤوليين الحقيقيين” وهتفوا “كلنا هرانت، كلنا ارمن” وكذلك “من اجل هرانت، من اجل العدالة”.

كما رفع البعض لافتات تحمل شعارات مثل “الفاشيون يطلقون النار، وحزب العدالة والتنمية يحمي” في اشارة الى الحزب الاسلامي الحاكم، او “تخلوا عن تقاليدكم، سلمونا القتلة”.

وكان المتهمان، المحرض ياسين خيال وواحد من 18 مشاركا معه في قفص الاتهام عند افتتاح الجلسة امام الغرفة الجنائية 14 في اسطنبول.

وقتل هرانت دينك برصاصتين في الراس في 19 كانون الثاني/يناير 2007 في اسطنبول امام مقر صحيفة اغوس الاسبوعية الناطقة بالتركية والارمنية التي كان يديرها. وكان منفذ الاغتيال الذي اثار الاضطراب في جميع انحاء تركيا شاب قومي يبلغ 17 عاما.

وحكم على الشاب اوغون سماست الذي كان قاصرا في وقت الاحداث بالسجن 23 عاما في تموز/يوليو 2011.

في كانون الثاني/يناير 2012 صدر حكم اخر ادان المحرض على الجريمة خيال وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، لكنه اعتبر انه لم يكن هناك مؤامرة وبرأ 18 متهما آخر.

لكن في 15 ايار/مايو ابطلت محكمة النقض جزئيا هذا الحكم. فقد ابقت على الحكم الصادر على خيال لكن اعتبرت انه كان يجدر بالقضاة الابقاء على توصيف “جريمة من تنفيذ عصابة جرمية منظمة” وردت الملف اليهم.

وبالرغم من هذه المحاكمة الجديدة يخشى اقارب دينك ان يرفض القضاء الحديث عن الاشكاليات السياسية المحيطة بالاغتيال لتكشف عن مؤامرات في صميم الدولة التركية.

وصرحت المتحدثة باسم جمعية “اصدقاء هرانت دينك” غولتين كايا امام المحكمة “هرانت دينك قتل بمساعدة وارشادات عناصر من الدولة (…) لكن الدولة ستواصل حماية هؤلاء”.

وتابعت “من الممكن ان يكون حكم على المحرض (على الجريمة) ورفاقه بسبب عملهم كعصابة جرمية منظمة لكن البنية +الوطنية+ والتاريخية لن تساق المحاكمة، وستبقى مخفية، ومن يدري، ربما قد تنال ترقيات”.

وختمت بالقول ان “المحاكمة التي تبدأ لن تخدم العدالة”.

وكان دينك يعمل على المصالحة بين الاتراك والارمن لكن القوميين الاتراك نددوا بوصفه مجزرة مئات الاف الارمن في ظل السلطنة العثمانية عام 1915 بانه ابادة.

وعلى غرار الحكومات السابقة ترفض الحكومة الاسلامية المحافظة الحالية في انقرة هذه التسمية وتندد بكل دولة تعتمد تشريعات تمنع نفي طابع الابادة في تلك الاحداث.

وهز اغتيال الصحافي المجتمع التركي برمته. وفي اسطنبول سار حوالى 100 الف شخص يوم تشييعه وسط هتافات “كلنا هرانت دينك، كلنا ارمن”.

 

 

وثائقى ويب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى