خبراء يرصدون “كواليس” لقاء “السيسي” ونظيره السوداني….
نجاة عطية الجباليقال الدكتور هاني رسلان، رئيس وحدة حوض النيل بمركز الأهرام الاستراتيجي، إن “اللقاء المرتقب بين المشير عبد الفتاح السيسي ونظيره السوداني يعكس رغبة البلدين في تجاوز التوتر غير المعلن الذي نشأ بسبب موقف الرئيس السوداني “البشير” من ثورة 30 يونيو بعد أن فوجئ بالسقوط المدوي للرئيس المعزول محمد مرسي ونظامه الذي كان يدعمه “البشير” بقوة”.
واستبعد “رسلان” أن يتطرق اللقاء الثنائي بين وزيري الدفاع إلى قضية سد النهضة، لافتا إلى أن الحديث في هذا الشأن لا يكون إلا مع رئيس الجمهورية.
وأضاف رسلان، في تصريح خاص لـ”صدى البلد”، أن “التحسن العام في العلاقات بين البلدين ربما يفتح نافذة للتفاهمات حول قضية “سد النهضة” المحورية لمصر، خاصة بعد موقف السودان الداعم لبناء السد والذي أعلنته أثناء زيارة أجراها رئيس الوزراء الإثيوبي لها، عندما أشادت بالسد وبفائدته لكل دول حوض النيل، بينما لم يكن يحق للسودان التحدث باسم مصر أو غيرها في هذا الجانب”.
وأبدى الدكتور حلمي شعراوي، الخبير في الشأن الأفريقي، توقعاته بأن يتطرق وزير الدفاع السوداني خلال لقائه المشير عبد الفتاح السيسي إلى تقليل التصورات المصرية عن تأييد السودان للحكم الإسلامي من أجل تخفيف وطأة وحجم المعارضة السودانية داخل مصر.
وقال “شعراوي” في تصريح خاص لـ”صدى البلد” إنه لابد أن يتطرق الحوار إلى عناصر الإرهاب التي تتسلل إلى مصر عبر حدودها مع السودان، وعن تدريب السودان للعناصر المتطرفة من مصر وليبيا وإنقاذهم لمصر عن طريق السودان.
وأضاف أن اللقاء بين قادة الدفاع بشكل عام لايعكس المودة الشديدة بين البلدين بل يعكس التوتر القائم و المحاولات الحثيثة لتهدئته.
وقال إنه نظرًا إلى أن اللقاء سيتم بين شخصيتين فمن المنتظر أن تكون المناقشات جادة و ليست دبلوماسية و أن يكون لها نتائج ملموسة على أرض الواقع.
قال اللواء حسام سويلم، مساعد وزير الدفاع الأسبق، إن “طلب السودان لقاء المشير عبد الفتاح السيسي يعكس رغبة الرئيس “البشير” في فتح قنوات مباشرة مع “السيسي” و توطيد علاقته به قبل توليه رئاسة الجمهورية، وإنهاء حالة التوتر التي سيطرت على العلاقات بين البلدين عقب سقوط حكم الإخوان في مصر”.
وأبدى “سويلم” توقعاته بأن اللقاء سيتطرق لتأمين الحدود المصرية السودانية و إنهاء الحديث السوداني المستمر عن أن “حلايب و شلاتين” سودانية، كما يمكن أن يتصور أن يبعث المشير رسالة مباشرة لوزير الدفاع السوداني يطالبه فيها بضرورة توقف بلاده عن تمويل الإرهاب في مصر الذي يتضح في تهريب السلاح و الذخائر القادمة من قطر و إيران إلى مصر عبر حدودها الجنوبية مع السودان”.
وأضاف مساعد وزير الدفاع الأسبق في تصريح خاص لـ”صدى البلد”، أنه بالضرورة سيتطرق اللقاء إلى موقف السودان الأخير من بناء سد النهضة الإثيوبي وهو الموقف المتضامن إلى أقصى حد مع بناء السد رغم التحذيرات المصرية من استكمال المشروع.
صدى البلد
