القوى المدنية تحذر من استخدام الدعاية الدينية

9

 

 

حذرت الأحزاب المدنية من استخدام الشعارات الدينية، انتقد عدد من الأحزاب والقوى السياسية استخدام الحشد خلال الاستفتاء على الدستور، مذكرين باستخدام الإخوان والسلفيين للدعاية الدينية فى الماضى، لحشد المصريين للتصويت على الدستور، مما دفع البعض للمطالبة بإصدار قانون يجرم استخدام الدعاية الدينية فى أى انتخابات أو استفتاءات، كما طالبوا الحكومة بضرورة مراقبة الزوايا والمساجد، لعدم تمكين رجال الدين من إقحام الدين فى السياسية مرة أخرى.

فمن جانبها قالت كريمة الحفناوى، أمين عام الحزب الاشتراكى المصرى، إنها ضد خلط الدين بالسياسة، منتقدة استخدام الإخوان والسلفيين للدعاية الدينية فى الاستفتاءات والانتخابات السابقة، واصفة تلك الدعاية بأنها “مضللة وفاسدة”، وتستغل تدين الشعب وعدم معرفة الكثيرين منه بالأمور الدينية.

وأكدت أمين عام الحزب الاشتراكى المصرى، فى تصريحات لــ”اليوم السابع”، أن القوى المدنية سيكون لها طريقة مختلفة فى دعايتها للتصويت على الدستور الجديد، الذى تضعه لجنة الخمسين، موضحة أن اللافتات والإعلانات ستحتوى على شعارات تبرز مواد الدستور التى تهم الموطنين مثل مواد المواطنة التى تؤكد على المساواة بين المصريين مسيحيين ومسلمين، والمساواة بين الرجل والمرأة، وكذلك مواد العدالة الاجتماعية، ومادة تحديد سلطات الرئيس.

وأوضحت كريمة الحفناوى، أن مثل هذه الدعاية ستجعل المصريين أكثر رغبة فى التصويت على الدستور، مشيرة إلى أن استخدام حزب النور أو غيره من الأحزاب للدعاية الدينية فى الاستفتاء على الدستور القادم، سيشعر المصريين بالغضب على عكس ما يتصوره من وصفتهم بـ”المتأسلمين”.

وفى نفس السياق قال محمود العلايلى عضو الهيئة العليا بحزب المصريين الأحرار، إن جبهة الإنقاذ لم تحدد بعد شكل الدعاية، التى ستستخدمها للحشد للاستفتاء على الدستور، مؤكدا أن الدعاية التى من الممكن أن تستخدمها جبهة الإنقاذ أو القوى المدنية بشكل عام، لن تكون دعاية دينية بل دعاية يغلب عليها الطابع السياسى والاجتماعى، وقال:”إن حشد المواطنين للتصويت على الدستور لابد وأن يستخدم فيه دعاية، تحسهم على التصويت من أجل حقوقهم فى التعليم والصحة والسكن، كذلك حقهم فى الحرية والمساواة والعمل”.

وأضاف العلايلى أن ما كان يفعله الإخوان المسلمين والسلفيين من دعاية دينية أضر بالدين، مشيرا إلى أن الجماعات الدينية وضعت الدين على المحك بين النجاح والفشل والصواب والخطأ، مؤكدا أن الدين لا يخطأ ولذا أى استخدام للدعاية الدينية فى الاستفتاء على الدستور القادم مرفوض.

طالب كريم كنانى عضو المكتب التنفيذى لتيار الشراكة الوطنية، بإصدار قانون رادع يجرم استخدام الدين فى الدعاية الانتخابية، مشيرا إلى ضرورة إصدار مثل هذا القانون لمواجهة التيارات الدينية، التى من الممكن أن تحشد المواطنين للتصويت على الدستور القادم عن طريق الدعاية الدينية، موضحا أن الإخوان والسلفيين فعلوها من قبل عند دعوة المواطنين للتصويت على دستور 2012، وقال:”المصريين أصبحوا أكثر فهما لمتاجرة الإخوان بالدين، ولن ينساقوا وراء عواطفهم مثلما كان من قبل”.

وأشار كنانى إلى ضرورة مراقبة الحكومة للزوايا ودور العبادة، حتى لا يستطيع رجال الدين استخدام هذه المساجد للدعاية السياسية.

 

اليوم السابع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى