الأخبار

كتاب تاريخ ثالثة ثانوى يصنف الإخوان بـ«الجماعة الارهابية»

5

 

 

الإخوان المسلمون جماعة إرهابية عادت الوفد واستخدمت مليشياتها لتصفية خصومها
إهمال الرؤساء ..مبارك خرج من التاريخ المصرى .. نجيب وعبد الناصر والسادات ذكروا فى إشارات عابرة .. والجمسى يظهر فى الحرب والشاذلى يدخل التاريخ من جديد.

 

رغم عدم تلبية الدولة المطالبات التى تنادى بتصنيف جماعة الإخوان على أنها جماعة «إرهابية»، ليأتى كتاب التاريخ للصف الثالث الثانوى العام ليصنف جماعة الإخوان ضمن الجماعات الارهابية ويصنفها بانها جماعات شبه عسكرية، ويحتفى ببطولات الجيش.

 

كتاب التاريخ الجديد الذى حمل عنوان «تاريخ مصر والعرب الحديث» تضمن 7 فصول جاءت فى 167 صفحة من القطع المتوسطة، غلب عليه الطابع السياسى، حيث جاء حاملا عددا كبيرا من الأفكار السياسية، محتفيا بالقيادات التاريخية للقوات المسلحة المصرية، فى حين وضع جماعة الإخوان فى خانة الجماعات الإرهابية، وتعمد الكتاب إغفال ذكر رؤساء مصر السابقين، وقلل من مساحات الصور الخاصة بهم، أما ما يتعلق بالرئيس الأسبق حسنى مبارك أغفله الكتاب تماما، كما أغفل الحديث عن الفترة المعاصرة ولم يرد أى ذكر لثورتى 25 يناير و30 يونيه، وبرر مؤلفو الكتاب ولجنة التعديل أمر إغفال ذكر رؤساء الجمهورية السابقين، بقولهم فى مقدمة الكتاب إنه «إذا كانت السياسة من صنع الحكام فالبناء الحضارى من صنع الشعوب، وعرضنا نماذج لرجال مصر الأوفياء الذين أسهموا بدور هام فى تطورها من الناحية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، والثقافية، ودور مصر الريادى فى المنطقة العربية».

 

ركزت فصول الكتاب فى فصلها الاول على «الحملة الفرنسية على مصر والشام»، وجاء الفصل الثانى يتحدث عن «بناء الدولة الحديثة فى مصر»، فى حين ركز الفصل الثالث على مصر منذ الثورة العرابية حتى الحرب العلمية الأولى، وجاء الفصل الرابع يتناول الحديث عن التوسع الاستعمارى فى الدول العربية، بينما تناول الفصل الخامس الحديث عن الحرب العلمية الأولى واستقلال البلاد العربية، فى حين أن الفصل السادس ركز على مصر بعد الحرب العالمية الأولى، وتناول الفصل السابع الحديث عن مصر وقضايا العالم العربى المعاصر.

 

وذكرت جماعة الإخوان الإرهابية لأول مرة فى الفصل السادس من الكتاب صفحة رقم 112 عند الحديث عن المتغيرات الداخلية والدولية بعد معاهدة 1936، ولأول مرة يشير تاريخ الثانوية العامة إلى جماعات العنف فى تلك الفترة، ويرد ذكر المليشيات المسلحة، التى يعرفها الكتاب بأنها جماعات شبه عسكرية، ولأول مرة أيضا ترد الإشارة إلى تنظيمات أصحاب القمصان الملونة، وفى هذا الإطار ذكر الكتاب ما نصه على هذا النحو انتهت صفحة من نضال الشعب المصرى من أجل تحقيق الاستقلال، وتحولت العلاقات بين بريطانيا ومصر من علاقات احتلال إلى علاقات تحالف .. وفى المرحلة التالية، ظهرت قوى سياسية جديدة فى مصر تمثلت فى جماعة الإخوان المسلمين، وجماعة مصر الفتاة وتحالفتا مع الملك فاروق ضد الوفد، وكانتا تميلان لقوى المحور «ألمانيا وإيطاليا» وكانتا هاتان الجماعتان تمارسان نشاطهما السياسى من خلال ميليشيات «أى فرق شبه عسكرية» ترتدى قمصانا ملونة «الألون الأصفر لجماعة الإخوان، واللون الأخضر لجماعة مصر الفتاة» واستخدمتا هذه المليشيات ضد الوفد ولخدمة الملك.

 

وفى صفحة 114 من الفصل ذاته ورد ذكر الاخوان مرة أخرى، واتهمها الكتاب صراحة بقتل النقراشى باشا، وحملها مسئولية القيام بعدد من التفجيرات فى القاهرة وفى الفترة التى تلت إقالة حكومة الوفد استبد الملك فاروق بالحكم مستعينا فى ذلك بأحزاب الأقلية كما فعل أبوه، فتألفت الحكومات الآتية التى لم تكن تحظى بأى تأييد من الشعب المصرى، وهى وزارة احمد ماهر باشا من 8 أكتوبر 1944 إلى 24 فبراير 1945، ووزارة محمود فهمى النقراشى باشا من 24 فبراير عام 1945 إلى 15 فبراير 1946، ووزارة إسماعيل صدقى باشا من 17 فبراير 1946 إلى 9 ديسمبر 1946، ووزارة محمود فهمى النقراشى باشا الثانية من 9 ديسمبر 1946 إلى 28ديسمبر 1948، ووزارة إبراهيم عبد الهادى باشا من 28 ديسمبر 1948إلى25 يوليو 1949، ووزارة حسين سرى باشا من 25 يوليو 1949 إلى 12 يناير 1950، وفى عهود هذه الوزارات قتل اثنين من روؤساء الوزارات، وهما، أحمد ماهر باشا، ومحمود فهمى النقراشى باشا، وقويت حركة الإخوان المسلمين، وكونت فرقا من الجوالة وتنظيمها السرى الذى قام بعدة تفجيرات فى القاهرة واغتيالات سياسية، وقتلت التقراشى باشا عندما قام بحلها، وبذلك كانت عهود تلك الحكومات عهود إرهاب وعدم استقرار.

 

 

 

الدستور الاصلى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى