مصر ستكون مقبرة

 

قال محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن ما يقوم به الإرهابيين من قتل وذبح واستباحة للأموال والأعراض وقتل للآمنين في أي بقعة من بقاع الأرض لا يمت للإسلام بصلة، وأي ربط بينهم وبين الدين الحنيف هو ظلم بين.

وأضاف «جمعة»، خلال إلقاء خطبة الجمعة بالمسجد الكبير بواحة سيوة: “سندافع عن وطننا بكل السبل حتى نستشهد أو ننتصر، والموت بعزة وشرف أفضل 100 مرة من حياة ذل وهوان”، موجهًا حديثه للقوى الإرهابية قائلا: “لكل من تسول له نفسه أن يقترب منا أو من حدودنا عليهم أن يعتبروا من التاريخ، فجنود مصر وأهلها من الرجال والنساء هم خير أجناد الأرض، ومصر ستكون مقبرة لمن يفكر في النيل منها، وسندافع عن ديننا من محاولة تشويهه من جانب المنسلخين عن الإسلام والإنسانية”.

وتابع: “نوجه تحية إعزاز وتقدير لقواتنا المسلحة، العين الساهرة على أمن المواطن شرقًا وغربًا وشمالا وجنوبًا، وبرًا وبحرًا وجوًا، وأقول لهم لستم وحدكم، فالشعب المصري كله معكم في خندق واحد للدفاع عن هذا الوطن وعن كل حبة رمل فيه، ومعكم في مواجهة الإرهاب، والله معنا ومعكم ولا تهنوا ولا تحزنوا وقولوا (حسبنا الله ونعم الوكيل) يزيدكم إيمانًا”.

وأكد على ضرورة إعلاء المصلحة الوطنية فوق جميع المصالح والاعتبارات، خاصة وأن الولاء للوطن من الإسلام، والدليل على ذلك عندما خرج الرسول من مكة قال “إنك لأحب البلاد إلي، ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت”، فكان وفيًا جدًا لبلده، مضيفًا: “نحتاج إلى وحدة وطنية وتضامن عربي وإنساني، فلا بديل عن اصطفاف حقيقي لأن الأمة العربية كلها مهددة وأمنها لا يتجزأ، ولكن لها من القوة ما يشكل رقمًا صعبًا لا يمكن تجاوزه في المحافل الدولية سواء على المستوى العسكري أو الاقتصادي أو الثقافي إذا توحدت”.

وأعلن وزير الأوقاف افتتاح أحد المساجد الأثرية بواحة سيوة، عقب انتهاء صلاة الجمعة، قائلا: “افتتاح المسجد للتأكيد على أننا أهل بناء وتعمير ولا نخشى في الحق لومة لائم، كما نواجه الإرهاب والتدمير والفساد والإفساد بالتعمير، فهذا المسجد يؤكد على سماحة مصر وأهلها واهتمامنا الدائم لكل ما ينشر الإسلام السمح، ويؤدي إلى مكارم الأخلاق ويحث على العمل والإنتاج”.

 

الشروق