الأخبار

أحمد مظهر عشق السينما فخلع البدلة العسكرية

7

لقب الفارس لم يأته من فراغ، هو أحد الرموز المضيئة فى تاريخ السينما، الذي برع فى معظم أدوراه و جمع في أفلامه بين الرومانسية والفروسية والكوميديا في بعض الأحيان، كان “مظهر” ضابطًا في القوات المسلحة سلاح الفرسان، وترك الجيش من أجل حبه للفن، ويعتبر حالة فريدة في تاريخ السينما المصرية، وفارسًا رومانسيًا إلى أبعد حد، وملامح رجولة وأصالة للرجل والفنان المصري.

ولد في 8 أكتوبر 1917 في حي العباسية بالقاهرة ثم التحق بالكلية الحربية، التي تخرج منها مع الرئيسين أنور السادات وجمال عبد الناصر، لينضم لسلاح الفرسان وتدرج إلى أن تولى قيادة سلاح الفروسية، وشارك في حرب فلسطين 1948، اتجه إلى التمثيل وبدء بدور صغير في فيلم “ظهور الإسلام”عام 1951.

دخل إلى عالم السينما من بوابة الفروسية، حينما اختاره المخرج إبراهيم عز الدين، ليقوم بدور في فيلم ظهورالإسلام عام 1951، بعدها رشحه يوسف السباعي لبطولة فيلم “رد قلبي” 1952 الذي حقق نجاحًاًكبيرًا.

تواصلت رحلة أحمد مظهر على شاشة السينما بعد أن خلع ملابسه العسكرية عام 1956 م حيث استقال برتبة عقيد، وتفرغ لاستكمال نجاحه في مشواره الفني، ويكفيه فخرًا أنه جسد شخصية “الناصر صلاح الدين الأيوبي” الذي يعد من الأعمال الفنية الضخمة التي عرفتها السينما، وأبرز أعمال الفارس الفنية.

نجح أحمد مظهر، في العديد من الأدوار التي أسندت إليه والتي وصلت إلى 91 عملًا سينمائيا، ويعتبر كثير منها من علامات السينما المصرية، ومنها: دعاء الكروان، والنظارة السوداء، والنمر الأسود، ونظرًا لثقافته اللغوية وحبه للأدب والتاريخ تم إسناد أدوار تاريخية عديدة إليه، من أبرزها “قطز” في “وا إسلاماه” وساهم في عمل تلفزيوني واحد في مسلسل “ضمير أبلة حكمت” مع مسرحية واحدة.

عن عمر ناهز 84 عاما، توفى فارس السينما أحمد مظهر 8 مايو 2002 ودفن بمقابر باب الوزير قرب قلعة صلاح الدين الأيوبي.

حصل على أكثر من جائزة محلية وعالمية منها وسام العلوم والفنون، وجائزة أحسن ممثل ورشح فيلمه “الزوجة العذراء” لجائزة مهرجان برلين.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى