الأخبار

خبراء يحذرون من خطورة «الخايا النائمة»: إذا استمر الوضع سيظهر «تنظيم إرهابى»خلال عام

 

 

 

كتب : هانى الوزيرى ومجدى أبوالليل

فتح القبض على الخلية الإرهابية فى مدينة نصر، الحديث عن الخلايا النائمة، ووجود تحذيرات من القيام بعمليات إرهابية فى سيناء خلال الفترة الحالية، واعتبر خبراء أن المناخ بعد الثورة ساعد على ظهور هذا النوع من الخلايا، التى رفض بعضهم إطلاق مصطلح «النائمة» عليها، محذرين من القيام بعمليات إرهابية خلال أيام.

وقال الدكتور محمد مجاهد الزيات، الخبير الاستراتيجى: «خلية مدينة نصر توضح أن عمليات تهريب السلاح الليبى عقب سقوط النظام بكميات كبيرة إلى مصر تحمل مخاطر كبيرة، لأن نوعية السلاح المقبوض عليه بحوزتهم هى نفسها التى أعلنت وزارة الداخلية من قبل أنها صادرت كميات كبيرة منها فى البحيرة وفى وادى النطرون وفى مطروح وبالقرب من الحدود الليبية».

وأضاف: «مع ثورات الربيع العربى فى المنطقة وما تعرضت له أجهزة الأمن ووزارة الداخلية فى عدد من الدول، أدى ذلك إلى نوع من الصحوة لجماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة وكانت مظاهرها فى تنظيم القاعدة فى المغرب الإسلامى الذى يمتد من موريتانيا إلى جنوب السودان واليمن والجزيرة العربية والحركات الجهادية فى سوريا».

«الزيات»: الخلايا مرتبطة بـ«القاعدة».. و«علام»: أطالب بحوار مجتمعى عن العنف.. و«صالح»: يجب أن يشارك البدو فى حماية سيناء

وتابع: «بعض العناصر الإرهابية ألقى القبض عليها داخل الحدود السورية؛ مما يعنى أن المناخ الإقليمى يساعد على بداية صحوة جديدة لعناصر وجماعات التطرف المرتبطة بتنظيم القاعدة، وما حدث فى سيناء وإلقاء القبض على عدد من عناصر، وتأكيد أجهزة الأمن على أن تلك العناصر مقبلة من داخل الوطن العربى، فهذا يعنى أن هذه الخلايا يمكن أن ترتبط بأخرى موجودة فى سيناء وبعناصر متطرفة موجودة داخل غزة، وتستخدم سيناء تجارة للسلاح، وهو ما يحمل مخاطر كبيرة على الأمن فى مصر والأمن فى المنطقة بصفة عامة».

وأوضح أن هناك عناصر عربية ومصرية موجودة فى تشكيل الخلايا، وجميعها مرتبط بتنظيم القاعدة الدولى بعد أن أصبح التنظيم ضعيفاً، ولا يملك تحريك خلايا للقيام بعمليات إرهابية فى الدول العربية، مشدداً على أن تلك الخلايا لا تنتمى للتنظيم وإنما تعلن ولاءها له وجميع عملياتها تكون بمباركة قائد التنظيم، وإن اختباء هذه الخلايا لم يعد فى الأماكن الشعبية ولكن فى شوارع مستوى المعيشة فيها مرتفع، ويمكن الاختباء وعدم الشك فيها.

واعتبر الزيات أن الشىء الإيجابى الوحيد هو استعادة جهاز الأمن لنفوذه، وضبط خلية مدينة نصر، مشيراً إلى أن هذا شىء خطير للغاية لأن هذه الخلايا كانت من قبل فى أماكن نائية لكى تتحرك دون رقابة ولكن تحركها وسط المدينة وبهذا الشكل يعنى أن هناك خطورة كبيرة، محذراً أن نكون أمام موجة إرهابية مقبلة، ورفض أن يصف الخلايا بـ«النائمة»، مضيفاً: «إنها تحركات جديدة، وهى مجموعة دخلت واستفادت من عمليات تهريب السلاح والضعف الأمنى خلال الشهور السابقة وبالتالى ظهر نشاطها، وترتبط فكرياً بتنظيم القاعدة»، مشدداً على ضرورة متابعة نشاطاتها حتى لا تظهر خلايا أخرى نحتاج إلى محاصرة نشاطها.

ورفض اللواء فؤاد علام، وكيل جهاز أمن الدولة المنحل، مصطلح «الخلايا النائمة»، قائلاً: «هذه خلايا إرهابية، ويمكن أن يكون هناك تنظيم يعد لعملية إرهابية، وفى فترة الإعداد، لا تعنى أنها نائمة وإنما تعمل وتدرس وتحضر».

وأضاف: «الحديث عن خلية مدينة نصر غير مفهوم وغير محدد، ولا بد أن تكون هناك معلومات كاملة»، وتابع: «منذ نحو 7 سنوات بدءاً من حادث طابا وانتهاءً بحادث السيدة عائشة، والعمليات التى ظهرت فى سيناء مؤخراً، والتفجيرات، تشير إلى وجود مجموعات تعتنق أفكاراً تدفعها للقيام بعمليات عنف، وهذه المجموعات نشاطها بارز أكثر فى سيناء وهى موجودة فى أماكن أخرى، وتحتاج إلى إعداد دراسة لأن هناك أسباباً دفعت هؤلاء الشباب إلى اعتناق هذه الأفكار الإرهابية».

وطالب «علام» بعلاج الأسباب وإدارة حوار مجتمعى لمناقشة الأدلة الفقهية التى يستند إليها هؤلاء فى تنفيذ عملياتهم وتبرير أعمال العنف، موضحاً أن بعض القنوات الفضائية الدينية تحتوى على آراء غاية فى الخطورة ولا أحد يرد عليها، محملاً الدكتور طلعت عفيفى، وزير الأوقاف، المسئولية الأولى عن هذه القنوات، موضحاً أنه لو ترك الأمر هكذا فسوف تفاجأ مصر بعد عام أو أقل بتنظيم إرهابى على شاكلة ما كانت تعانى منه فى فترة الثمانينات والتسعينات.

وقال اللواء عادل سليمان، الخبير الاستراتيجى، إن القيام بعمليات إرهابية فى سيناء خلال أيام عيد الأضحى المبارك، احتمال قائم، موضحاً أن الوضع فى سيناء موضوع خالص وبها عمليات إرهابية تحدث فيها من زمان.

وأضاف لـ«الوطن»: «التعامل الأمنى مع الخلايا النائمة لم يتغير منذ النظام السابق»، معتبراً أن الحديث عن وجود تنظيم للقاعدة داخل سيناء مجرد «تخمينات»، لأن تنظيم القاعدة لم يعد مثل الأول، وهناك كثير من الجماعات داخل سيناء، وكل عملية إرهابية تحدث تعلن جماعة عن تبنيها، لافتاً إلى أنه لا يجب التهاون أو التقليل من التهديدات بعمليات إرهابية، لكن يجب أن يحدد كيفية التعامل معها بشكل أمنى.

وقال الدكتور سليمان صالح، القيادى بحزب الحرية والعدالة بشمال سيناء: «الخلايا النائمة موجودة فى كل أنحاء الأرض، وسيناء أقل المناطق التى يوجد فيها خلايا نائمة، وهى تحت السيطرة المصرية بشكل كامل، والأمن يقوم بدوره فى سيناء».

وأضاف أن سيناء تشهد هذه الأيام هدوءًا، والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل لا تعرفان الغيب حتى تحذران رعاياهما من عمليات إرهابية فى سيناء.

وتابع: «إذا كانت أمريكا وإسرائيل تعرفان شيئاً عن عمليات إرهابية فى سيناء، فيجب أن تقولا لنا أو أنهما متورطان فيها، ونحن نرفض الدخل الأجنبى فى مصر».

وطالب بأن يشارك أهل سيناء فى حمايتها، عبر تنفيذ اقتراحهم بانضمامهم إلى الشرطة، موضحاً أنه حتى الآن لم ترد وزارة الداخلية على اقتراحهم بضم أبناء سيناء إلى الشرطة.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى