الأخبار

أعضاء من حماس قتلوا 16 جنديًّا وضابطًا برفح

9

 

التحقيقات التى باشرها المستشار حسن سمير قاضى التحقيق المنتدب من وزير العدل فى واقعة استشهاد 16 جنديًّا وضابطًا فى أثناء تناولهم وجبة الإفطار برمضان فى مكان خدمتهم بكمين أمنى بجوار معبر كرم أبو سالم بشمال سيناء كشفت تورط عناصر من حماس بمساعدة عناصر من بدو سيناء فى الواقعة، وأصدر قاضى التحقيق أمرًا بضبط وإحضار المتهمين.

 

واستمع قاضى التحقيق إلى أقوال 4 من شهود العيان الذين شاهدوا المتهمين فى أثناء ارتكابهم الجريمة، وأكدوا فى التحقيقات أنهم شاهدوا مجموعة مسلحة مكونة من أكثر من 20 شخصًا مسلحين بالرشاشات يستقلون ثلاث سيارات من نوع «لاند كروزر» وقاموا بمهاجمة الضباط والجنود الموجودين بالكمين بجوار معبر أبو سالم بشمال سيناء بالأسلحة النارية والثقيلة بهدف قتلهم وسرقة أسلحتهم مما تسبب فى استشهاد 16 جنديًّا وضابطًا بالجيش وإصابة آخرين، وقام المتهمون عقب ارتكابهم الحادثة بالاستيلاء على الأسلحة التى كانت بحوزة المجنى عليهم، كما قاموا بالاستيلاء على مدرعتين تابعتين للجيش والفرار بهما قبل أن يتم استهداف إحدى المدرعات وتدميرها وإعادة الثانية مرة أخرى عقب محاصرة المتورطين فى الحادثة وإجبارهم على الفرار ومغادرتها.

 

وأضاف شهود العيان بالتحقيقات إن قوات من الجيش حضرت عقب الحادثة وقامت بمساعدة بدو من سيناء وعدد من الأهالى بالمنطقة بنقل ضحايا الهجوم إلى مستشفيات رفح والشيخ زويد والعريش وبعدها نقل المصابين وجثث المتوفين إلى مستشفى المعادى العسكرى، واتهم شهود العيان عناصر من حماس بارتكاب الجريمة البشعة وتنفيذ المجزرة بمساعدة عناصر من البدو بسيناء، ومنهم المتهم أيمن نوفل القيادى بحركة القسام، وهو المتهم الهارب من سجن المرج عقب اقتحام السجون فى أثناء أحداث ثورة 25 يناير وعدد آخر من عناصر حركة حماس تتراوح أعدادهم بين 15 و20 تسللوا عبر الأنفاق وقاموا بمهاجمة قوات الجيش بالكمين الأمنى فى أثناء الإفطار فى حادثة انتقامية من قوات الجيش.

 

وقال مصدر قضائى مطلع إن تحقيقات قاضى التحقيق فى مجزرة رفح تعتبر تكميلية فى قضية الهروب من وادى النطرون المتهم فيها الرئيس المعزول وقيادات من الإخوان وحماس، موضحًا أن الواقعة تمت داخل منطقة عسكرية وتم فيها الاعتداء على جنود بالجيش وسرقة معداتهم العسكرية أن التحقيقات الأساسية فى الواقعة تباشرها النيابة العسكرية وسيتم التنسيق معها حول التحقيقات التى يباشرها قاضى التحقيق.

 

من جهة أخرى استعجل المستشار حسن سمير، قاضى التحقيق المنتدب من وزير العدل للتحقيق فى قضية «وادى النطرون» تحريات الأمن القومى والأمن الوطنى حول واقعة اختطاف ضباط الشرطة الثلاثة وأمين الشرطة بسيناء خلال أحداث ثورة 25 يناير، لتحديد مكانهم وما إذا كانوا على قيد الحياة أو تم قتلهم.

 

ولم توصل التحقيقات إلى أى دليل على استشهاد الضباط الثلاثة وأمين الشرطة، وأكد شهود عيان فى التحقيقات أن عناصر مسلحة من حماس وبدو من سيناء قامت باختطاف الضباط فى أثناء عودتهم إلى القاهرة من مأمورية عمل برفح مساء 28 يناير 2011 وقامت بنقلهم عبر الأنفاق إلى رفح، وأضافوا أن الضباط الثلاثة ما زالوا على قيد الحياة فى جهة غير معلومة، حيث لم تعثر الأجهزة الأمنية على أى دليل يثبت استشهادهم، ولم تعلن أى جهة مسؤوليتها عن اختطافهم.

 

واستمع المستشار سمير إلى أقوال دعاء رشاد زوجة الرائد محمد الجوهرى أحد الضباط المختطفين فى سيناء وأكدت أنها فوجئت بالحادثة عقب انقطاع الاتصال بينها وبين زوجها، وأشارت إلى أنها تلقت اتصالات هاتفية من أحد الفلسطينيين عقب وقوع الحادثة وطلب منها مبلغًا ماليًا مبالغ إطلاق سراح الضباط، وأكدت فى أقوالها أن الوسيط أكد لها أن الضباط على قيد الحياة، وظهر من حديثه ولهجته أنه فلسطينى الجنسية، وأوضحت أنها تواصلت معه على مدار شهر قبل أن يغلق هاتفه نهائيا.

 

وأضافت أنه تم انتداب زوجها محمد فى منتصف شهر يناير 2011 لمأمورية بمدينة رفح تبدأ يوم 22 يناير لمدة 3 أسابيع وأخبرها فى إحدى المكالمات الهاتفية ليلة الحادثة بأن الوضع خطير بسيناء وبالغ السوء، وأن مدير الأمن طلب منه هو وباقى زملائه عدم النزول إلى الخدمة لحين إعطائهم التعليمات، وأضافت دعاء أن زوجها قام بالاتصال بها المرة الأخيرة مساء الجمعة فى الحادية عشرة مساءً، وسألها عن طفليه دينا ومصطفى، وأشارت إلى أنها ذهبت إلى بعض مسؤولى وزارة الداخلية، وقالوا لها إن زوجها ليس من الأحياء ولا الأموات، ولا يعلمون هل هو بداخل مصر أم خارجها.

 

واستمع قاضى التحقيق إلى أقوال زوجة أمين الشرطة، الذى تم اختطافه مع الضباط الثلاثة، التى أكدت أنها تقلت اتصالًا تلفونيًّا من زوجها قبل الحادثة بأكثر من الساعة أكد لها خلاله أنه فى طريق عودته إلى الدقهلية وبعدها اكتشفت أن هاتفه المحمول مغلق واستمر الوضع فتأكدت من وقوع مكروه له، وأكد مصدر قضائى أن قاضى التحقيق طلب تحريات الأمن الوطنى والمخابرات العامة حول مصير ضباط الشرطة الثلاثة الرائد شريف المعداوى العشرى 27 سنة ومحمد الجوهرى 26 سنة ومحمد حسين 25 سنة من قوة مباحث مديرية أمن الدقهلية وأمين شرطة كان معهم، الذين تم اختطافهم عند عودتهم من مهمة عمل، كانوا قد انتدبوا إليها برفح يوم جمعة الغضب 28 يناير، وتضاربت الأنباء عن هوية مختطفيهم، فالبعض أكد أنهم من بدو سيناء، والبعض الآخر قال إنهم فلسطينيون، وإن الضباط تم تهريبهم إلى غزة.

 

وكشفت التحقيقات أن الضباط اختفوا فى منطقة محصورة بين مركز بئر العبد ومنطقة الميدان قرب المدخل الغربى لمدينة العريش مما يثير المخاوف حول تعرضهم للخطف أو القتل على يد عناصر متطرفة مصرية أو فلسطينية.

 

 

الدستور الاصلى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى