الأخبار

شباب «كرداسة»:«منطقتنا سياحية مش بؤرة إرهابية»

71

 

 

«حارب عدوَّك بالسلاح الذى يخشاه، لا بالسلاح الذى تخشاه أنت»، كلمات للمهاتما غاندى، الزعيم الروحى للثورة السلمية بالهند، تطابقت مع قرار مجموعة شباب من كرداسة البدء بتنظيم مجموعة من المسيرات تندد بأعمال العنف وسياسة «الدم»، التى شنها مجموعة من أبناء منطقة كرداسة المنتمين إلى جماعة الإخوان والتنظيم الجهادى لتكميم أفواه الأهالى، والمطالبة بإحياء منطقة كرداسة من جديد التى كانت مزاراً سياحياً للأجانب بسبب شهرتها فى صناعة النسيج والتحف الأثرية، تحت شعار «كرداسة منطقة سياحية مش بؤرة إرهابية».

«هنفضح الإخوان، وهنبطل نسكت عن الحق، لأن الساكت عنه شيطان أخرس»، بكلمات صارمة أكد كريم جمال، مؤسس «ائتلاف شباب كرداسة»، الذى أسسه هو و100 فرد من أبناء المنطقة، أن رائحة دماء شهداء قسم كرداسة ما زالت تطاردهم وتلاحق الأهالى «المغلوبين على أمرهم»، حسب وصفه، الذين تخاذلوا فى الدفاع عنهم، بسبب التهديدات التى نشرها إخوان منطقتهم. ويوضح «كريم»: «الإخوان كانوا شايفين إن أى حاجة غير فكرهم هى قمة الحرام، ولو حد فكر ينطق هيتحسر على حد من عياله».

الشعارات واللافتات التى رفعها محمد صلاح، أحد أعضاء الائتلاف، ترفض سياسة الدم. ويتابع «صلاح»: «مسكنا لافتات مكتوب عليها لا للعنف والدم والإرهاب، الناس فى الأول كانت خايفة حتى تبص علينا، أو توك توك يعدى بالصدفة ويبقى مشغل (تسلم الأيادى)، لأنهم مالهمش دية عند الإخوان، ولو كنا سكتنا أكتر من كدا هيبقى مصيرنا مصير ناس كتير ماتت على إيديهم». الخطوات التى يسعى لها شباب الائتلاف المرحلة المقبلة، بعد أن تمكنت قوات الشرطة والجيش من تمشيط وتطهير المنطقة من العناصر الإرهابية والمتسببين فى واقعة قسم كرداسة، هى إعادة هيكلة كرداسة وإعادتها لسابق عهدها فى صناعة النسيج والكليم، ويقول «كريم»: «طول عمر منطقتنا سياحية ومشهورة بإنها بلد العبايات، ودول العالم بتيجى لحد عندنا وتنبهر بالألوان والفن، وعشان كدا ماينفعش نفضل ساكتين عن الإرهاب، هننفض الغبار، وهنرجع البلد إلى بلد بتصدر العملة الصعبة».

 

أخبار الموجز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى