«هآرتس»: بين نموذج «مبارك» و «الإخوان».

32

 

 

قالت جريدة هآرتس الإسرائيلية إن الإخوان المسلمين يصورون الجيش المصري ولجنة صياغة الدستور العلمانية على أنهم خونة، بينما يبدو حزب النور السلفي على استعداد للتنازل.

وتابعت الجريدة أن إعلان الإخوان الحرب والانتفاضة المسلحة ضد الجيش المصري جاء واضحا وحادا على صفحاتهم بتويتر وبالفعل تشهد مصر مظاهرات واحتجاجات وتفجيرات وقتلى في كل مكان.

وأضافت الجريدة الإسرائيلية أن الوضع في سوريا سرق الأنظار عن ما يحدث في سيناء، حتى المسئولين المصريين والجنرال عبد الفتاح السيسي استعدوا لتكوين لجنة لكتابة الدستور وكأن لم يكن شيئا في سيناء.

وقالت الجريدة إن حزب النور السلفي قرر في اللحظة الأخيرة الانضمام للجنة الدستور متنازلا عن الإخوان المسلمين حتى لا تفوتهم الفرصة في صياغة البنود التي تتعلق بالدين في النظام التشريعي والعدالة.

وتابعت الجريدة أن حزب النور برر انضمامه للجنة للحفاظ على الطابع الديني في مصر وتعزيز إنجازات الثورة، القرار أثار غضب الحركات السلفية الأخرى وقاموا باتهام حزب النور بالاستسلام للحركات العلمانية وبيع الهوية الدينية في مصر إلى الجيش.

وذكرت الجريدة أنه يمكن تقسيم الحركات السلفية إلى ثلاث كتل رئيسية السلفيين السياسيين وشرهم أهون وأقل ضراوة، والأصوليين الذين يمتنعون عن التدخل في السياسة، وتكريس أنفسهم لتفسير قوانين الدين، والجهاديين الذين يتخذون الكفاح المسلح طريقا لهم بوصفها الطريقة الفعالة الوحيدة لتخليص الدول العربية من الحكام الزنادقة.

وأشار الموقع إلى أن حزب النور هو الفصيل السلفي الذي يبين أنه على استعداد لتقديم تنازلات للوصول إلى مبتغاه السياسي حتى يكون بديلا للإخوان في الحياة السياسية.

وقالت الجريدة السؤال هو ماذا سيحدث عندما يصوت المصريون مرة أخرى، في الانتخابات هل سيختارون تكرار عهد مبارك، أم بسبب مشاركة السلفيين سيختارون تكرار عهد الإخوان مرة أخرى ؟.

البديل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى