الأخبار

أجهضنا «مخططات الإخوان» لجرنا لمذبحة ضد مواطني كرداسة

27

 

 

أكد اللواء مدحت المنشاوي، مدير إدارة العمليات الخاصة بقطاع الأمن المركزي، أن قوات الشرطة نجحت في إجهاض مخططات تنظيم الإخوان لجر الشرطة إلى مذبحة ضد المواطنين في كرداسة.

وأوضح اللواء المنشاوي، اليوم الأحد، أن كرداسة مثلت بؤرة إجرامية وإرهابية هددت سيادة وهيبة الدولة، بل وصل الحد إلى إطلاق البعض عليها «جمهورية كرداسة» في إشارة إلى انفصالها أمنيًّا وفعليًّا عن سلطة الدولة، وهو ما استلزم تدخلا سريعًا من قبل أجهزة الأمن لبسط هيبة الدولة بداخل كرداسة مرة أخرى.

وأشار إلى أنه عندما تم اتخاذ قرار اقتحام كرداسة لتطهيرها من البؤر الإجرامية والإرهابية التي استفحلت بها عقب أحداث فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، حرص اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية على وضع خطة أمنية استهدفت ضبط القائمين على تلك البؤر دون إراقة نقطة دم واحدة، سواء من المتهمين المطلوبين أو من أهالي كرداسة، الذين تحولت حياتهم اليومية إلى كابوس بسبب تلك البؤر.

وأضاف مدير إدارة العمليات الخاصة بقطاع الأمن المركزي أن خطة اقتحام كرداسة استندت إلى محورين أساسيين، الأول هو الحصار الخارجي لجميع المداخل والمخارج الخاصة بالمنطقة، خاصة بالظهير الصحراوي ومنطقة الزراعات المتاخمة لها، وهو المحور الذي قامت به قوات الأمن بالاشتراك مع القوات المسلحة.

أما المحور الثاني، أكد أنه خاص بعملية المداهمات للمنازل التي تم تحديدها من خلال الاستطلاع وأجهزة البحث لضبط المتهمين المطلوبين، والذين يبلغ عددهم حوالي 185 متهمًا، والذين تم التوصل إلى هويتهم من خلال الفيديوهات التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وشبكة الإنترنت حول مذبحة مركز شرطة كرداسة التي راح ضحيتها 11 شهيدًا من ضباط وأفراد المركز.

وأضاف اللواء المنشاوي: «كنا حريصين على تحديد ساعة الصفر صباحًا لاقتحام كرداسة، ورفضنا الدخول ليلا على الرغم من سهولة الاقتحام ليلا، ولكننا خشينا على إثارة الرعب في قلوب أهالي كرداسة الشرفاء الذين تعاونوا معنا بكل حب وكان لهم الفضل فيما لا يقل عن 50% من نسبة نجاح العملية؛ حيث إن المعلومات التي أمدونا بها عن أماكن اختباء العناصر الإرهابية والإجرامية سهلت من مهمتنا، خاصة بعد لجوء العديد من تلك العناصر إلى الاختباء في بعض المنازل وسط شوارع مكتظة بالسكان”.

وتابع أن خطة اقتحام كرداسة اعتمدت أيضًا على الخداع الاستراتيجي؛ حيث تم الإعلان عن بدء عملية الاقتحام أربع مرات قبل ميعاد العملية الحقيقي في إطار التمويه؛ حيث إنه في يوم تنفيذ العملية الفعلي لم تتوقع العناصر الإجرامية والإرهابية بكرداسة تنفيذها، وهو ما ساعد قوات الشرطة في السيطرة على الأوضاع بشكل كامل في أربع ساعات فقط وإلقاء القبض على نحو 60 من العناصر شديدة الخطورة من بينهم ثلاثة من المتهمين الرئيسيين في ارتكاب مذبحة مركز شرطة كرداسة.

وفيما يتعلق بالمواقف الإنسانية التي عاصرها اللواء المنشاوي في أعقاب عملية الاقتحام، روى اللواء المنشاوي قائلا: «فور الانتهاء من عملية الاقتحام والسيطرة على الأوضاع بكرداسة، أتى إلي أحد المواطنين وهو يبكى وقال لي: إن فرح ابنته كان منذ ثلاثة أسابيع، وبعد أن تكلف تكاليف الإعداد له حدث ما حدث بكرداسة، وخاف أن يقيم فرح ابنته خشية بطش تلك العناصر الإرهابية والإجرامية، بل إنهم هددوه في حالة إقامته للفرح بقتل ابنته وعريسها.. فقلت له: أعمل الفرح الآن واحنا معكم ومع كرداسة كلها، فانصرف الرجل وهو يبكي من فرحته وأقام بالفعل عرس ابنته».

أضاف: «كما أن هناك موقفًا آخر أثر في للغاية؛ حيث كنا في بداية عملية الاقتحام، وكان هناك تبادل كثيف لإطلاق النار مع العناصر الإرهابية الخطرة، وأثناء نزولي من إحدى المدرعات لاستطلاع الأمر ميدانيًّا، هاجم أحد الضباط وقام بدفعي باتجاه إحدى الحوائط خشية إصابتي، ثم قام بخلع الصديري الواقي من الرصاص الذي كان يرتديه ووضعه على صدري عنوة لحمايتي، وحاولت منعه ولكنه رفض وأصر على قيامي بارتدائه، على الرغم من عدم معرفتي به، ولكنه موقف يعكس مدى التلاحم والحب وإنكار الذات الموجود بين القوات المشاركة».

وأكد اللواء المنشاوي أن قوات الأمن لن تتراجع عن حربها الشرسة ضد قوى الإرهاب والتطرف التي تحاول أن تعبث بأمن البلاد وتعيدها إلى عصور الظلام، لافتًا إلى تنظيم الإخوان بعد أن فشل في حشد المظاهرات المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي، لجأ إلى التصعيد من خلال انتهاج العنف ومحاولة جر قوات الشرطة إلى مواجهات مباشرة للاستفادة بها خارجيًّا، إلا أن قوات الشرطة لم تمنح له الفرصة لذلك وواصلت عملها طبقًا للقانون ودون أي تجاوز، بل مثلت ضربة القبض على المتحدث باسم التنظيم جهاد حداد ضربة قوية لهم، خاصة وأنه كان المسؤول عن ترويج أكاذيبهم المضللة وادعاءاتهم تجاه قوات الشرطة والقوات المسلحة خارجيًّا.

وحول الأوضاع الأمنية في سيناء، قال اللواء المنشاوي: إن الأوضاع الأمنية في سيناء شهدت تحسنًا ملحوظًا بفضل العمليات الموسعة التي تشنها القوات المسلحة وقوات الأمن بكافة ربوع أرض الفيروز، خاصة في القرى التي ظلت لسنوات طويلة ملاذًا للجماعات الإرهابية مثل قرى التومة، والجورة، والشيخ زويد، والمهدية.

 

الموجز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى