الأخبار

الأصوات المتشددة في إيران تؤيد ضمنيا سياسات روحاني المعتدلة

 

59

 

الرئيس الإيرانى حسن روحانى

ذكرت صحيفة (الجارديان) البريطانية اليوم الأحد أن المتشددين الإيرانيين بدوا مؤيدين وداعمين ضمنيا لسياسات الرئيس الجديد صاحب النهج المعتدل حسن روحاني، لاسيما في مسألة اعتزامه السفر إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في زيارة ربما تشهد اجتماعا تاريخيا مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما.

وأفادت الصحيفة ى تقرير لها بأن الأطياف المتشددة في إيران، ومنها قوات الحرس الثوري القريبة من المرشد الأعلى علي خامنئي، فضلت الابتعاد عن إظهار أي اعتراض على مساعي روحاني لمواصلة عملية الانخراط البناء مع المجتمع الدولي، والتي قد تشمل عقد محادثات مباشرة حول البرنامج النووي الإيراني والأزمة السورية.

ورأت الصحيفة أن روحاني يرغب حقا في إثبات أن لديه دولة موحدة تقف وراءه، خاصة بعد أن القى خامنئي – الذي يكن عداوة كبيرة للولايات المتحدة- جل ثقله ودعمه وراء روحاني على نحو أظهر مباركته لفكرة عقد محادثات مباشرة تجمع روحاني وأوباما.

وأوضحت أن نشطاء المعارضة والسياسيين أظهروا أيضا دعما لسياسات الرئيس الجديد ومحاولاته لتحسين علاقته مع الغرب، فيما كشفت عناوين الأخبار في الصحف الإيرانية تنامي مشاعر التفاؤل بالمستقبل وأبدت ترحيبها بإمكانية إجراء حوار تاريخي بين الزعيمين الإيراني والأمريكي.

وتعليقا على الموضوع، اعتبر نائب الرئيس السابق إبان حكم الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي، محمد علي أبطحي (حسبما نقلت الصحيفة) رحلة روحاني إلى نيويورك ” أهم زيارة تتم لرئيس إيراني إلى الأمم المتحدة وتأتي أيضا وسط ظروف استثنائية للغاية.

وأكد أبطحي أن زيارة روحاني تتناقض مع تلك التي قام بها أسلافه نظرا لأن المحافظين في هذه المرة لم يهدموا الفكرة ولم يعربوا عن آراء معارضة.

ورأت الصحيفة البريطانية أن هناك أسبابا تدفع المرء لأن يصدق أن اللاعبين الرئيسيين في هذا الملف سيعملون على تحقيق شيئ ملموس؛ وتتمثل هذه الأسباب في حقيقة أن روحاني وأوباما يريدان بالفعل تحقيق نجاحات في ملف السياسة الخارجية لبلديهما، فروحاني يعيش بدايات شهر عسل فترة حكمه لإيران، بينما يقضى أوباما نهاية فترة حكمه في وضع صعب.

ا.ش.ا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى