الأخبار

البسطاء يشكون نقص منافذ “السلع المدعمة”

اتفق مواطنون مع بعض ما ذكره الرئيس السيسي فى حواره منذ أيام الذى أشار فيه إلى أن القوات المسلحة تمكنت من مواجهة شبح ارتفاع الأسعار من خلال فتحها منافذ بيع ثابتة ومتحركة لعدد من السلع والمنتجات الأساسية التى يعانى المواطن المصري من ارتفاع أسعارها فى الفترة الأخيرة.

وبالرغم من انخفاض أسعار السلع فى منافذ القوات المسلحة باعتراف عدد من المواطنين  لـ«الوفد» خلال جولة له لأحد منافذ القوات المسلحة المتحركة بمنطقة الدقي، التى وصل خلالها سعر اللحمة إلى 59 جنيهاً والجبنة 10 جنيهات والحلاوة 15.5 والدقيق 4 جنيهات والصلصة 3 جنيهات والطحينة 16.5، إلا أننا رصدنا حالة من عدم الرضا انتابت المواطنين نظرًا لرغبتهم فى توافر كافة السلع.

واعتبر المواطنون أن تواجد منفذ واحد أو اثنين فى كل منطقة يحل جزءاً من الأزمة لبعض سكان القاهرة فى المناطق المعروض فيها السلع فقط، وإنما يتجاهل سكان الأرياف الذين لا يجدون سوى منفذ واحد فى كل قرية، مطالبين بزيادة عدد المنافذ فى المناطق الفقيرة لتغطي احتياجات الشعب.

ولاحظ محرر “الوفد” خلال جولته، أن أغلب المعتمدين على السلع المعروضة فى منافذ القوات المسلحة هم أبناء القوات المسلحة أنفسهم سواء من هم بالمعاش أو فى الخدمة.

وقال علاء، عميد سابق فى القوات المسلحة، إنه يشترى كافة احتياجاته من السيارات التى دفعت بها القوات المسلحة لمواجهة شبح ارتفاع الأسعار، مؤكدًا أن أسعار السلع منخفضة جدًا وبجودة عالية «اشتريت 2 كيلو عسل بأقل من 20 جنيه».

وأكدت جيهان محمد، تعمل بمكتب محاماة، أن جودة السلع التى يعرضها الجيش جيدة جدًا وأسعارها أفضل كثيرًا من الأسعار المعروضة فى السوق، متابعة «باشترى كميات كبيرة جدًا تقضيني لآخر الشهر من كل السلع اللى بلاقيها موجودة فى سيارات الجيش».

وطالبت بأن يظل استمرار دعم القوات المسلحة لمواجهة أزمة الأسعار لأكثر من ذلك ولا يفاجأ الشعب بأن القوات المسلحة سحبت سياراتها مرة واحدة بعد اعتماد الشعب على سلع الجيش، مؤكدة أنه من الضرورى أن يكون هناك دعم من مؤسسات أخرى تساند القوات المسلحة كوزارة التموين والمؤسسات الأخرى لمواجهة أزمة ارتفاع الأسعار.

تغطي سيارات الجيش 70% من مناطق القاهرة مما جعل أزمة الأسعار لا تبدو صعبة بنفس القدر الذى يعانى منه أهالى الأرياف، وفقًا لما ذكره أحمد السيد، أحد أفراد القوات المسلحة رافضًا ذكر وظيفته، مشيرًا إلى أنه من إحدى القرى الصغيرة بالمنوفية ولا تتوفر منتجات الجيش إلا من خلال منفذين فقط ولا تغطي احتياجات القرية كاملة.

واشتكى جرجس لطيف، كهربائي، من قلة السلع الموجودة على سيارات القوات المسلحة، «70% من الحاجات اللى عايزينها مش بنلاقيها كلها بتكون خلصت خاصة الأرز والفراخ لكن اللحمة المجمدة موجود منها كتير جدًا».

وناشد «لطيف» القوات المسلحة أن تزود عدد سياراتها ومنافذ بيع منتجاتها حتى يتمكنوا من شراء كافة السلع والاحتياجات.

«الحاجة خلصت ومفيش» كلمات دائماً ما واجهت مدام روز فى رحلة شرائها لمتطلبات المنزل من سيارة القوات المسلحة، «كل ما بطلب حاجة مابلاقيهاش بتكون خلصت أو يقولوا لى مفيش جيت اشترى الوراك اللى بـ9 جنيه قالوا لى خلصت ودى المرة الثالث اللى اسأل عليها».

ورأت «روز» أن منافذ القوات المسلحة غير كافية لمواجهة أزمة ارتفاع الأسعار ولا تغطي متطلبات كافة الشعب، «الأسعار طفشت والبلد لازم ترجع الأسعار القديمة، مش قادرين نعيش».

الجيش لا يبيع بربح لذلك فإن هناك فرقاً واضحاً فى الأسعار بين منتجاته والسلع المعروضة فى السوق، حسبما رأى علي محمود أحمد، مدير شركة، لافتًا إلى أن منتجات القوات المسلحة وازنت بين متطلبات الشعب وبين ارتفاع الأسعار بشكل معقول إلى حد ما ولكنه يجب أن يتم توسيع دائرة توزيعها فى الأماكن الفقيرة والشعبية.

وذكرت الحاجة نوال سيد، ربة منزل، أنه بالرغم من أن منتجات القوات المسلحة جيدة وجودتها نظيفة إلا أنه لا يمكن مقارنتها بالسلع المعروضة فى السوق، مضيفة «المجمد أكيد غير الطبيعي اللى بنجيبه من الجزار».

الوفد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى