الأخبار

الحياة على الأرض ستختفى.. قريباً

9

 

 

عندما يتعلق الأمر بحياة الكواكب والمجرات تغدو السنوات لحظات، وتتحول مئات القرون إلى مجرد زمن عابر في تاريخ الكون، فمنذ أكثر من 13.7 مليار عام، حدث الانفجار العظيم الذى يفسر به قطاع من العلماء نشأة الكون، ويُعتقد أن الأرض نشأت منذ أكثر من 4.5 مليار سنة، وبحسب دراسة قام بها علماء فلك من جامعة ”أنجليا” البريطانية فقد حان موعد الرحيل، فالحياة على كوكب الأرض ستستمر لمدة 1.7 مليار عام أخرى، بعدها لن يصلح كوكبنا إلى السكنى.

ما الذى يجعل الأرض صالحة للحياة؟، هو السؤال الذى حدد موعد الفناء، فالماء على سطح الأرض وفى جوفها هو الشيء الذى يُؤّمن العيش للمخلوقات الحية، وعندما تتبخر المياه، يصبح كوكب الأرض ”خالي من الحياة”.

وعبر استناد العلماء للمبدأ البحثي ”مناطق صالحة للسكنى” لحساب التقديرات الفلكية، استطاع الباحثون تقدير السنوات اللازمة لتبخر جميع مصادر المياه، وقال الباحثون إن كوكب الأرض يلزمه 1.75 مليار عام من الآن للاقتراب من الشمس لمسافة تؤدى إلى ارتفاع درجة الحرارة بصورة كبيرة تُفضى إلى تبخر البحار والمحيطات الأمر الذى سينتج عنه تباعاً انقراض بشكل كامل لأشكال الحياة على الكوكب الأزرق، وقال الباحثون إن غياب الحياة عن سطح الأرض بات ”وشيكا” مستطردين ”علينا الاستعداد للرحيل وإيجاد بدائل”.

واستعان الباحثون بنماذج توضح تطور النجوم، وقاموا بمقارنة كوكب الأرض بثمان كواكب أخرى من بينهم الكوكب الأحمر ”المريخ”، ووجد العلماء أن الكواكب التي تدور حول نجوم أصغر تستمر فى الحياة لزمن أطول.

وتقول الدراسة أن نهاية الحياة على الأرض قد تكون في وقت ”أبكر من هذ بكثير” نتيجة النشاطات الإنسانية التي تؤدى إلى تفاقم كارثة الاحترار والوضع المناخي، الأمر الذى من الممكن أن يؤدى إلى نهاية الحياة فى غضون ”ملايين وليست مليارات السنون”.

كانت الحياة قد بدأت على كوكب الأرض منذ 400 مليون سنة، وهو الزمن الذى ظهرت فيه الحشرات، أول قاطني الكوكب، تلتها الديناصورات منذ حوالى 300 مليون سنة ثم النباتات المزهرة منذ 130 مليون سنة، فيما لا يتعدى وجود الإنسان على ظهر الأرض 200 ألف سنة.

 

مصراوى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى