الأخبار

اجتماع أوباما وروحاني يمثل حدثا تاريخيا

 

 

195

نيويورك – (أ ش أ):

رحبت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية الصادرة اليوم الثلاثاء باللقاء المزمع بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الإيراني حسن روحاني في مقر الأمم المتحدة، وقالت إنه حتى وإن لم يحظ بزخم اللقاء التاريخي الذي جمع الرئيس الأمريكي السابق ريتشارد نيكسون بالرئيس الصيني ماو تسي تونج في عام 1972، فإنه سيظل يمثل حدثا تاريخيا بارزا جمع زعيمي بلدين لم تلتقيا منذ أكثر من ثلاثة عقود.

وتساءلت الصحيفة – في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني – عما إذا كان أوباما سيتبادل التحية مع روحاني عندما يلتقيه على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك؟!، مشيرة إلى إعلان البيت الأبيض يوم أمس بأنه لن يكون هناك اجتماع بين أوباما وروحاني.

ورغم ذلك، أوضحت الصحيفة أن مسئولي الإدارة الأمريكية لم يفعلوا شيئا لتبديد التكهنات بشأن مساعي الزعيمين لإيجاد سبيل للتحدث إلى بعضهما البعض، واستشهدت في هذا الصدد بما قاله بنيامين رودس، نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي، بأن واشنطن على استعداد للانخراط مع إيران على عدة مستويات”، وأكد أن بلاده ستفكر في التحدث مع إيران “إذا كان ذلك يخدم مصالحها”.

وقالت الصحيفة “إن كافة المعايير تؤكد أن لقاء أوباما وروحاني سيكون حدثا فريدا؛ فالزعيمان الأمريكي والإيراني لم يلتقيا منذ الثورة الإسلامية الإيرانية في عام 1979، وحتى إن لم يتم اللقاء – بحسب تصريحات مسئولين – فإن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يعتزم لقاء نظيره الإيراني جواد ظريف في نيويورك خلال الأسبوع الجاري، وهو أيضا لقاء لم يتم منذ عام 2007”.

وأضافت “أن إسرائيل وحلفاء أمريكا في منطقة الخليج ينتظرون الوضع بترقب، بل ويخشون من إمكانية أن يلجأ أوباما إلى المقامرة بأمنهم من أجل تخفيف حدة التوترات مع إيران”.

من جانبهم، رأى محللون ومسئولون سابقون (حسبما نقلت الصحيفة الأمريكية) أن اللقاء المزمع بين الرئيسين سوف يكون محوريا ومن شأنه فتح الباب لإجراء مفاوضات مباشرة بين واشنطن وطهران قد تؤدي في نهاية المطاف إلى كسر الجمود القائم بينهما منذ أعوام، لكنهم حذروا في الوقت ذاته من المخاطر المحتملة لاسيما تلك التي يمكن أن تترتب على أي مصافحة بين الرئيسين الأمريكي والإيراني لأن هذا الأمر قد يمثل مكافأة روحاني ويضخم أمالا بلا مبرر فيما يمكن أن تحققه الدبلوماسية.

وتعليقا على هذا الشأن، نقلت الصحيفة عن دنيس روس، المستشار الكبير السابق للرئيس الأمريكي باراك أوباما، قوله “إن هذا الأمر ربما يعتمد على نهج روحاني، الذي جعله يبدو أكثر اعتدالا دون إجراء أي تغيير ملموس في سياساته”.

ونوهت (نيويورك تايمز) بأن الاجتماع المرتقب بين الرئيسين لن يكون الأول من نوعه الذي يحاول فيه أوباما استغلال اجتماع غير رسمي من أجل فتح قناة للتحاور مع إيران؛ ففي مارس 2009 قدم ريتشارد هولبروك، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، التحية لنائب وزير الخارجية الإيراني خلال مأدبة غداء في لاهاي.

 

 

مصراوى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى