الأخبار

نسعى إلى استعادة حركة السياحة الفرنسية

58

 

 

أكد وزير السياحة هشام زعزوع أن الزيارة التي استهلها إلى العاصمة الفرنسية هدفها واضح وهو استعادة حركة السياحة الفرنسية إلى مصر.

وقال زعزوع فى تصريحات خاصة لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط فور وصوله إلى باريس إن “أهمية السياحة الفرنسية إلى مصر تكمن فى أنها تنصب بالدرجة الأولى على منتج السياحة الثقافية”.

وأضاف أن “مصر تعانى منذ أكثر من عامين من انحسار حركة السياحة بالنسبة لمنطقتى الأقصر
وأسوان لصالح السياحة الشاطئية وبالتالى فإن عودة التدفق السياحى الفرنسى إلى مصر سيساعد على إنقاذ الوضع المتردى سياحيا فى منطقة صعيد مصر، لا سيما أن هناك مواطنين بسطاء يعتمدون فى مصدر رزقهم فقط على حركة السياحة الوافدة فى هذه المنطقة”.

وتابع: “لتحقيق هذا الهدف كان لابد من التواصل من خلال السفارة المصرية بباريس والسفير محمد مصطفى كمال على رفع التحذير على السفر الذى تفرضه السلطات الفرنسية على سفر المواطنين الفرنسيين إلى مصر”.. مذكرا بأنه استقبل الفترة الماضية الخبير الأمنى الذى أوفدته السلطات الفرنسية للتأكد من الوضع الأمنى فى البلاد والذى قام بزيارة عدة مواقع ومدن سياحية على مستوى الجمهورية.

وأشار إلى أن الخبير الأمنى الفرنسى أعد تقريرا مبدئيا “جيد جدا” وأوصى برفع حظر السفر القائم.

وأوضح الوزير أنه حرص على زيارة باريس فى نفس التوقيت الذى من المفترض أن يتم تقديم
هذا التقرير للحكومة الفرنسية.. مشيرا إلى أنه سيعقد عددا من اللقاءات مع المسئولين الفرنسيين المعنيين لاسيما بالخارجية ومركز إدارة الأزمة التابع لها لمناقشة الأمر، وأن السفير المصرى سيتابع هذا الملف خلال الأيام القادمة بحيث يتم رفع هذا التحذير وعودة التدفق السياحى الفرنسى إلى مصر.

وأكد زعزوع أن زيارته إلى باريس والتى تأتى فى إطار جولة قام خلال بزيارة ألمانيا أيضا تأتى بعد تحقيق الاستقرار فى الشارع المصرى بشكل كبير.. مشددا على أن السائح غير مستهدف فى الشارع المصرى, وكل تلك المعلومات لابد من توصيلها إلى الجانب الفرنسى.

وأضاف أن “الزيارة الحالية تهدف كذلك إلى استشراف التعاون المشترك بين مصر ومنظمى الرحلات الفرنسيين بمجرد أن يتم رفع التحذيرات على السفر, إذ يجب الإعداد لذلك منذ الآن”.

وعن استراتيجية الوزارة لجذب السائحين الفرنسيين خلال المرحلة المقبلة.. قال وزير السياحة
إن “هذا الأمر يتم عبر مسارين محددين, الأول يركز على السائح المرتقب من خلال وسائل الإعلام وعروض (أوت دورز) وأنشطة فى الشوارع عن مصر بحيث يتم اجتذابه. كما يتم إعداد أجندات ثقافية وسياحية ورياضية للبدء فى التعامل مع السوق السياحى الفرنسى بطريقة قوية لصالح السائح المرتقب من أجل تغيير الصورة الذهنية بأن مصر غير مستقرة”.

وأوضح زعزوع أن المسار الآخر يتمثل فى التعاون مع منظمى الرحلات لتقديم تسهيلات إضافية ممثلة فى برامج تحفيز الطيران العارض القادم إلى مصر, وبرامج أخرى مع الشركة الوطنية المصرية “مصر للطيران”, ومع أنشطة الترويج حيث نشارك مع منظمى الرحلات فى سداد تكلفة الترويج فى السوق المحلية.

وأعلن أن هناك برنامجا لتنظيم رحلات للطلبة الفرنسيين الذين يبلغ عددهم أقل من 12 عاما
لزيارة مصر بالمجان خلال العطلات وذلك كأحد الأدوات لجذب السائحين واستعادة الحركة السياحية الفرنسية إلى مصر حيث أنه وبمجرد زيارة هؤلاء الأطفال إلى مصر ويستمتعون بوقتهم ويعودون مرة أخرى سيعكس وجود درجة الأمان العالية فى مصر.

 

 

 

 

الاهرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى