الأخبار

مخطط للتحريض ضد الجيش

94

 

 

 

عقد مكتب الإرشاد العالمى للإخوان، المعروف إعلاميا بـ”التنظيم الدولى”، اجتماعين اليوم، فى إسطنبول بتركيا، ولاهور بباكستان، ويستمران حتى غدا.

واجتمع معظم أعضاء مكتب الإرشاد العالمى فى باكستان، على هامش مؤتمر “قادة الحركات الإسلامية”، شارك فيه همام سعيد عضو مكتب الإرشاد العالمى ومراقب إخوان الأردن، ونائبه زكى بن ارشيد، ومنور حسن أمير الجماعة الإسلامية بباكستان، وممثلى إخوان تونس والمغرب والصومال والسودان وماليزيا وحركة حماس، وكان من المنتظر حضور محمود حسين أمين إخوان مصر الهارب فى تركيا.

وقال منور حسن، خلال الاجتماع، “فى اللقاء العالمى التشاورى أرحب بالجميع، والأمة الإسلامية تمر بمرحلة ابتلاء، وفى وقت الامتحان يكرم المرء أو يهان”.

وأضاف “ما شهدته مصر الشقيقة تاريخ طويل للابتلاء، والشعب ضرب مثالا للصمود، فهاجمتهم القوات بالدبابات وجرفتهم بالجرافات، وقتلتهم عبر طرق الموت، ورغم كل ذلك بقى الشعب صامدا، والعالم الغربى يتبجح بكلمات مثل الديمقراطية والانتخابات، فالحركات الإسلامية سلكت طريق الانتخابات وحصلت على أغلبية التأييد من الشعوب الإسلامية، لكن العالم الغربى، الذى يتغنى ليلا نهارا بالديمقراطية، لم يحترم شرعية الشعوب المسلمة، ليس فى مصر فقط ولكن قبلها فى غزة، وقبل ذلك فى الجزائر عندما قتُل مئات الآلاف”.

وتابع منور “بالأمس أصدرت محكمة مصرية حكما بحظر الإخوان، وهذا لم يكن للمرة الأولى، والربيع العربى أثبت أن الشعوب الإسلامية تحررت من قيودها، ونحن كحركات إسلامية يجب أن نجدد أن الحق غالب، وأننا لا بد أن نؤدى واجبنا تجاهه”، مشيرا إلى أنهم ناقشوا فى الاجتماع تصورا مشتركا لدعم سوريا.

وقال همام سعيد، الذى قدمه إخوان باكستان على أنه ممثلا لإخوان مصر والأردن معا، فى كلمته، “إن هذا اللقاء يأتى لبحث ما يحدث فى مصر من جريمة بشرية، فهناك قتل للرجال والنساء والأطفال، الذين نادوا بالحرية، فمرسى والإخوان كانوا الضامنون لحرية الشعب، لكن الانقلابيين قتلوا خلال ساعات الآلاف، وحملوا الجثث بالجرافات، وألقوها فى أماكن القاذورات، كما أقاموا محاكم باطلة وحبسوا الدكتور محمد بديع مرشد الإخوان، وحاكموا القيادات على انتمائهم للتنظيم”.

وهاجم سعيد الرئيس الأمريكى باراك أوباما بعد تصريحات الأخيرة بشأن اعترافه بثورة 30 يونيو، وقال “نحن ندين تصرف أوباما، ونقول له ولغيره ألم تشاهد تكميم الأفواه، ونحن ندين الموقف الأمريكى والغربى الساكت على الظلم الفاحش، والإعلام الأجنبى الذين يتجاهل الأحداث فى مصر، فهم لا يريدون للإسلام أن يصل للحكم”.

وقالت مصادر إخوانية، إن اجتماع “الإرشاد العالمى”، وضع خطة التصعيد ضد الجيش والشرطة فى احتفالات ذكرى نصر 6 أكتوبر 1973، وناقش أسباب فشل المصالحة التى تجريها حركة النهضة التونسية لحل الأزمة هناك، واللقاءات التى يجريها “إخوان الأردن” لحل أزمتهم مع السلطة، والمشاكل التى تعانى منها حركة “حماس” فى قطاع غزة، بعد هدم الأنفاق.

وعقد الاجتماع الثانى فى إسطنبول بتركيا، على هامش مؤتمر “العالم فى ظل الانقلاب على إرادة الشعوب”، وشارك فيه حسين القزاز مستشار الرئيس المعزول، وتضمن جدول أعمال المؤتمر الموقف الدولي من التحولات الديمقراطية في دول الربيع العربي والخطاب السياسي الإسلامي المستقبلي، ومستقبل العلاقات مع النظام الدولي والغربي والإقليمي تجاه الديمقراطية والحريات في المنطقة.

وشاركت منظمتان تابعين للتنظيم الدولى، هما منتدى المفكرين الإسلاميين والمنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين، فى تنظيم المؤتمر، وقال حسين القزاز “يجب علينا معرفة أن إدارة الدولة المصرية كانت أمرا صعبا جدا، ومفاتيح الحكم كانت تحتاج لوقت لكي نفهمها”.

وغاب عن الاجتماع راشد الغنوشى عضو مكتب الإرشاد العالمى، وشارك بدلا منه نائبه عبد الحميد الجلاصى، كما غاب على جاويش مراقب إخوان السودان، وشارك بدلا منه عصام البشير الأمين السابق للمركز العالمى للوسطية.

من جانبها، رصدت مصادر سيادية خطة وضعها التنظيم الدولى، تتضمن عودة الإخوان مرة أخرى للساحة السياسية، من خلال الدفع بمرشحين على الأقل أحدهما يرتدى العباءة المدنية وآخر ذو خلفية إسلامية هو الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية، ويتم دعمه ماديا وتسخير قيادات الصف الثالث من التنظيم لمساندته، على أن يتولى كبار قيادات الإخوان بتمويل الحملة بجانب قطر وتركيا، مع جذب أكبر قطاع من أهل الفن والسياسة والإعلام لمساندته، مع عقد لقاءات مستمرة مع التيارات السلفية والأحزاب المختلفة لدعمه سرا وحشد أنصارهم لأجله.

وأضافت المصادر، إن قيادات التنظيم الدولى للإخوان، تحاول إقناع جون ماكين عضو الكونجرس، ومسؤولين أمريكيين، بدعم “أبو الفتوح” رئيسا لمصر لعودة الإخوان مرة أخرى للحكم بمباركة أمريكية.

وتابعت، إن خطة التنظيم الدولى للإخوان تعتمد على التمويه، حيث طالبوا فى مصر بالهدوء والصبر قليلا، ثم الحشد مرة أخرى أوائل أكتوبر المقبل، وترتيب الصفوف بداية من طلاب الجامعات إلى الدخول فى الشركات والقطاعات الحكومية والخاصة بجذب أكبر فئة من العمال للعمل على تعطيل المصالح والقطاعات الحكومية والخاصة المختلفة.

وأشارت المصادر إلى أن خطة التنظيم للتصعيد ستبدأ تدريجيا عقب 6 أكتوبر وحتى التصويت على الدستور والانتخابات البرلمانية، ثم الحشد لمنع التصويت على الدستور واقتحام لجان الانتخابات البرلمانية ومنع وصول الناخبين.

وأوضحت أن التنظيم الدولى للإخوان أوصى بدعم حماس ماديا بالمال اللازم والأسلحة المختلفة من عدد من الدول وتكثيف الاجتماعات بين محمود عزت نائب مرشد الإخوان، وقيادات الحركة لوضع استراتيجية التعامل مع الجيش المصري فى سيناء، مع التخطيط لإدارة المعركة دوليا وإقليميا لإسقاط القوات المسلحة.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى