الأخبار

الإخوان ينتهجون سياسة «الكنائس المحروقة»

5

 

 

صصت صحيفة “لو فيجارو” تحقيقا مطولا اليوم، حول حرق الكنائس التي تشهدها محافظة المنيا بعد سقوط الرئيس محمد مرسي بعنوان ” الإسلاميون يطبقون سياسة الكنائس المحروقة “.

وتابعت الصحيفة بالقول إن الإخوان المسلمين وجدوا طريقتهم في الرد على السلطة المصرية الحالية، فردا على ما تشهده القاهرة من التشدد الأمني، يقوم الإخوان بمعاقبة الأقباط في صعيد مصر، كرد  فعل على ما يحدث في القاهرة.

وفي هذا السياق، توضح “لو فيجارو” أن الإخوان المسلمين يسيطرون تماما على أحياء كاملة في المنيا، ففي حي أبو هلال أحد الأحياء الرئيسية في المدينة يقع مسجد عمر بن الخطاب الذي يتخذه الإخوان مركزا لهم، بالإضافة إلى مسجد الرحمان الموجود أيضا في هذا الحي، وهذا الأخير تابع للجماعة الإسلامية.

وأضافت الصحيفة أن هذا الحي يسيطر عليه الإسلاميون منذ ثمانينيات القرن الماضي، حيث يتولى هؤلاء الإسلاميين إدارة المستشفيات والمدارس والجمعيات الخيرية، مبينة أن التوترات تزداد في أبو هلال حيث إنه يعتبر مركز تجمع الإسلاميين بمحافظة المنيا، ولا تكف ميكروفونات المساجد عن مهاجمة الجيش واتهامه بأنه قتل ” أخواتهم في رابعة ” متهمين المسيحيين بأنهم من ساعدوا على ذلك.

وأضحت “لو فيجارو” أن الإخوان المسلمين في المنيا يشنون مسيرات مخصصة لحرق الكنائس وممتلكات الأقباط، مشيرة إلى أن غالبية الكنائس في المنيا تم إشعالها، منها كنيسة الأمير تاوضروس وكذلك المدارس القبطية التي يرتادها مسلمون أيضا مثل مدرسة الأباء.

وبينت الصحيفة أن هناك توترا قديما بين الإسلاميين المتشددين والأقباط في المنيا، خاصة وأن 35% من سكان المنيا أقباط، لكن هذا التوتر وصل إلى هذا القمع بعد سقوط الرئيس المخلوع محمد مرسي، فقد وصل العنف إلى درجة غير مسبقة.

وأوضحت الصحيفة أن هذا القمع الذي يتعرض له الأقباط في المنيا هو رد على ما شهدته القاهرة من تشدد ضد الإخوان المسلمين خاصة أثناء اعتصامهم في رابعة العدوية وميدان النهضة، ففي اليوم الذي وقع فيه إخلاء الميدانين، قام الإسلاميون بحرق ثلاثين كنيسة بالإضافة إلى محلات ومؤسسات قبطية.

وعلى الرغم من بداية الهدوء النسبي في محافظة المنيا بعد تدخل الشرطة إلا أن التوتر لا يزال موجودا، فالهدوء ربما يكون عاد، لكن لا يزال الموالون للإخوان غاضبين، كما أن الشرطة لن تبقى دائما في مكانها لحماية المؤسسات القبطية في حي أبو هلال، فعلى الرغم من ذلك، فالإخوان هم المسيطرون الحقيقيون على الحي.

البديل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى